جهود مبذولة للتأكد من جاهزية المسالخ

مسقط - ش
تولي وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه اهتماما كبيرا للحفاظ على سلامة الأغذية وذلك من خلال اتخاذ عدد من الاجراءات الهامة للتأكد من سلامتها وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بسلامة الغذاء وأفراد المجتمع بشرائحه المختلفة إلا أن الملاحظ أن هناك بعض الممارسات الخاطئة في عملية تداول الغذاء مما قد ينتج عنه حالات التسمم الغذائي وخصوصاً في بعض المواسم كشهر رمضان حيث يكثر تناول الوجبات الغذائية المختلفة المعدة في المطاعم والمقاهي والمخابز وغيرها ، ولإلقاء الضوء على الجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال أوضحت المدير العام المساعد للمديرية العامة للرقابة الصحية والصرف الصحي للرقابة الصحية بالوزارة فضيلة بنت سعيد البحرية : أن مفهوم سلامة الغذاء يختلف بين المستهلك والمصنع والجهات الرقابية، فالمستهلك يرغب في غذاء صحي وسليم، بينما يتطلع المصنع أو المنتج الى إنتاج غذاء بكميات كبيرة لتحقيق مكاسب مادية من خلال العروض وتحقيق المظهر الجذاب والطعم المرغوب والمواد الحافظة المسموح بها. أما من وجهة نظر الأجهزة الرقابية فسلامة الغذاء تعني حماية المستهلك من خلال الرقابة على جودة المنتج وسلامته، والتعريف العلمي لسلامة الغذاء هو تحقق كافة الاشتراطات الصحية والمواصفات القياسية المقررة في الغذاء ، وخلوه من أية مادة قد تكون مصدر خطر على صحة المستهلك وأن يكون تداوله وفقاً لذلك.
ولا تقتصر الرقابة على سلامة الغذاء على البلديات والمنشآت الغذائية فقط، وإنما تتخطى هذا الدور إلى المستهلك باعتباره شريكا أساسيا في هذا المجال و المستفيد الأول من هذه المنشآت وايضاً تقوم الوزارة بتنمية العديد من البرامج بصفه مستمرة من بينها عمل دورات تثقيفية وتوزيع المطويات والكتيبات الارشادية في كيفية التعرف على الاغذية المضرة وطرق الوقاية منها.

ونظراً لأهمية الغذاء والحفاظ عليه ذكرت البحرية بأن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تحرص على الاهتمام بالصحة العامة وسلامة الغذاء وذلك ضمن أولوياتها في الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، حيث قامت بوضع قوانين وأنظمة ولوائح على جميع المنشآت الغذائية تكفل الالتزام بالشروط والمعايير الصحية الواجب مراعاتها في هذا الشأن ، إضافة إلى قيامها بتسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية للمحافظة على الصحة العامة.
وحول الجهود المبذولة من قبل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في الرقابة على الأغذية في شهر رمضان المبارك ، أشارت فضيلة البحرية إلى أن الوزارة قامت بتوجيه المختصين في البلديات الإقليمية بتكثيف الحملات التفتيشية الميدانية على مخازن المواد الغذائية والمطاعم والمقاهي التي سوف تقوم بإعداد الوجبات الرمضانية وغيرها من المنشآت الغذائية لضمان التزام جميع المنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحية المطلوبة؛ للحفاظ على صحة المواطن والمقيم
وحول استعداد الوزارة لاستقبال عيد الفطر لهذا العام ذكرت البحرية تواصل جهود جميع المديريات العامة والبلديات بمختلف المحافظات للتأكد من جاهزية جميع المسالخ البلدية التابعة للوزارة وذلك تعزيزا واستكمالا للجهود اليومية القائمة في هذا المجال لاستيعاب الاعداد المتزايدة من المذبوحات خلال موسم العيد وتقديم خدمات ذات جودة للمستهلكين .

كما أوضحت البحرية حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين بتوعيتهم بأهمية الذبح داخل المسالخ البلدية وذلك من منطلق أن الذبح فيها يحقق الكشف البيطري على الذبائح قبل الذبح وبعده ويوفر لحوم سليمة وخالية من الأمراض ، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على بيئة نظيفة وخالية من التلوث من خلال التعامل السليم والتخلص الآمن من مخلفات الذبح ، كما أن الذبح في المسالخ البلدية يتم من خلال قصابين مؤهلين ومرخصين قانونيا، وأضافت البحرية بأنه استكمالاً لجهود الوزارة في مجال المتابعة اليومية والإشراف المباشر على سير العمل في المسالخ البلدية التابعة لها ، فقد كثفت الوزارة جهودها لتعزيز العمل بالمسالخ التابعة لها في الولايات من حيث التأكد من توفر العدد الكافي من القصابين بما يكفل عدم التأخير في عمليات الذبح ، وضمان الكشف البيطري على اللحوم من خلال الأطباء البيطريين لتوفير لحوم صحية وصالحة للاستهلاك الآدمي ، إلى جانب الاشراف على النظافة العامة للمسالخ من خلال تعزيز المسالخ بأعداد إضافية من عمال النظافة للقيام بدورهم في هذا الجانب ،وذلك من خلال شركات ومؤسسات القطاع الخاص المستأجرة لتلك المسالخ.
وأشارت البحرية إلى أن الوزارة خصصت العديد من المواقع لتجميع مخلفات الذبح موزعة على جميع ولايات السلطنة الواقعة تحت أشرافها ، وذلك استكمالا لحملة التخلص من مخلفات الذبح والتي تنفذ للعام الرابع على التوالي بعدما ثبت فعاليتها خلال الأعوام الماضية من خلال التفاعل الايجابي والالتزام الواضح من قبل المواطنين والمقيمين في التقيد برمي مخلفات الذبح في المواقع التي تم تخصيصها . حيث أن الوزارة أخذت في الاعتبار زيادة أعداد النقاط في الولايات وذلك للتسهيل على المواطنين والمقيمين في الوصول إليها ، وقد توزعت هذه النقاط على( 9 ) محافظات تقع ضمن نطاق إشراف الوزارة .
لائحة الاشتراطات الصحية
وحول لائحة الاشتراطات الصحية الجديدة التي أصدرتها الوزارة ذكرت البحرية بأن اللائحة أهتمت بسلامة المسالخ فقد تم تخصيص الباب الرابع للاشتراطات الصحية الخاصة بالرقابة البيطرية وقد احتوى الباب على عشر فصول تعنى بسلامة الذبح في المسالخ أسواء كانت ذبح مواشي او دواجن أو غيرها.
حمى القرم النزفية
كما أضافت البحرية في حديثها حول دور وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الحد من حمى القرم النزفية من خلال توعية المواطنين بضرورة الذبح في المسالخ البلدية للحفاظ على الصحة العامة، وفي هذا الصدد تنصح الوزارة بضرورة التأكد من خلو الحيوانات من حشرة القراد وكافة الطفيليات الخارجية الأخرى وتجنب الذبح خارج مسالخ البلدية.