ليبيا.. داعش يستقبل 10 مقاتلين يوميا

الحدث السبت ٠٢/يوليو/٢٠١٦ ٢٠:٢٥ م
ليبيا.. داعش يستقبل 10 مقاتلين يوميا

طرابلس – عواصم – ش – وكالات

أكد تقرير أعده جهاز الاستخبارات الأمريكية سهولة وصول المقاتلين الأجانب من مختلف الجنسيات إلى معسكرات تنظيم «داعش» في ليبيا، مشيرًا إلى دخول ما لا يقل عن ألف مقاتل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وبحسب جريدة «الخبر» الجزائرية التي نقلت التقرير الأمني والذي أعدته الاستخبارات الأمريكية وسلمته للدول المحيطة بليبيا، منها الجزائر وتونس، قوله إن معسكرات تنظيم «داعش» في ليبيا تستقبل ما معدله 10 مقاتلين يوميًا من مختلف الجنسيات.
وأكد التقرير «وصول ما لا يقل عن ألف مقاتل من مختلف الدول الغربية والعربية إلى ليبيا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2016»، مشيرًا إلى «سهولة وصول المقاتلين المتطرفين إلى ليبيا، خاصة عبر حدودها البرية مع النيجر والسودان وبعد التضييق المفروض على المنافذ المؤدية إلى معاقل داعش التقليدية في سورية والعراق». ولفت التقرير إلى أن ليبيا تحولت في الأشهر الأخيرة إلى «أهم منطقة لجذب المتطرفين القادمين من مختلف أنحاء العالم».
ميدانيا؛ قال مسؤولون ليبيون كبار إن القوات الليبية التي تقاتل لتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش طوقت قاعة مؤتمرات في المنطقة التي مازالت خاضعة لسيطرة التنظيم بعد غارات جوية واشتباكات أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى من المقاتلين الموالين للحكومة.
وبدأت قوات موالية لحكومة الوحدة الليبية حملة قبل شهرين لتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش بعد أن استغل مقاتلو التنظيم قتالا بين جماعات متناحرة لكسب أراض والسيطرة على المدينة الساحلية العام الفائت.
وقُتل ثلاثة مقاتلين كما أصيب أكثر من 30 خلال قتال وقع يوم الجمعة بعد أن طُرد مقاتلو تنظيم داعش من المنطقة 700 السكنية في اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها الصواريخ والمورتر والبنادق وذلك حسبما قال قائد كبير ومسؤولو مستشفى.
ويقول قادة القوات وأغلبها من مدينة مصراتة الساحلية القريبة إن فلول مقاتلي تنظيم داعش موجودة في منطقة تقع حول مجمع واجادوجو للمؤتمرات في سرت ومستشفى قريب. ولكن القناصة والألغام أبطأت التقدم.
وقال محمد جنيدي قائد المخابرات بقوات مصراتة لرويترز إنه تم تحرير المنطقة 700 السكنية وإنه يتم تطويق مركز واجادوجو والمستشفى منذ الساعة السادسة مساء. وأضاف أن القوات الليبية شنت غارات جوية على واجادوجو. وقال إن قوات مصراتة أصابت أيضا منزلا كان يختبئ فيه عدد من قادة تنظيم داعش ولكن لم يُعرف عدد الإصابات التي وقعت في صفوفهم أو المدة التي سيستغرقها القضاء على مقاتلي التنظيم المتبقين في سرت.
وفي غضون ذلك؛ قال مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إنه رغم مرور عشر سنوات على اعتماد الجمعية العامة لاستراتيجية مكافحة الإرهاب بتوافق الآراء، إلا أن النشاطات «الإرهابية» زادت بدرجة كبيرة، وطبيعة الاٍرهاب وتطوره أصبح أكثر تعقيدًا، بالإضافة إلى زيادة عدد وتعدد جنسيات المنخرطين في هذه التنظيمات، والمنفذين للعمليات الإرهابية.
وطالب الدباشي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بالعمل الدولي لاتخاذ المزيد من الخطوات العملية لمساعدة الدول المتضررة من التطرّف والنشاطات الإرهابية، ومنع وجود بيئة حاضنة للإرهاب في أي مكان، وإضعاف وإحباط عمليات التجنيد التي تقوم بها الجماعات الإرهابية مستغلة الظروف المعيشية الصعبة بما في ذلك الفقر والتهميش وانعدام الفرص، وخاصة بين الشباب.
وأشار إلى أن الجهود الدولية لاجتثاث الإرهاب لن تنجح دون مضاعفة الجهود لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بجميع ركائزها، وبشكل متكامل ومتوازن، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لوحدها ليست كافية للقضاء نهائيًا على هذه الظاهرة، ويجب التركيز على معالجة الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإرهاب، والتعامل معها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
وعلى صعيد آخر؛ طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الليبية باتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة سيادة القانون وحماية حقوق اللاجئين والمهاجرين، مشيرة إلى أن حكومة الوفاق الوطنى التى تحظى بدعم دولى تعهدت باحترام وتعزيز حقوق الإنسان «لذا فمن واجبها أن تقدم المسئولين عن هذه الجرائم المقيتة للمحاسبة».
وذكرت المنظمة- فى بيان لها نشر أمس- "أنها تحدثت إلى عدد من اللاجئين والمهاجرين الذين تحدثوا عن تعرضهم للانتهاك فى كل مرحلة من مراحل الرحلة منذ وصولهم إلى ليبيا، وحتى بلوغهم ساحل البحر شمالاً كما يعيش آخرون فى ليبيا منذ سنوات، لكنهم أرادوا الفرار بسبب المضايقات أو الانتهاكات من جانب العصابات المحلية أو الجماعات المسلحة ".