«الصحــــــــــة»: إجراءات وقائية ضرورية عند التعامل مع الحيوانات

بلادنا الاثنين ٠٤/يوليو/٢٠١٦ ٠٢:٢٤ ص
«الصحــــــــــة»:

إجراءات وقائية ضرورية عند التعامل مع الحيوانات

مسقط -
مع اقتراب عيد الفطر المبارك والإكثار من ذبح الحيوانات، دعت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية عند التعامل مع الحيوانات. ومن أهم هذه الإجراءات التأكد من خلو الحيوانات من القراد عند شرائها وعدم ملامسة أو سحق القراد أو نزعه باليد إن وجدت على أجساد الحيوانات، وارتداء الملابس الواقية (أكمام طويلة وسراويل طويلة) وقفازات اليدين والأحذية الطويلة عند التعامل مع الحيوانات وأنسجتها، الحرص على التوجه إلى مسالخ البلدية المعتمدة من أجل ذبح الحيوانات، والتخلص السليم من مخلفات الذبح وذلك بوضعها في أكياس ورميها في الأماكن المخصصة لذلك.

كما دعت الوزارة إلى التوجه السريع لطلب المشورة الطبية عند ظهور أي من الأعراض، إذا ما تواجد تعرض فعلي لأحد مسببات المرض وطرق نقل العدوى المذكورة، مؤكدة جاهزية جميع المؤسسات الصحية لتلقي الحالات وأنها على أعلى درجات الحيطة والتأهب لاستقبال الحالات المشتبه بها.

ويعد مرض حمى القرم- الكونغو النزفية (CCHF) مرضا مشتركا بين الإنسان والحيوان يسببه فيروس تحمله حشرة القراد، وبينما لا تظهر أعراضه على الحيوان المصاب، يكون شديد الخطورة في الإنسان. وتصاب الحيوانات مثل الأغنام والماعز والأبقار بالعدوى عن طريق لدغة القرادات المصابة بالعدوى ومن ثم قد ينتقل الفيروس إلى البشر إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة. وينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى.
تظهر الأعراض فجأة بعد فترة تتراوح من يوم إلى 13 يوماً من العدوى ومنها الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتَيَبُّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء. ومن الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالفيروس الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق، تليها تقلبات مزاجية حادة وارتباك. وقد يحل محل هذا التَهَيُّج الشعور بالنعاس والاكتئاب والتراخي بعد يومين إلى أربعة أيام، وقد تتركز آلام البطن في الربع العلوي الأيمن مع حدوث تضخم ملحوظ في الكبد.
ومن العلامات الأخرى سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية وظهور طفح أو كدمات، وظواهر نزفية أخرى. وعادةً ما تظهر دلائل على حدوث التهاب في الكبد، وقد يعاني المرضى ذوو الحالات الخطيرة من تدهور سريع في وظائف الكلى أو فشل كبدي أو رئوي مفاجئ بعد اليوم الخامس من المرض ويتم تشخيص العدوى بفيروس حمى القرم- الكونغو النزفية بإجراء عدة اختبارات مخبرية.
ونظراً لتشابه الأعراض المرضية مع أعراض الكثير من الأمراض الأخرى فهي وحدها غير كافية للاشتباه بالإصابة بالمرض ما لم يكن هناك تعرض فعلي لمسبب المرض ومصدر العدوى، كما أن التعرض لمسببات المرض وطرق نقل العدوى نتيجة التعامل مع الحيوانات أو مخالطة المصابين لا تحتم الإصابة بالمرض ما لم تظهر الأعراض بعد فترة الحضانة.
وتؤكد وزارة الصحة أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على الممارسات السليمة عند التعامل مع الحيوانات أو مخالطة المصابين بالمرض تفادياً لاكتساب العدوى.