جهود حثيثة تبذلها حماية المستهلك لتعزيز وعي المجتمع في مجال السلامة المرورية

مؤشر الأربعاء ٢٠/يناير/٢٠١٦ ٢٢:٣٠ م
جهود حثيثة تبذلها حماية المستهلك  لتعزيز وعي المجتمع في مجال السلامة المرورية

مسقط - ش

حصدت الهيئة العامة لحماية المستهلك المركز الثالث بمسابقة السلامة المرورية للعام 2015 وذلك عن فئة الوحدات الحكومية، نتيجة الجهود التي تبذلها في مجال السلامة المرورية وسعيها الحثيث لتعزيز وعي المجتمع في مجال السلامة المرورية للحد من حوادث المرور، وتم التكريم خلال حفل أقيم بمعهد السلامة المرورية التابع لشرطة عمان السلطانية تحت رعاية معالي محمد بن الزبير بن علي مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي وبحضور معالي الفريق حسن بن محمد الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، تسلم الجائزة سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك.

برامج ومنشورات توعوية
وقامت الهيئة بالعديد من البرامج والمنشورات التوعوية لمختلف فئات المجتمع فيما يخص السلامة المرورية، ومنها الحملات المتواصلة التي تقوم بها بالتعاون مع وكالات السيارات في مجال استدعاء السيارات بالإعلان عنها في الصحف المحلية وشبكات المواقع الالكترونية المختلفة حيث تتضمن الاستدعاءات جميع العيوب التصنيعية والاعطال الفنية المختلفة .. حيث بلغ اجمالي السيارات التي تم استدعائها خلال العام الماضي 2015م اكثر من 82 الف سيارة بالتعاون مع مختلف وكالات السيارات تماشيا مع الحرص المستمر من قبل الهيئة على اجراء مراجعات مستمرة لجميع المنتجات المطروحة في اسواق السلطنة بهدف توفير الحماية اللازمة للمستهلكين في مجال السلامة المرورية، كما أصدرت الهيئة العديد من القرارات والتعاميم التي أسهمت في الحد من الحوادث المرورية كقرار حظر تداول الاطارات المستعملة وتنظيم مسابقة السلامة المرورية لنشر ثقافة السلامة المرورية وغيرها.

خطة استرايجية
وقال أحمد بن سعيد البوسعيدي، مساعد مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بالهيئة العامة لحماية المستهلك، رئيس لجنة السلامة المرورية بالهيئة: الاستعدادات لخوض المسابقة كانت مبكرة جداً في هذه الفعالية الوطنية الهامة رغبة من الهيئة العامة لحماية المستهلك للمساهمة في الحد من حوادث المرور وذلك من خلال تشكيل لجنة رئيسية لهذه المسابقة والتي باشرت عملها مباشرة وتبنت خطة استرايجية تقوم على شعار "سلامة الإطار سلامة لمركبتك" تحتوي على أهداف إجرائية وفق جدول زمني من خلال التوعية والإرشاد بأهمية سلامة إطارات المركبة وإنتاج المطبوعات والتسجيلات الصوتية والأفلام التوعية لتعزيز أهمية سلامة إطارات المركبة وتفعيل برامج التواصل الإجتماعي لأجل نشر ثقافة سلامة الإطارات وتنفيذ المسابقات المتنوعة والهادفة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية السلامة المرورية للحد من حوادث المرور والتي شارك فيها (1057) مشارك، وإعداد الدرسات واستطلاعات الرأي التي تهدف إلى قياس مدى امتلاك الوعي بسلامة الإطارات وسلامة قيادة المركبات حيث بلغت العينة المشاركة في استطلاع رأي سلامة الإطار من موظفي الهيئة 631 موظفاً من مختلف المحافظات، وتم أيضاً تنفيذ العديد من البرامج التدريبية المعنية بأهمية سلامة إطار المركبة ومعرفة مواصفاته ومقاييسه الفنية استهدفت 500 مشارك على خمس مجموعات، كما تم تقديم محاضرات توعوية لأهالي الأحياء السكنية في محافظة مسقط وتوعيتهم بأهمية ضرورة الوعي بالمواصفات والمقاييس الفنية لإطارات المركبة كما تم غرس وبث الوعي والإرشاد في نفوس الناشئة "أسر موظفي الهيئة" من خلال مسابقة الرسم الهادفة إلى الحد من حوادث المرور .. كما تم أيضا تفعيل دور معرض السلع المقلدة والأصلية ليسهم بدوره في نشر الوعي حول سلامة الإطارات، وساهمت القافلة التوعوية بدورها في كافة محافظات السلطنة في هذا الإطار.

لتحقيق الهدف السامي
وأشار إلى أن سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك وفور فوز الهيئة هذا العام اجتمع باللجنة المشكلة وقدم لهم الشكر على ما تم إنجازه كما حثهم على الاستعداد مبكراً للمسابقة عن طريق تقديم مشاريع إبداعية تسهم بشكل عملي للحد من حوادث المرور والتكامل مع شرطة عمان السلطانية وكافة المؤسسات لتحقيق هذا الهدف السامي على هذه الأرض الطيبة.
وأكد أن لقرار الهيئة العامة لحماية المستهلك حظر بيع الإطارات المستعملة دوره في التقليل من نسبة الحوادث المرورية وضمان سلامة المستهلك .. كما أن حملات استدعاء السيارات والتي أطلقتها الهيئة ساهمت في الحفاظ على أرواح المستهلكين والوقاية من الحوادث المرورية .. مضيفاً أن الاستعدادات للمشاركة في النسخة المقبلة من المسابقة إبداعية وستترجم أهداف ومضامين المسابقة بشكل عملي يحقق في النهاية الحد من الحوادث المرورية.
وقال : إن طموحات الهيئة كبيرة جدا تتمثل في ضمان سلامة المستهلك والحفاظ على أرواح المستهلكين ووقايتهم من الحوادث المرورية بكل ما يتوفر لها من إجرءات لتحقيق هذه الأهداف كما تأمل الهيئة أن تقدم أسلوباً يحتذى به في الحد من االحوادث المرورية في النسخة القادمة من المسابقة وفق المجالات التوعوية والتشريعية والميدانية.

الحد من الحوادث
وقال سالم بن عبدالوهاب العميري: الهيئة العامة لحماية المستهلك كان لها دور فعال في الحد من حوادث المرور، التي شهدت في الآونة الأخيرة تراجعاً ويعزى إحدى العوامل إلى الجهود المضنية للهيئة بشأن التنسيق بينها وبين وكالات السيارات في السلطنة من خلال نظام الاستدعاءات الذي ساهم في الحد من العيوب التي تحدث في المركبات ومعالجتها من خلال الاستدعاءات التي تقوم بها الهيئة .. مؤكداً أن معالجة الخلل في المركبة ربما ساهم من قريب في الحد من الحوادث لأن الخلل قد يكون في بعض النواحي سبباً في الحوادث المرورية.
وأشار إلى أن المراقب اليوم يدرك الفرق بين إحصائيات الحوادث المرورية في السلطنة خلال السنوات المنصرمة والإحصائية الأخيرة، ولا ننسى قرار الهيئة العامة لحماية المستهلك بشأن منع بيع الإطارات المستعملة والذي كان له دور في القضاء على تجارة كانت رائجة فيما مضى، إلا أن القرار كان سد فجوة قد تكون إحدى أسباب الحوادث المرورية، وجهود الهيئة يلمسها القاصي والداني في السلطنة اليوم، وكلنا شركاء مع الهيئة والجهات المعنية في الحد من الحوادث المرورية وسلامة سالكي الطريق.

جهود جلية
وأكد إبراهيم بن أحمد الصلتي أن نظام الاستداعاءات للمركبات وقرار منع بيع الإطارات المستعملة ساهما في الحد من الحوادث المرورية في السلطنة، وجهود الهيئة جلية في هذا الشأن، وحصول الهيئة على المركز الثالث بمسابقة السلامة المرورية للعام 2015 وذلك عن فئة الوحدات الحكومية يأتي ضمن سلسلة النجاحات التي حققتها في شتى الميادين، ويكفيها شرفاً حمل واجب الذود عن المستهلك ومنها سلامته المرورية عبر الجهود التي تبذلها والقرارات التي تتخذها لتوفير السلامة للمركبة وقائدها ومن يرافقه.
وقال الصلتي: إن إحصائيات الهيئة العامة لحماية المستهلك في حملات استدعاءات المركبات تدلل على الجهود الكبيرة لها وسعيها الدؤوب في توعية المجتمع بأهمية السلامة على الطريق وبث روح الوعي في نفوس الجميع والذي له الأثر الكبير على ممارسات القيادة للمركبات.
وأشار علي بن شافي الحبسي إلى أن الهيئة عبر حملات الاستدعاءات ومنع بيع الإطارات المستعملة وتوزيع المنشورات التوعوية كان لها دور في بث الوعي المروري لقائدي المركبات والإطلاع على الجديد بشأن حملات الاستدعاءات .. وقال: الهيئة شريك أساسي في الحد من الحوادث المرورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام بالإضافة إلى المحاضرات والمنشورات وإطلاع المستهلك على مستجدات حملات الاستداعات.

فكرة المشروع
إنطلاقاً من رغبة الهيئة العامة لحماية المستهلك وسعيها إلى المساهمة في الحد من حوادث المرور وذلك بتوعية وإرشاد موظفيها خاصة، والمجتمع عامة بأهمية السلامة على الطريق عموماً وسلامة إطار المركبة خاصة من هنا تمحورت الفكرة الأساسية للمشروع الرامي إلى بث روح الوعي في نفوس الموظفين والذي له كبير الأثر عليهم في ممارساتهم لقيادة المركبات حيث تم رصد أهداف استراتيجية تتواءم مع فكرة المشروع وتبني فكرة سلامة إطار المركبة وما يقابله من سلامة للحياة خصوصاً حين سعت الهيئة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتسخير إمكاناتها في إيصال رسالة مهمة وفاعلة لموظفيها والمجتمع تتعلق بالسلامة المرورية.

الأهداف العامة للمشروع

ـ التوعية والإرشاد بأهمية سلامة إطارات المركبة أثناء القيادة.

ـ إنتاج المطبوعات والتسجيلات الصوتية والأفلام التوعوية لتعزيز أهمية سلامة إطارات المركبة وقاية من حوادث المرور.

ـ تفعيل برامج التواصل الاجتماعي لأجل نشر ثقافة سلامة الإطارات في أوساط موظفي الهيئة العامة بجميع إداراتها.

ـ تنفيذ المسابقات المتنوعة والهادفة إلى رفع مستوى وعي موظفي الهيئة بأهمية السلامة المرورية للحد من حوادث المرور.

ـ إعداد الدراسات واستطلاعات الرأي بهدف قياس مدى امتلاك موظفي الهيئة لثقافة الوعي بسلامة الإطارات وسلامة قيادة المركبات.

المشروع استغرق حوالي سبعة أشهر فعليه للتنفيذ وتحقيق أهداف الخطة المرسومة للمسابقة، إلا أن بعض الأهداف لا زالت مستمرة خصوصاً فيما يتعلق بالتوعية والإرشاد بالسلامة المرورية عبر البوابة الإلكترونية للهيئة العامة لحماية المستهلك .. كذلك تم إيجاد فريق عمل للسلامة المرورية.

النتائج والآثار الإيجابية للمشروع

بالنسبة إلى الخدمات التي قدمها المشروع وآثارها الإيجابية في تحقيق السلامة المرورية فتمثلت فيما يلي:

ـ تنفيذ البرامج التدريبية بأهمية سلامة إطار المركبة ومعرفة مواصفاته ومقاييسه الفنية لمواظفي الهيئة العامة لحماية المستهلك.

ـ تقديم محاضرات توعوية لأهالي الأحياء السكنية في محافظة مسقط وتوعيتهم بأهمية ضرورة الوعي بالمواصفات والمقاييس الفنية لإطارات السيارات.

ـ غرس وبث الوعي والإرشاد في نفوس الناشئة "أسر موظفي الهيئة" من خلال مسابقة الرسم الهادفة إلى الحد من حوادث المرور.

ـ توصيل رسالة هادفة إلى الآباء والأمهات والأسر من خلال مسابقة الرسومات التي نفذها أبناء موظفي الهيئة.

ـ إعداد معرض رسومات السلامة المرورية والاستفادة من أهدافه لجميع موظفي الهيئة.

ـ تحويل معرض الرسومات إلى معرض السلع المقلدة والمغشوشة لإفادة مرتادي وزائري المعرض من الضيوف للتأثير عليهم بأهمية السلامة المرورية.