بدرية الندابية: المسؤوليات المرتبطة بالعيد تفقدنا بهجته

مسقط - ش
شخصية اليوم في لقائتنا الرمضانية هي بدرية بنت محمد بن ناصر الندابية، الحاصلة على الدكتوراه في الادارة التربوية الدولية وهي أيضا نائبة مديرة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين بوزارة التربية والتعليم وأم لأربعة ابناء.
سنتحاور معها اليوم في ذكرياتها مع شهر رمضان المبارك وأبرز محطاتها فيه كما سيكون الحديث عن العيد وأيامه السعيدة حاضرة في هذا اللقاء.
-ما هو أبرز ما تتذكرينه في رمضان من مواقف وأحداث؟
أبرز ما أتذكره في رمضان وخاصة خلال هذه السنوات مع توافق الشهر الكريم في فترة الصيف هو جلوسنا أمام التلفاز في فترة الظهيرة بعد ان نبلل ملابسنا وبعض الأغطية الخفيفة بالماء من اجل الإحساس بالبرودة وتحمل العطش ودرجة الحرارة، بالفعل لحظات لا تنسى من الذاكرة في أيام هذا الشهر الفضيل في تلك الفترة من اليوم وأنت صائم مع تلك الأجواء الشديدة الحرارة ولكن مع ذلك لا تشعر بتعب ومشقة لبركة رمضان وفضائله.

-هل هناك أعمال معينة تحرصين على أدائها في رمضان؟
دائما هناك ما يميز أعمالنا في هذا الشهر الكريم لقداسته ولتحقيق غاياته العظمى. ولذلك فإن الاعمال التي نحاول المداومة عليها في شهر رمضان بشكل أكبر هي التواصل مع الأهل والتطوع في أعمال الخير، والتفرغ بشكل اكبر للعبادات وقيام الليل لما لهذه الاعمال العظيمة من أجر عظيم ومنزلة كبيرة وما أحوجنا لفعل هذه الأعمال في كل أيام السنة فما بالك عندما يكون في خير الأشهر وأعظمها واجلها الا وهو شهر رمضان المبارك.
- ماهي الأشياء التي تفتقدينها في رمضان؟
اكثر ما أفتقده هو جلوس والدي _رحمه الله_ بيننا في رمضان وتجمع العائلة كلها أثناء الإفطار، كما افتقد تبادل الأطباق الرمضانية بين الجيران فلم تعد هذه العادة تمارس حاليا، او ان قلة من الناس مازالوا يقومون بها.
-هل صادف وأن قضيت شهر رمضان خارج عمان؟
نعم صادفني رمضان وانا خارج السلطنة لأكثر من سنة و وتصادف ان أصوم الشهر في بريطانيا إثناء دراستي هناك. الأجواء الرمضانية جميلة ومميزة أينما كنا، وفي بريطانيا أجمل ما يميز الصوم هناك هو تجمع العوائل العمانية مع بعضها في بعض الأيام وعمل إفطار جماعي. كما يتجمع أحيانا المغتربين العرب والمسلمين في جلسات إفطار او سحور.

-للعيد فرحه مميزه ما هي ذكرياتك فيه وما الذي تغير الآن ؟
بالنسبة لي تغير الكثير من مظاهر العيد وفرحة العيد رغم إننا ما زلنا نمارس مظاهر العيد كلها من لبس الجديد وأكل الشواء والمشاكيك والعرسية ولقاء الاهل والتجمع في بيت العائلة. لكن اعتقد بأن المسؤوليات المرتبطة بأعمال العيد تفقدنا الكثير من بهجته.