لاعبة منتخبنا لألعاب القوى والإبحار الشراعي مروة الخايفية :الجمع بين رياضتي القوى والإبحار الشراعي مغامرة كبيرة

الجماهير الأربعاء ٢٩/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:٤٢ م
لاعبة منتخبنا لألعاب القوى والإبحار الشراعي
 مروة الخايفية :الجمع بين رياضتي القوى والإبحار الشراعي مغامرة كبيرة

مسقط – ذياب البلوشي

مروة الخايفية لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب القوى ولاعبة المنتخب للإبحار الشراعي، تعشق الجمع بين الرياضتين وتبحث عن التحدي ومواجهة الصعاب وحب المغامرة ، ليس بالأمر السهل أن تجمع بين ألعاب تتطلب التفريغ الكبير وبذل الكثير من الجهود للتألق والوصول الى النجاح لكن مروة تشق طريقها نحو النجاح والتألق في اللعبتين، شاركت في العديد من بطولات ألعاب القوى والإبحار الشراعي وحققت العديد من الأرقام الجيدة في هذه الرياضات، تأمل أن توجه رسالة لفئتة من المجتمع لتثبت لهم بأن رياضة الإبحار ماضي السلطنة ومستقبلها وليس ماضي فقط كما يرى البعض،تجمع بين الرياضتين بسبب حبها للإثارة والتحدي ومن أجل أن تثبت لفئة من المجتمع بأن المرأة العمانية لها دور كبير في شتى المجالات، الشبيبة إلتقت بالبطلة العمانية مروة الخايفية وأجرت معها الحوار التالي.

الجمع بين الرياضتين
مروة الخايفية لم تكتفي فقط بالجمع بين الرياضتين أو لعبتين في نفس الوقت بل وأنها تتألق في رياضتي ألعاب القوى والإبحار فالأمر ليس بالسهل كما يظن البعض أن تجمع بين رياضتين وتحقق فيهما النجاح، تقول مروة حول هذا الموضوع: أنا أحب الرياضتين ألعاب القوى والإبحار والأمر لم يكن سهلا في الجمع بين الرياضتين ولكن ولله الحمد إستطعت أن أجمع بينهما حيث أن هناك تواقيت مختلفة لبطولات الرياضتين فعندما أنهي مشاركاتي في بطولات الإبحار مثلا أتوجه مباشرة للإلتحاق بمنتخب ألعاب القوى والإستمرار معهم في التمارين اليومية وأحاول أن أثبت جدارتي وأمثل بلدي خير تمثيل في الرياضتين معا.

البداية صعبة
كيف كانت بداية الخايفية مع الرياضة وأي الرياضة إختارت للتمثيل أولا؟ تقول الخايفية: البداية كانت في لعبة ألعاب القوى من خلال المدرسة والمشاركات المستمرة في بطولة المدارس حيث حققت العديد من الإنجازات والأرقام في البطولات المدرسية ليتم إختياري لتمثيل المنتخب لألعاب القوى وكانت تلك البداية الحقيقية والتي كانت صعبة مثل أي رياضة أخرى ولكن بالمجهود والمثابرة فإن طريق النجاح سيكون قريبا من اللاعبين بإذن الله.

مغامرة ومجازفة !
السؤال المهم هنا لماذا تجمع اللاعبة بين الرياضتين في نفس الوقت ولماذا لم تكتفي في تمثيل لعبة واحدة؟ تقول الخايفية للإجابة على هذا السؤال: حقيقة فإنني لم أفكر في التحول بين الرياضتين من أجل المتعة بل من أجل الإثارة وحب التطلع والتغلب على مخاوفي، فبدخولي في المجالين كانت مغامرة بحد ذاتها وأعتبرها أكبر مجازفة في حياتي ولكن مع مرور الوقت إستطعت التغلب على الظروف.

أبرز المشاركات
تقول مروة الخايفة عن أبرز مشاركاتها في كلا المجالين (القوى والإبحار): شاركت في العديد من البطولات في الرياضتين ولكن أبرز المشاركات في ألعاب القوى كانت في بطولة آسيا وبطولة الخليج وحققنا بعض الأرقام الجيدة ولكننا نأمل في تحقيق المزيد في البطولات القادمة وهدفي الأساسي أن أحقق رقما لأصل به الى الأولمبياد من أجل تمثيل السلطنة، إنه حلم بالنسبة لي وسأقاتل من أجل تحقيق هذا الهدف، أما فيما يخص المشاركة في الإبحار فكانت أبرز المشاركات في بطولة الطواف العربي مرتين بالإضافة الى العديد من البطولات الدولية خارج السلطنة.

المرأة لها دور في المجالات
أن تلتحق المرأة العربية لرياضة مثل الإبحار فهو ليس بالأمر السهل، كيف كان تفكير مروة للإنضمام في الإبحار الشراعي رغم العوائق والصعوبات التي دائما ما تواجه المرأة العربية لممارسة هذه الألعاب الصعبة؟ تقول الخايفية: الأمر لم يكن سهلا للإلتحاق في رياضة الإبحار الشراعي خاصة للمرأة العربية ولكن مثل ما ذكرت فإن حب الإثارة وحب التطلع والتغلب على مخاوفي من أجل إثبات ذاتي وقدراتي كانت من أهم الأسباب التي ساهمت في دخولي لمجال الإبحار الشراعي ثم أني أطمح لكي أثبت لفئة في المجتمع بأن للمرأة العمانية دور كبير في جميع المجالات سواء كانت رياضية أو غير رياضية.

صعوبات في الإبحار الشراعي!
وتحدثت البطلة مروة الخايفية عن بعض الصعوبات التي تواجه لاعبي الإبحار الشراعي في مشاركاتهم بختلف المسابقات الدولية، وتقول الخايفية عن هذه الصعوبات: هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا عند مشاركاتنا في مسابقات الإبحار الشراعي مثل وجود شباك الصيد بالإضافة الى قوة الرياح أحيانا فكلما زادت قوة الرياح ثقلت علينا بعض الأشياء وبالتالي ستزيد من الصعوبة.

شعبية رياضة الإبحار
وتحدثنا مع مروة حول مسألة قلة الشعبية لرياضة الإبحار في سلطنة عمان بشكل عام وهناك قلة قليلة يمارسون هذه الرياضة ورغم ذلك فهي قررت الإلتحاق لهذا المجال الصعب لماذا؟ تقول الخايفية في إجابتها على هذا السؤال: أولا حبا لي للدخول في هذا المجال وثانيا بسبب إرادتي ولأني أريد أن أثبت للعالم وبالأخص لفئة بالمجمتع بأن الإبحار ماضي ومستقبل وليس ماضي فقط.

نشر رياضة الإبحار في السلطنة
وعن الدور التي تقوم به مروة وزميلاتها اللاعبات في الإبحار الشراعي في نشر اللعبة بشكل أوسع في السلطنة تقول الخايفية: لقد عملنا جاهدين في نشر هذه الرياضة بشكل موسع عن طريق تنظيم البطولات ووضع لوائح في بعض المدن خاصة في محافظة مسقط لهذه الرياضة الجميلة وقمنا بتنظيم الندوات والمحاضرات في الكثير من المدارس لكسب عدد أكبر من البحارة العمانية من جميع الفئات سواء الشباب أو البنات.

فخورة لتشريف السلطنة
البعض يمارس مثل هذه الرياضات من أجل المتعة فقط ولا تفكر في المنافسة أو تحقيق الألقاب في المحافل الدولية ولكن ما هو رأي مروة في هذا الحديث؟ تقول مروة في إجابتها على هذا السؤال: رياضة الإبحار الشراعي نعم هي متعة ولكن في نفس الوقت فإن لدينا طموحات وآمال رسمت ونحن نطمح في المشاركة بأكبر قدر من المسابقات وكوننا عمانيون فإن هذا يعتبر فنخر لنا لتشريف السلطنة وسنقاتل من أجل تحقيق الإنجازات والتي سوف تسجل بإسم هذا الوطن الغالي.

ألعاب القوى أم الإبحار الشراعي!
مروة تمارس رياضتين في نفس الوقت ألعاب القوى والإبحار الشراعي ولكن أين تجد نفسها أكثر وفي أي لعبة تتألق أكثر؟ تقول الخايفية: الإثنين معا فإنا أحب ألعاب القوى والإبحار الشراعي وليست هناك رياضة مفضلة على الآخر فرياضة ألعاب القوى تكمل الإبحار من ناحية القوة واللياقة البدنية والى آخره.

أشجع المرأة على ممارسة الرياضة
وفي نهاية حديثها فإن مروة الخايفية وجهت كلمة للمرأة من أجل تحفيزها للمشاركة في مختلف الرياضات والألعاب وهي ليست حكرا على أحد، وقالت الخايفية: في النهاية أحب أن أشكر كل من وقف معي ولازال هناك من يحفزني ويشجعني في مسيرتي الرياضية بشكل عام لأكمل المسيرة نحو النجاح وأنا أشجع كل إمرأة للإلتحاق بالرياضة من أجل أن تحقق طموحاتها وتبرز نفسها للمجتمع.