القدس المحتلة – ش
في تصريحات استفزازية وعنصرية أبدى القيادي في حزب الليكود الحاكم "تساحي هنغبي"، مؤخراً، تأييده المطلق لإقامة صلوات يهودية في المسجد الأقصى خلال اقتحامات المستوطنين في المسجد الأقصى، في وقت تتواصل فيه مشاهد الاعتداءات بحق المسجد الأقصى، منها نشر صور للمسجد الأقصى وقد أزيلت فيها قبة الصخرة المشرفة.
هذا ونشر في الأيام الأخيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشبيبة حزب الليكود إجابات لأسئلة وجهت لعضو الكنيست "تساحي هنغبي" – رئيس لجنة الأمن والخارجية في الكنيست ورئيس الائتلاف الحكومي - بخصوص ما اعتبروه "زيارات اليهود" للمسجد الأقصى، حيث تفاخر هنغبي أنه من فرض بالقوة استئناف زيارات اليهود للأقصى خلال عام 2003 حين كان وزيراً للأمن الداخلي، وأردف قائلا: "أؤيد دون أدنى تحفظ حق شعبنا بأداء صلوات في "جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى - خلال زيارتهم وجولاتهم فيه".
وفي سياق متصل، وبحسب مصادر عبرية، نشرت بلدية "جفعاتايم" – وسط اسرائيل – صوراً للمسجد الأقصى، وقد أخفيت فيها صور قبة الصخرة المشرفة، وتداركت الموقف لاحقا وادعت أنها لم تقصد أو تنتبه للأمر.
إلى ذلك ينشط أعضاء منظمة "طلاب من أجل الهيكل" في إقامة اجتماعات وحلقات دراسية بيتية وأخرى في جامعات اسرائيلية، ترتكز إلى الدعوة لأوسع لمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، حيث سيعقد اجتماع بيتي من هذا القبيل يوم الأحد المقبل في مستوطنة "آدم" شمال شرق القدس المحتلة، بمشاركة الناشط في جماعات الهيكل "توم نيساني". وفي الأيام الأخيرة، أكّد، برنامج وثائقي عن المسجد الأقصى والاقتحامات اليهودية - عُرض على القناة العاشرة الإسرائيلية - أن من بين أهم مسببات انتفاضة القدس هو ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في استباحته المسجد الأقصى، والتي أسهمت فيها بشكل كبير عضو الكنيست "ميري ريجف" حين أشغلت منصب رئيسة للجنة الداخلية في دورة الكنيست السابقة، وقادت جلسات ماراتونية – 15 جلسة خلال سنة ونصف لدعم صلوات اليهود في المسجد الأقصى - أدت الى أحداث جسام في المسجد الأقصى وتصعيد الاقتحامات اليهودية له. وبطبيعة الحال تضمن البرنامج الكثير من المغالطات والتحريض الأرعن على المسجد الأقصى، وفعاليات شد الرحال والتواجد الدائم والرباط فيه.