الدمار والعبوات الناسفة.. مخاطر قد تعرقل عودة نازحي الفلوجة

الحدث الجمعة ٠١/يوليو/٢٠١٦ ٢٣:٠١ م
الدمار والعبوات الناسفة.. مخاطر قد تعرقل عودة نازحي الفلوجة

بغداد –
قالت الأمم المتحدة إن السلطات العراقية ستسمح للمدنيين الذين نزحوا جراء الهجوم على الفلوجة التي كانت تحت سيطرة داعش ببدء العودة إلى الديار بحلول أغسطس.

وفر أكثر من 85 ألفا من ديارهم خلال الحملة التي استمرت شهرا وانتهت يوم الأحد حين أعلنت السلطات العراقية أنها استعادت المدينة بالكامل. وتقع الفلوجة على مسافة ساعة بالسيارة غربي بغداد.

وأصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرا أمس الأول الخميس أشارت فيه إلى أن مستوى الدمار سيصعب عودة السكان في الأمد القصير وأن العبوات الناسفة ستمثل خطرا على السكان.
ويعتمد المدنيون في المخيمات التابعة للحكومة على معونات من الأمم المتحدة وجماعات إغاثة. ويمثل المدنيون الموجودون في هذه المخيمات نحو ثلث إجمالي عدد سكان الفلوجة قبل أن يستولي عليها التنظيم المتشدد قبل عامين ونصف العام.
ونتيجة لنقص التمويل لا يتوفر لكثيرين المأوى المناسب أو ما يكفي من الطعام والمياه وسط حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية. وتخشى وكالات إغاثة من أن يؤدي سوء أوضاع الصحة العامة إلى انتشار أمراض معدية مثل الكوليرا والأمراض الجلدية.
وكان مجلس اللاجئين النرويجي قد حذر في وقت سابق من أن القتال الدائر في مدينة الفلوجة والذي أجبر نحو 30 ألف شخص على النزوح من المدينة خلال ثلاثة أيام قد يحدث «كارثة إنسانية» في العراق. وحققت القوات العراقية تقدما كبيرا على داعش حيث استعادت السيطرة على مركز الفلوجة وأجزاء كبيرة منها وطرد داعش منها.
وبحسب تقارير صحفية فإن ذلك التقدم سمح بخروج آلاف المدنيين الذين استخدمهم عناصر داعش كدروع بشرية أثناء القتال الدائر فيها.
وقال المتحدث باسم مجلس اللاجئين النرويجي وفقا لفرانس برس إن الأزمة الإنسانية بدت مربكة للعاملين في شؤون الإغاثة الذين يكافحون من أجل تزويد هذا العدد الضخم من الناس بالماء والغذاء والدواء. وتشير المنظمة النرويجية التي تدير معسكرات للنازحين من المدينة إلى أن 32 ألفا آخرين قد نزحوا من المدينة منذ بدء القوات العراقية هجومها على الفلوجة.
وقال مدير فرع المجلس النرويجي في العراق ناصر موفلاحي إنه يعجز عن تقديم المساعدات المطلوبة في المخيمات المكتظة بالنازحين حيث ينفد الماء والطعام بسرعة.
وضرب موفلاحي مثلا بأحد المخيمات التي افتتحت حديثا لإيواء اللاجئين في عامرية الفلوجة، ولفت إلى أنه يستقبل 1800 لاجئا ولكن لا يوجد به سوى مرحاض واحد للنساء.