زيادة مفزعة في مساحة الأراضي المصادرة للاستيطان خلال العام الجاري

الحدث الجمعة ٠١/يوليو/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م

غزة - علاء المشهراوي

كشفت معطيات إحصائيّة فلسطينيّة أنّ زيادة هائلة طرأت على مساحة الأراضي التي صادرتها قوّات الاحتلال لصالح مشاريع استيطانيّة في الضّفّة الغربيّة والقدس المحتلّتين خلال العام الجاري تصل إلى ما نسبته 439%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت. وأظهرت إحصائيّات كشف عنها معهد الأبحاث التّطبيقيّة «أريج»، ومركز أبحاث الأراضي، حول حجم الاستيطان ومخطّطات حكومة الاحتلال لتهويد الضّفّة والقدس أنّ مساحة الأراضي الفلسطينيّة التي صودرت منذ بداية العام الحالي حتى منتصف حزيران/‏‏يونيو الجاري بلغت 7773 دونمًا.أي بزيادة تعادل نسبة 439% عن العام 2015، خلال الفترة ذاتها، والتي بلغت 1442 دونمًا، وكان أبرزها في كلّ من محافظات أريحا وبيت لحم وسلفيت بواقع 3887 دونمًا و1366 دونمًا و1160 دونمًا على التّوالي.

وشدّد المعهد أمام ممثّلي وقناصل دول الاتّحاد الأوروبيّ على أنّ قوّات الاحتلال تسارع من خطواتها في تهويد الضّفّة من خلال مخطّطاتها الاستيطانيّة والتّوسّعيّة، لافتًا إلى تهديد المنازل الفلسطينيّة بالهدم بذريعة البناء غير المرخّص.

وبيّن أنّه في الفترة نفسها (خلال العام الجاري)، هدمت سلطات الاحتلال 276 منزلًا في الضّفّة، بما فيها القدس، بزيادة قدرها 155% عن العام 2015، والذي شهد هدم 108 منازل في الفترة ذاتها.
وطالت عمليّات الهدم أيضًا 343 منشأة زراعيّة وحيوانيّة؛ بزيادة قدرها 481% عن العام 2015، والذي شهد عمليّات هدم لـ 59 منشأة في الضّفّة، كان أبرزها في محافظات القدس، نابلس والخليل.
وتناول المعهد المخطّط الإسرائيلي الخطير الذي تنفّذه ما تسمّى بـ «الإدارة المدنيّة»، ممثّلة بما يُطلق عليه بفريق «الخطّ الأزرق»، الذي تمثّل بمسح وتسجيل 62000 دونم من الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة في الضّفّة كأراضي دولة لأغراض التّوسّعات الاستيطانيّة، وشمل هذا المخطّط 10 مستوطنات.
وأشار إعلان سلطات الاحتلال خلال مايو الماضي عن بناء مستوطنة جديدة تضمن (139 وحدة استيطانيّة) على التّلّة المقابلة لمستوطنة «شيلو» على أراضٍ أعلنت عنها أنها «أملاك حكوميّة».