أطفال أدم يحيون عادة "الأذّون" في رمضان

أدم / علي بن سعود البوسعيدي

يحفل شهر رمضان المبارك بالعديد من العادات الاجتماعية القديمة والتي تحرص كافة فئات المجتمع على التمسك بها صغارا وكبارا.
ومن هذه العادات التي ظل أبناء ولاية أدم يحافظون عليها الأذّون وهو عبارة عن تجمع الأطفال ذكورا وإناثا قبل أذان المغرب بربع ساعة تقريبا كل في منطقته وبشكل يومي طوال أيام هذا الشهر الفضيل ويأخذون معهم بعض من الوجبات الخفيفة من منازلهم مثل الخبز واللبن واللقيمات وغيرها ويجلسون في مكان خاص متعارف عليه في كل منطقة منذ سنوات، وقبيل سماعهم لأذان المغرب يقومون بترديد هذه الكلمات الجميلة وهي: أذّون... أذّون نوكل سحيحة ولبون... والصائم يفطر.. ويستمروا في تردديها حتى نهاية الأذان ثم يقوموا بأكل وجباتهم بمشاركة بعض الأطفال الصائمين.
وقد بادرت بعض الفرق التطوعية في الولاية بتنظيم هذه العادة بشكل منظم حيث تم تجميع أطفال كل منطقة في مدارس القرآن الكريم القريبة منهم أو في مكان متفق عليه وبدأوا بتلاوة الأذكار وقصار السور وتم توزيع الوجبات الخفيفة والهدايا عليهم حتى تبقى هذه العادة مرتبطة معهم بذكريات جميلة خلال شهر رمضان المبارك.