المواقع السياحية في السلطنة تجذب المهتمين بالنجوم

مزاج السبت ٠٢/يوليو/٢٠١٦ ١٩:٢٥ م
المواقع السياحية في السلطنة تجذب المهتمين بالنجوم

مسقط - ش
لطالما كان الفضاء مصدر توهج مخيلة البشر، فوقفت الكواكب والنجوم سبباً وراء أساطير كثيرة تناقلتها الشعوب، كما شكلت منبع علم الفلك الزاخر.
ولا يلتمس المعنى الحقيقي لجمال الفضاء الواسع إلا من يطيل التحديق والتأمل عابراً بمقلتيه حدود الأرض محلقاً بين الأجرام السماوية والنجوم.
والسر الكامن لعيش تجربة مختلفة وساحرة في رصد النجوم هو اختيار موقع لا تتخلله أية أضواء والذي يعني أن الصحاري والجبال في السلطنة هي من أفضل الأماكن لممارسة هذه الهواية ورؤية النجوم بأبهى حلة سماوية.
أين أستطيع الاستمتاع برصد النجوم ؟
بدية: تعد الصحراء من أفضل الأماكن لرصد النجوم كونها تبعد عن أضواء وصخب المدينة وتتمتع بأجواء جافة، كون الجو الرطب يمنع الرؤية الواضحة. فيمكنك مشاهدة مجرة درب التبانة وأعداد هائلة من النجوم مترامية الأطراف في كنف السماء بالعين المجردة. وإن كنت تستخدم التلسكوب وتملك تطبيق رصد نجوم وخريطة مناسبين فسيتجلى كوكب المريخ أمام ناظرك. وحريّ بك مرافقة مرشد سياحي عند التوغل في الجانب المظلم من الصحراء، إذ سيدلك على المواقع المناسبة حيث تسطع السماء بنجومها اللامعة دون أن يشوه بريقها ضوء من أضواء الأرض.
جبل شمس: تأخذك الجبال في تجربة استثنائية لرصد النجوم من على ارتفاعات شاهقة والتي تمكنك من التمتع باجواء خالية من الضباب الذي يحول دون الحصول على منظر واضح ونقي للنجوم.
ويأتي جبل شمس كأبرز مثال على المناطق الجبلية المهيأة لمحبي رصد النجوم، حتى أنه يستخدم كموقع لرؤية الهلال. كما ويضم مرصداً فلكياً ويستخدم للإعلان عن العديد من الإجازات الرسمية والمناسبات والأحداث المختلفة وفقاً لرؤية الهلال وغيره من العلامات الفلكية.
الجبل الأخضر: أحد أهم الأسباب التي تجعل من الجبل الأخضر موقعاً ملائماً للتأمل في الفضاء ونجومه هو الجو البارد في فصل الصيف، حيث تكون درجات الحرارة فيه خلال هذا الفصل معتدلة إلى باردة على خلاف السهول أسفل منه. كذلك لا تجد صعوبة ف الوصول إلى الأماكن التي تنكشف أمام الفضاء الذي تتلألأ فيه النجوم وكأنها أحجار من العقيق والياقوت. وإن كنت تريد تأمل النجوم في هذا الجبل فتأكد من أنك قد وجهت التلسكوب بعيداً عن جهة قرية الحمراء وذلك لتجنب أية أضواء دخيلة.
كيف لي أن أصبح راصداً للنجوم؟
القبة الفلكية
واحدة من أفضل الطرق حتى تدخل في عالم النجوم والفلك هي التعرف عليها من خلال القبة الفلكية التي تعد من أبرزالمعالم المعرفية في شركة تنمية نفط عمان. وتم بناء هذه القبة في العام 2000م بهدف إثراء هذا العلم الواسع وتشجيع عشاق رصد النجوم وعلم الفلك. وتم بناء هذا المعلم على هيئة قبة يستطيع الزائر الاستمتاع فيها بمشاهدة أفلام ومشاهد عن المجرات والأجرام السماوية وحركة النجوم والكواكب بأحدث التقنيات والأنظمة كما لو كان داخل صالة سينما ومن هنا، تستطيع الانطلاق إلى معرفة الأبراج والنجوم عن كثب.

محافل رصد النجوم
يتم تنظيم المحافل المتعلقة برصد النجوم ومراقبتها من قبل القبة الفلكية بشركة تنمية نفط عمان والجمعية الفلكية العمانية. وتعمل مثل هذه المحافل على جمع الجهات المختصة والخبراء في جو من المعرفة والمتعة. ويتولى الخبراء مهمة التعريف بالفضاء وما يحويه من أجرام وتكوينات أبدع في صنعها الخالق، كما ويساعدون المبتدئين في تثبيت التلسكوبات بالمكان الصحيح حتى يحظون بفرصة مشاهدة النجوم بنقاوة ووضوح. والذي يضيف لهذه المحافل متعة وتشويق هو أنها لا تقتصر على الجانب العلمي فقط وإنما تتيح الفرصة للتعرف على الأساطير المتداولة بين شعوب الأرض عن معاني ورموز الأفلاك. يمكنك التواصل مع المسؤولين في القبة الفلكية أوالجمعية الفلكية العمانية لأخذك في رحلة فلكية بين الكواكب السيارة والتشكيلات النجمية الجذابة، دون الحاجة لاقتنائك تلسكوباً خاص بك.