نتنياهو يقرر الانتقام من مدينة الخليل بحصارها

الحدث السبت ٠٢/يوليو/٢٠١٦ ٢٠:٢٧ م

القدس المحتلة – ش
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانتقام من مدينة الخليل وسكانها، بحصارها ومنع أموال أموال الضرائب الفلسطينيةعنها، وذلك ردا على تنفيذ عملية مسلحة، قتل فيها مدير مدرسة دينية، وأصيب 3 آخرون.
وقرر نتنياهو في خطوة انتقامية معادية، اقتطاع جزء من عائدات الضرائب التي تحولها إسرائيل للسلطة الوطنية الفلسطينية، يزعم أن جزءا من هذه الأموال يذهب لتمويل منفذي العمليات وعائلاتهم.
ويأتي هذا الإجراء كجزء من الإجراءات العقابية التي قرر نتنياهو اتخاذها كرد على العمليات التي تزعم قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ مواطنين فلسطينيين لها، إلى جانب فرض حصار على محافظة الخليل، حيث أغلقت بعد ظهر الجمعه مداخل بلدة يطا، فيما تواصل إغلاق مداخل بلدة بني نعيم.
ووفقا لبيان مقتضب نقلته الإذاعة العبرية، فإن نتنياهو أمر بأن "تحسم إسرائيل على الفور كامل الأموال التي تقوم السلطة الفلسطينية بمنحها للمخربين وعائلاتهم وذلك من عوائد الضرائب التي تنقلها إسرائيل الى السلطة شهرياً".
كما استدعى جيش الاحتلال كتيبتين للضفة الغربية المحتلة، بهدف حماية المستوطنين، ومنع العمليات الفدائية، وهما الكتيبة 35 من المظليين، والكتيبة 13 من جولاني.
كما عززت قوات الاحتلال من تواجدها في منطقة الخليل، وفرضت طوقا أمنيا شاملا على المدينة وقراها ومخيماتها، وقررت سلطات الاحتلال سحب كافة تصاريح الدخول إلى القدس المحتلة من سكان بني نعيم، إضافة إلى تعزيز الجهود الاستخباراتية للوصول إلى "الخلية المنفذة" للعملية .
وأغلقت قوات الاحتلال عدة مناطق بالسواتر الترابية وأخرى بالحواجز العسكرية، حيث تم إغلاق كافة الطلرق المؤدية إلى بلدة بني نعيم شرقي الخليل، كما أغلقت مداخل مخيم الفوار ونصبت عدة حواجز عسكرية، فيما أغلق مدخل بلدة الظاهرية والسموع بحواجز عسكرية تفتش المارّة، وتوقف السيارات، وتدقق في هويات المواطنين.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش بلدة دير رازح شرقي الخليل وفتّشت منازلها بيتا بيتا، كما اقتحمت قوات أخرى منطقة وادي الشاجنة، ونصبت حاجزا عسكريا مشددا، وشرعت في تفتيش المنازل.
وكان وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" قرر فرض طوق أمني شامل على محافظة الخليل وذلك لأول مرة منذ اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة صيف العام 2014، إضافة إلى الدفع بكتيبتين من الجيش للمنطقة، وبالتالي حصار أكثر من 600 ألف فلسطيني.
كما قرر ليبرمان سحب تصاريح دخول "إسرائيل" لجميع حامليها من سكان بلدة بني نعيم التي خرج منها منفذ عملية الطعن في مستوطنة "كريات أربع" والفلسطينية التي قتلها الجيش قرب الحرم الإبراهيمي بحجة محاولة الطعن.