الاحتلال يواصل تهديداته غزة

الحدث الاثنين ٠٤/يوليو/٢٠١٦ ٠٣:١٩ ص
الاحتلال يواصل تهديداته غزة

غزة - القدس المحتلة - زكي خليل - علاء المشهراوي

رجحت صحف صهيونية اندلاع عدوان جديد على قطاع غزة خلال الفترة المقبلة. وقال الخبير الأمني "الإسرائيلي" في صحيفة معاريف يوسي ميلمان إن خيار الحرب مع الفلسطينيين أمر قائم في ظل احتمال خروج الأمور عن السيطرة وتطورها إلى مواجهة أكثر اتساعا، بما فيها الحرب الشاملة.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدها الكيان الصهيوني كادت تدفعها إلى خوض ما سماها "حرب غزة الرابعة"، لأنه في ظل 30 ساعة فقط وقعت 4 عمليات فلسطينية في الضفة الغربية أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وجرح آخرين، بالتزامن مع إطلاق صاروخ من غزة باتجاه سديروت على حدود القطاع.
وأوضح ميلمان، وهو وثيق الصلة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنه رغم عدم إعلان أي أحد مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ فإن "إسرائيل" لا يهمها ذلك، لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي تمسك بزمام الأمور في القطاع، وهي المسؤولة عن إبقاء التهدئة التي تحققت في أعقاب عملية "الجرف الصامد" عام 2014. وبرر الكاتب بذلك الغارات "الإسرائيلية" التي استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية وورشة صناعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي الأثناء؛ نقل مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت أتيلا شومفلبيه عن وزير شؤون الاستخبارات "الإسرائيلية" يسرائيل كاتس أن ما يحصل في المناطق الفلسطينية مؤخرا يزيد من احتمال تنفيذ عملية عسكرية "إسرائيلية" كبيرة في غزة.
وأضاف كاتس أن إسرائيل لا تريد الدخول في معركة إن لم تكن ملزمة بها، إلا أنها لن تسمح باستمرار مثل هذا الوضع، وتابع "لأن الصاروخ يذكرنا بما حصل عشية اندلاع حرب غزة الأخيرة 2014".
لكن كاتس أكد في الوقت نفسه أنه يجب على "إسرائيل" الانفصال كليا وبصورة نهائية عن قطاع غزة، والتخلص من مسؤوليتها تجاه الوضع هناك، خاصة في الجوانب المعيشية والاقتصادية.
وعلى صعيد يتصل بالوضع الإنساني في القطاع؛ اختتمت "المبادرة العُمانية الأهلية لمناصرة فلسطين" توزيع وجبات الافطار الساخنة على الأسر المعوزة في قطاع غزة حيث استفاد من المشروع اكثر من "4000" أسرة وذلك ضمن حملة رمضان الخير التي تنفذها المبادرة منذ بداية الشهر بتمويل كريم من الشعب العُماني الشقيق.
وقال المدير التنفيذي للمبادرة العُمانية عبدالله الأسطل "إن المبادرة مستمرة في تنفيذ سلسلة مشاريعها الرمضانية وفق الخطة الرمضانية المعدة سلفاً للتنفيذ في شهر رمضان المبارك، والتي تهدف الى الوصول الى أكبر عدد ممكن من أفقر الفقراء في قطاع غزة والتخفيف عن كاهلهم عبء الاحتياجات الرمضانية والتي لا يستطيع الكثير من الأسر توفيرها في ظل ارتفاع نسبة البطالة والفقر الى حد غير مسبوق في القطاع.
وأضاف الأسطل "إن مشروع افطار الصائم هو واحد من المشاريع التي نفذتها المبادرة على مدار الأسبوع الماضي بواقع 600 وجبة في كل يوم، بحيث تكفي الوجبة الواحدة المكونة من الأرز والدجاج ل 3 أفراد على الأقل مشيرا إلى انه قد تم خلال المشروع توفير وجبات الافطار الى العديد من مراكز رعاية كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار الأسطل " الى أن المبادرة مستمرة في تنفيذ حملة زيارات بيوت الأسر الفقيرة وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم , بالإضافة الى استعداها لتنفيذ المشروع التالي في حملة رمضان الخير وهو توزيع زكاة المال.
بدورها شكرت الأسرة المستفيدة من المشروع السلطنة حكومة وشعباً على دعمهم المتواصل لإخوانهم في فلسطين ووقوفهم الى جانبهم في أصعب الظروف المعيشية والاقتصادية التي يمرون بها منذ عدة سنوات.
ميدانيا؛ واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال الليلية التي صعدت منها خلال الأيام الأخيرة في محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس. وأفادت مصادر مقدسية، باعتقال الصحفي أمجد عرفة بعد اقتحام منزله في حي راس العامود ببلدة سلوان فجرا.
كما أكدت مصادر محلية اعتقال ستة فلسطينيين على الأقل بينهم فتاة، وذلك بعد عمليات اقتحام نفذها جيش الاحتلال في الخليل وبيت لحم، تحت جنح الظلام. وأفادت المصادر باعتقال لارا ناصر طرايرة من بلدة بني نعيم بالخليل، وهي شقيقة الشهيد محمد طرايرة، منفذ عملية الطعن في مستوطنة خارصينا الخميس الفائت.
ومن الخليل أيضا، اعتقلت قوات الاحتلال المعلم سعيد اهديب والمعلمة فضة اهديب، إضافة للشرطي طارق اهديب، وهم من سكان مخيم الفوار. كما اعتقلت الشابين صبحي محمد ثوابتة، وسيف نزار الخطيب، بعد اقتحام منزليهما في بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم.