القائم بأعمال مدير عام المنطقة عبدالقادر البلوشي لـ "الشبيبة": 270 مصنعاً و 12400 عامل في منطقة صحار الصناعية

مؤشر الأربعاء ٢٠/يناير/٢٠١٦ ٢٢:٢٥ م
القائم بأعمال مدير عام المنطقة عبدالقادر البلوشي لـ "الشبيبة":
 270 مصنعاً و 12400 عامل في منطقة صحار الصناعية

صحار - أحمد بن حمدان الفارسي
تشهد منطقة صحار الصناعية، حركة صناعية نشطة من خلال مجموعة من المصانع العاملة فيها والبالغ عددها نحو 270 مشروعاً من مختلف المجالات، وتعد المنطقة واحدة من المناطق الصناعية التي تشهد تطوراً ملموساً على مستوى السلطنة بحكم موقعها الاستراتيجي.
وأكد القائم بأعمال مدير عام منطقة صحار الصناعية المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي في حواره مع "الشبيبة"، عن التطورات التي تشهدها في مختلف الصناعات وعن بعض التحديات التي تواجهها المنطقة، ان القطاع الصناعي نشط ومتنوع جداً، إذ يصل عدد المصانع العاملة لدى المنطقة حاليا إلى حدود 270 مشروعاً وتتنوع مجالاتها بين الصناعات الغذائية، والكيميائية وصناعات الحديد والصلب، وكذلك تنشط بعض الكصانع في الصناعات التعدينية والبلاستيكية ومواد البناء والمنتجات الإسمنتية والطبية، فضلاً عن بعض صناعات الألومنيوم وغيرها، ويبلغ عدد العاملين في هذه الشركات أكثر من 12400 عامل يمثل العمانيين منهم 37%.

حجم الاستثمارات
وعن حجم الاستثمارات الصناعية في المنطقة قال البلوشي : ان منطقة صحار الصناعية تعد من المناطق الأكثر نموا بين المناطق التي تشرف عليها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ويعود ذلك الى مجموعة من العوامل منها قربها من ميناء صحار الصناعي الذي يمثل أهم وسائل النقل البحري من عمان إلى مختلف دول العالم بالإضافة إلى قرب منطقة صحار الصناعية من أسواق دول الخليج، فضلاً عن توافر الإمكانيات لوسائل النقل البرية كطريق الباطنة السريع إلى جانب مطار صحار ومشروع سكة القطار الذي ساهمت بشكل كبير في جذب الاستثمارات إلى المنطقة حيث يبلغ حجم الاستثمارات حاليا نحو بليون و850 مليون ريال عماني. ومع انتقال حركة نقل البضائع من ميناء السلطان قابوس الى ميناء صحار فإن المؤشرات تشير إلى زيادة عدد المشاريع وحجم الاستثمارات خلال الفترة المقبلة.

تحديات وحوافز
واوضح القائم بأعمال مدير عام منطقة صحار الصناعية أنه يوجد بعض التحديات في المنطقة، ومنها تسهيل قوانين الاستثمار، والوقت الطويل الذي يستغرقه الحصول على الموافقات من قبل بعض الجهات المعنية، مما ينعكس بشكل أو بآخر على الاستثمار، غير أن المرسوم السلطاني الذي صدر مؤخراً للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية تضمن عدداً من الاستثناءات والحوافز، ومن شأنه أن يذلل مختلف التحديات التي يواجهها الاستثمار والمستثمرون في المناطق الصناعية.

ميناء صحار بوابة للاستيراد والتصدير
وعن دور ميناء صحار قال عبدالقادر البلوشي: "تسعى الدول كافة الى توفير عناصر جذب وتقديم تسهيلات للاستثمارات من أهمها أنشاء البنية الأساسية. وتعد إقامة الموانئ من أهم مقومات تشجيع المستثمرين ومما لاشك فيه أن ميناء صحار يمثل أهمية استراتيجية للشركات والمصانع العاملة بالمنطقة ولذلك فإن الشركات استفادت من ميناء صحار في رفع مستوى التنافس مع المنتجات القادمة من خارج السلطنة".

استثمار المشاريع
وعن استثمار المشاريع في تنمية المنطقة أشار إلى أن في ظل الظروف الإيجابية التي توافرت لمنطقة صحار الصناعية والتي ساهمت في جذب المزيد من الاستثمارات، ارتفع عدد المشاريع في المنطقة بشكل كبير مما كان له الأثر في زيادة في إعداد القوى العاملة، ومن خلال المؤشرات الحالية فإن منطقة صحار الصناعية تتوقع المزيد من الاستثمارات والمشاريع الجديدة لا سيما مع منطقة صحار الصناعية في تطوير المرحلة السابعة التي تصل مساحتها إلى حدود 8.5 مليون متر مربع ومع ازدياد عدد المشاريع، سيتم سيتم توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين وتتطلع منطقة صحار الصناعية إلى تأمين 5000 فرصة عمل إضافية للعمانيين خلال السنوات الخمس القادمة.

الخطط المستقبلية
وفي ختام حديثه ذكر القائم بأعمال مدير عام منطقة صحار الصناعية المهندس عبدالقادر بن سالم البلوشي عن الخطط المستقبلية حيث قال: وقعت منطقة صحار الصناعية اتفاقية مشروع إنشاء مدينة السكنية للعمال مع أحدى الشركات المتخصصة. ويشمل المشروع إقامة نزل إيواء للعاملين في الشركات بالإضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية تضمنها المشروع، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ الفعلي مع بداية العام المقبل.
وكذلك وقعت منطقة صحار الصناعية اتفاقية لإنشاء مبنى التسهيلات مع إحدى الشركات المتخصصة ويوفر المشروع الكثير من المرافق الخدمية ومختلف التسهيلات الضرورية للشركات ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ للمشروع مع بداية العام المقبل أيضاً.
من جهة أخرى تعمل المنطقة حاليا على إعداد المواصفات والشروط المرجعية لمشروع رفع كفاءة الخدمات في المراحل الثالثة وحتى السادسة للمنطقة ويمثّل المشروع أهمية كبيرة للمشاريع القائمة في تلك المراحل وتتطلع المنطقة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، أن يتم طرح المشروع للمناقصة.