مسقط - ش
حصل طالب الدكتوراة عمر بن سعيد العبري من قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية بكلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس على درجة الدكتوراة في تخصص الهندسة الميكانيكية، وعنوان رسالة الدكتوراة "دراسات تجريبية وعددية لمواد الأنابيب القابلة للتمدد عند مستويات متعددة من المواد والميكانيكا".
وذكر رئيس قسم الهندسة الميكانيكية والصناعية د. نبيل بن زهران الرواحي أن هذه الدراسة تم إجراؤها بتمويل من مجلس البحث العلمي والجامعة بدعم من شركة تنمية نفط عمان بالإضافة إلى العديد من الجهات الاقليمية والعالمية ذات العلاقة بهذا المجال، كما أن الطالب عمر العبري هو أول عماني يحصل على درجة الدكتوراة من هذا القسم، وأن البحث المقدم تميز بالمحتوى العلمي العالي، ما أهله لكي تنشر نتائجه في عدة أوراق علمية في مجلات علمية رفيعة المستوى.
أشرف على الرسالة البروفيسور تسنيم برفيز الأستاذ بقسم الهندسة الميكانيكية والصناعية ومساعد العميد للدراسات العليا والبحث العلمي بكلية الهندسة بالإضافة إلى كل من د. ماجد بن حمود المحاربي ود. سيد زاهد قمر كمشرفين مساعدين من القسم نفسه.
وضمت لجنة مناقشة الرسالة كلا من البروفيسور حاج بردوسن رئيساً، والبروفيسور محمد سليم هاشمي من جامعة مدينة دبلن بجمهورية إيرلندا ممتحناً خارجياً، والبروفيسور خليفة بن سيف الجابري ممتحناً داخلياً، ود. عبدالله بن محمد الشبيبي عضواً ممثلا لرئيس القسم، وذلك بحضور أعضاء لجنة الإشراف على الرسالة.
وتتناول هذه الرسالة إحدى التقنيات التي تهدف إلى تحسين عملية استخراج النفط وتعرف بتقنية تمديد الانابيب الصلبة والتي تهدف إلى تمديد الانابيب التي تستخدم في تغليف آبار النفط بعد عملية الحفر وذلك لمنعها من التدهور والتساقط. ونظرا لأن عملية استخراج النفط في السلطنة تعاني من العديد من هذه المعوقات فقد كانت السلطنة من أولى الدول التي تطبق هذه التقنية التي أثبتت فعاليتها، ولكن حتى تكون عملية التطبيق ناجحة في جميع الحالات بما يتناسب مع الظروف المستخدمة فيها كان لابد من القيام بأبحاث بهدف دراسة هذه التكنولوجيا وتطبيقاتها في السلطنة.
كذلك تعالج الرسالة مشكلة النقص الحاد في متانة هذه الانابيب نتيجة عملية التمديد ما يجعلها غير صالحه للاستخدام، إذ تمحورت الدراسة حول إجراء تجارب عملية باستخدام مجهر المسح الإلكتروني وتطوير نماذج تحليليه تهدف إلى دراسة خصائص الانابيب الحالية ومحاولة التوصل إلى التركيبة المثلى التي تؤدي إلى تعزيز خاصيتي الصلابة والقابلية للتمديد في آن واحد، إذ إنه من خلال التحاليل التي تم إجراؤها والنماذج التي تم تطويرها فقد تبين أن تعزيز هاتين الخاصيتين في آن واحد يمكن القيام به من خلال إيجاد تركيبة غير مستقرة تتكون من مادة الأستنايت (Austenite) التي تتصف بخاصية المرونة ما يجعل عملية التمديد بنسب كبيرة ممكنة، فبعد عملية التمديد تتحول هذه التركيبة غير المستقرة إلى تركيبة أخرى أكثر استقرارا تعرف بالمارتنسايت (Martensite) والتي تتصف بدرجة صلابة عالية.
وهذه الدراسة وما تتضمنه من نماذج ونتائج مجهرية حول عملية تمديد الأنابيب ستسهم بشكل كبير جدا في إيجاد اقتراحات وحلول حول تعزيز قابلية التمديد لهذا النوع من الانابيب الأمر الذي قد يؤدي إلى خفض تكلفة الإنتاج وفتح مجال أوسع من التطبيقات.
وفي نهاية جلسة المناقشة عبرت اللجنة عن استحسانها ورضاها التام عن جودة العمل البحثي المقدم وبذلك قررت منح الطالب درجة الدكتوراة في تخصص الهندسة الميكانيكية.