تقاطيع.. رمضانية

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ٢٨/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٢٢ م
تقاطيع.. رمضانية

محمد بن سيف الرحبي
alrahby@gmail.com
www.facebook.com/msrahby

بنك رفع سعر خدمة طلب كشف الحساب للمؤسسات من ريال إلى 25 ريالا، فقط.. ربما من باب دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ولأننا في عصر التقنية فإن المعاملة عبر الموقع الإلكتروني الحل الأمثل.
قدّم صاحبنا الطلب، وانتظر ما قيل له إنه سيكون خلال نصف ساعة، اتصل على مدار أسبوعين، وحين ردّ عليه أحد الموظفين بعد محاولات دؤوبة، قال له إن المعاملة لم تسجل على (السيستم) وإن الموظف الذي تسلمها في إجازة!!
بعدها، اتضح أن هناك عدم تطابق في توقيع ما، ثم، ثم، جاءت المفاجأة الغريبة: صاحب التوقيع غير مخوّل بالتوقيع.. والمعاملة أكملت شهراً!!.
**
قبل أيام وصلتني رسالة "واتسابية" لها دلالاتها، وأعيد صياغتها كالتالي:
أربعة "مغفّلين" فتحوا محل بيع دجاج في أربعة أدوار، وفي كل دور يوجد "موظف"، دخل الزبون الدور الأول ليسأل عن طلبه، فخيره الموظف بين الدجاج الحي والميت، فطلب الثاني، وفي الدور التالي خيّره الموظف هناك بين المبرد والمثلج، فقال: مبرّد، فأشار عليه بالدور الثالث، وهناك خيّره الموظف الآخر بين المقطع أو غير المقطع، فطلب النوع الأول، فقيل له إن طلبه في الدور الرابع، وهناك، قال بغضب: أريد دجاجاً، ميتاً، مبرداً، مقطّعاً، فقيل له: نحن لا نبيع دجاج أصلاً!!
كانت الإشارة في نهاية "الرسالة" تغمز في قناة دورة العمل بمؤسسات القطاع العام، لكن يبدو أن القطاع الخاص في مدارسه من تعلّم هذا الدرس، ونواجهه قدراً يعمل على ممارسته صغار الموظفين، والمشكلة ترمى على "السيستم"!
**
من يصلح "السيستم".. نظام العمل ودورته التي اختصرتها جهات (الشرطة على سبيل المثال) فحققت نجاحاً يحسب لها، حيث المعاملة تستغرق دقائق، وكلما أعلنت عن خدمة إلكترونية نجدها حقيقة في الواقع، وليست متخيّلة كما يحدث في القطاع المدني.. غالباً؟!
**
آخر الفعاليات الثقافية التي مسّتها الأزمة الاقتصادية مهرجان المسرح المدرسي، بعد أيام من إعلان الجمعية العمانية للمسرح عن إغلاق أبوابها إثر المعاناة من غياب الدعم، رغم استحقاقها له أسوة بجمعيات مشابهة، الدعم الحكومي أو الخاص، سواء بسواء.
ولأن "الملتقى الأدبي لشباب السلطنة" لا يستحق الإيضاح حتى في عملية إلغائه، التي باتت شبه مؤكدة.. فإن الوضع الثقافي يحاصر بشدّة، وقد لا نجد مهرجان المسرح العماني أيضاً، ولا نجد إلا الفراغ الذي يحاصر وعي المكان، ولا عزاء للعاصمة وهي تقرأ أخبار إقامة مجمعات شبابية ثقافية في خارجها، وهي لا تجد قاعة يمكن تقديم عرض مسرحي عليها، محسوب على صرح أقامته الوزارة "المعنية"!