"تويتات" حُبٍّ في زمن الحرب

مقالات رأي و تحليلات السبت ٠٢/يوليو/٢٠١٦ ١٩:٣٠ م
"تويتات" حُبٍّ في زمن الحرب

زاهي وهبي

هَبْ لي رِقَّةَ فَرَاشَةٍ تَهْزِمُ بِجَناحَيْها الريحَ، وَخِفَّةَ عصفورٍ لا تَخْدِشُ موسيقاهُ مَسامِعَ السماء.
***
مستوحشٌ كمسبحةِ صلاةٍ بين يَدَيّ مُلحِد.
***
مَنسيٍّ كَفُستانِ زفافٍ في خزانةِ راهبة.
***
جميلةٌ كَالحريةِ في مُخَيَّلَةِ ثائرٍ
فتّاكةٌ كالغضبِ في عينيِّ جائع.
***
‏⁦‪يتيمُ غيابِك أنا، مثل مُغَنٍ وحيدٍ صوتُهُ يُدْمي الريح.
***
تائهٌ حين غيابُك مثل نهرٍ أضاعَ ضفتيه.
***
‏بلى، يأتي الموتُ أكثرَ من مَرَّة، إنه يفعلُ كُلَّما تأخرَ مجيئك.
***
خَرَجْتِ من مَنامي ونَهَضْتُ من لَيْلِي والتقينا في صباحِ اللهفة.
***
‏أنا الحطّابُ الذي عادَتْ فأسُهُ غصناً حين رآك.
***
‏صوتُكِ معطفي الشتويّ
‏مظلاتُ أيلول الملوَّنة
‏مواقدُ كانون الثاني
‏صوتُك طقطقةُ مزرابٍ في صباحٍ قرويّ
‏ومطرٌ ناعمٌ على رأس بيروت.
***
‏وَشْوَشَةُ صوتِك وَسْوَسَةُ النَّدَى في صَدْرِ الصباح.
***
‏⁦‪نصيبي منك: ابتسامتِك التي تُعشِّبُ روحي من أشواكِهَا، كركرةُ المياهِ وأنتِ تستحمين، الموسيقى التي أخَالُهَا تصدحُ من مسامِ جلدِك، وكثيرٌ مما لا طاقةَ للغةٍ به...
***
وما الذي يبقى مِنِّي بعد ذهابِك غير كلماتٍ تَهْجِسُ باسمِك.
***
أَوَيَستخِّفُ بي عقلي اذ يُزَيِّنُ لي أن أحبسَك في قُمْقُمِ الكلمات؟
***
مرةً قلتُ غداً لن أشتاق، من يومِهَا ما عادَ يأتي الغدُ.
***
يَقْطِفُونَ لك الوردَ، وأُقَطِّرُ لك الندى.
***
نَظْرَتُك شمسُ منتصفِ النهار، وفي صدري عطشُ العصافير.
***
تتدفقين كنهرَ الفرات، ويقتلني ظمأُ عطاشى كربلاء.
***
ما مِن دواءٍ لوجعِ الحنين.
***
مُصَابٌ بكِ ولا أرجو شفاءً.
***
كيف لِتُرابيٍّ مثلي ألا يُنبِتُ عشبَ الحياةِ حين هطولِ مطرِ حضورِك.
***
أنت نصري وهزيمتي في آن، علامَ الحربُ إذاً؟
***
كأنَّ الأرقَ كفارةُ الأشواق.
***

‏أقمارُ ضحكتِك تُذَوِّبُ ظلامَ العالم.
***

صوتُك يُؤخِّرُ كهولتي.
***
‏أخرجُ الى العالمِ شاهراً جمالَك
‏تنحني العاصفةُ أمام بابي
‏وتَخضَرُّ الشجرةُ اليابسة...
***
فرحي حزينٌ، تُزَهِّرُنِي عيناك وتَكْسِرُني عيونُ الضحايا.
***
لا تغمضِي عينيك، لِئلا تصيرُ الحروبُ أكثرَ قسوة.
***
‏لا أَمَس لكَ ولا غَدٌ أيها المشتاق، يتكثَّفُ زمانُكَ كلُّهُ في لحظةِ عناق.
***
أذهبُ إليك لِأَعودَ إليَّ،
وأعودُ منك بدوني.
زاهي وهبي