ازكي - سالم بن محمد المسروري
شهد مطار مسقط الدولي مساء أمس استقبالا كبير للدراج سليمان بن صالح بن سالم المعولي بعد أن أنهى رحلته الخليجية كأول رحالة عماني يطوف دول مجلس التعاون الخليجي بدراجة هوائية. حظي المعولي باستقبال مميز بعد أن قطع 2096 كيلومترا خلال مدة 27 يوما انطلقت في 17 من شهر ديسمبرالفائت من ولاية إزكي مرورا بولايات محافظة الظاهرة ثم دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت المحطة الأخيرة والعودة لأرض الوطن .
وفي لقاء مع الرحالة سليمان المعولي تحدث عن رحلته الطويلة قائلا : إنها مغامرة عشتها سبع وعشرون يوما سيكون لها اثراً كبيراً على بقية حياتي ، فالرحلة كانت مرحلة مفصلية غيرت وستغير الكثير ،وبإنجازي هذة الرحلة أشعر الآن بالفخر والإعتزار فكنت عندما أُسأل خلال رحلتي عن جنسيتي كان بودي ان أصرخ بأعلى صوتي لأُسمع كل من حولي بأني شاب عماني من عمان المحبة والسلام .
وعن المعوقات والمشاكل والصعوبات التي واجهت الدراج سليمان المعولي تحدث عنها بالقول في يومياتي التي كنت أكتبها ربما كنت أُجمل الامور وأُظهر بأن الرحلة كانت تسير بسلاسة ويسر ولا توجد اي منغصات لأني لم أشاء ان أُقلق أهلي وأصدقائي وجميع المتابعين أولا وحتى لا تتسبب هذه العقبات في أن يتسرب اليأس الى نفسي وتضعف رغبتي في مواصلة الرحلة ،و لكن الحقيقة أنها كانت شاقة ومرهقة ومحبطة في بعض الاحيان ، فمن بين المواقف التي صادفتني بأن تعرضت في الدوحة بدولة قطر لحادث سير وهذه هي المرة الاولى التي أبوح بهذا الخبر لكن الحمد لله لطف الله بي ولم اصب بأي سوء ، إلاأن العجلة والفرامل الامامية للدراجة كانت هي الضحية ساعتها ومن فضل الله علي لم أفكر للحظه بأني سأتوقف هنا بل كان جل تفكيري ينصب في إصلاح الدراجة ومواصلة الرحلة بأسرع وقت لذلك تأخرت يوم كامل اخر ف الدوحة .
ويضيف سليمان المعولي في بعض الأيام كنت أقود دراجتي لساعات طويله تجهدني وتوصلني لمرحلة الإنهاك الجسدي وكنت أحس بأي لحظه أني سأنهار وأسقط من الدراجة وفي الايام الأخيرة من الرحلة كانت القيادة عبارة عن عذاب متواصل للإجهاد التراكمي الذي بدأ يظهر لكن كل ذلك تلاشى بمجرد وصولي لهدفي وبمجرد أن أشاهد تعليقات وتشجيع ودعوات الأخوة بوسائل التواصل الذي كان الدافع الرئيسي للتغلبعلى هذه العقبات .