الاحتلال ينكل بالأسرى في رمضان

الحدث السبت ٠٢/يوليو/٢٠١٦ ٢٠:٢٧ م
الاحتلال ينكل بالأسرى في رمضان

القدس المحتلة – نظير طه

قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس، ان الاحتلال الاسرائيلي يخوض حربا مفتوحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال مواصلة عدوانه على الأرض، ومواصلة حملات الاعتقال اليومية في جميع أنحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفا أن الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى كسر ارادة الشعب الفلسطيني، والإثقال عليه واستنزاف طاقته الفردية والجماعية، بحيث يحاول أن يفكر الانسان الفلسطيني في كيفية درء خطر الاعتقال خاصة اذا كان لديه اسرة يعيلها أو طالبا على مقاعد الدراسة- على حد تعبيره.
وأشار فارس في تصريح صحفي لـ "الشبيبة" أمس، إلى أن من يقرأ الاجراءات الاحتلالية على الارض يعلم تماما ويقينا أنها تخوض حربا ضد الشعب الفلسطيني، ولكن هذه الحرب تحاول ان تجعلها أمرا روتينا وحدثا يوميا عابرا.
وبشأن أوضاع أكثر من 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال خلال شهر رمضان، قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني"الاوضاع في غاية الصعوبة ومعقدة جدا وتحديدا في ظل حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي انشغلت خلال العام الفائت في سن مجموعة من التشريعات وخلق مناخ يحرض السجانين والضباط والجهات الامنية والعسكرية على ممارسة القمع بحق الاسرى وبحق الشعب الفلسطيني بشكل عام ".
وأضاف فارس، ان الاوضاع في سجون الاحتلال في شهر رمضان وقبله متوترة، فسلطات الاحتلال قامت بإجراءات قمعية ونكلت بالأسرى خلال هذا الشهر الفضيل، ولم تلتزم بما جرت عليه تقاليد الحياة داخل السجن خلال السنوات الماضية بأن يكون هناك تفاهم غير مكتوب فيما يتعلق بخصوصية شهر رمضان، وإتاحة المجال للأسرى للعبادة وقراءة القرآن والقيام بواجباتهم الدينية، ففي هذا العام ادارت ادارة مصلحة سجون الاحتلال ظهرها ونكلت بالأسرى وقامت بإجراءات قمعية كانت تؤجلها وتجمدها خلال رمضان وتصرفت وكأنها في حرب تخوضها ضد الاسرى.
من جهة أخرى لاحظت قوات الاحتلال وجهاز "الشاباك" الاسرائيلي اشارات تدل على امكانية انفجار موجة عنف شاملة وبكامل قوتها في الضفة الغربية، في اعقاب تنامي العمليات المسلحة خاصة سلسلة العمليات التي شهدتها الساعات الــ 48 الماضية.
ونسبت قوات الاحتلال و"الشاباك" هذه السلسلة من العمليات "القاتلة" إلى سببين رئيسيين يرتبط الاول بشهر رمضان ويتمثل باشتعال المشاعر الدينية في الجمعة الاخيرة من رمضان، اما السبب الثاني فيتمثل بعملية قتل المستوطنة في كريات اربع تلك العملية التي يرى فيها الشبان الفلسطينيون نموذجا جديا بالتقليد والمحاكاة ويبدو ان عملية الطعن التي وقعت امس في نتنانيا ونفذها فلسطيني دخل المدينة دون تصريح ما هي إلا محاولة للتقليد حسب تعبير "روني بن يشاي" المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية الذي نشر تحليله اليوم السبت على موقع الصحيفة المذكورة.
وتوصل الجيش الاسرائيلي و"الشاباك" إلى نتيجة مفادها ضرورة قطع سلسلة العمليات الناجحة هذه بكل وسيلة ممكنة وإلا ستقود الاحداث إلى تغيير حاد ومتطرف في الوضع الامني السائد في الضفة الغربية وسيعيدنا إلى ايام كانت تشهد ثلاثة او اربعة عمليات في اليوم.