مشاريع "الرفد " تساهم في تنمية اقتصاد شمال الباطنة

مؤشر الثلاثاء ٢٨/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٥٩ م
مشاريع "الرفد " تساهم في تنمية  اقتصاد شمال الباطنة

مسقط - ش

يعمل فرع صندوق الرفد بمحافظة شمال الباطنة منذ افتتاحه رسميا في 19 من يوليو عام 2014م، وحتى قبل انشائه على رفد أصحاب المشاريع بالتمويل والدعم والمساندة ، ادراكا منه لما تمثله تلك المحافظة من مقومات اقتصادية وصناعية وسياحية وتجارية .. وغيرها، تتواكب مع خطط السلطنة المتعاقبة التي تسعى إلى التنويع الإقتصادي عبر مشاريع تمثل قيمة مضافة، وتصنع الفارق الإبتكاري، فالحركة التجارية انتعشت في المحافظة بعد تنفيذ القرار الخاص بتحويل كافة الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار، الأمر الذي ساعد على نمو التجارة البينية مع مختلف دول العالم، فميناء صحار الصناعي من أهم مناطق جذب الإستثمار الإقليمي والعالمي ، فضلا عما يضمه من مشاريع صناعية عملاقة، من حيث الحجم ورأس المال. مما يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الإستفادة من الشركات الكبرى العاملة في منطقة الميناء، وتقديم خدمات وأعمال لهذه الشركات.

اجراءات واضحة
وبعيدا عن الميناء هناك المنطقة الصناعية بصحار التي تحوي العديد من المصانع الكبرى التي تستطيع رفد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالعديد من المشاريع، ناهيك عن الإمكانيات السياحية التي تملكها المحافظة بالإضافة إلى البنية الأساسية المتكاملة التي سعت الحكومة إلى الإستثمار فيها، وقد مدير فرع صندوق الرفد بمحافظة شمال الباطنة. خليفة الفزاري عن الإجراءات التي يقوم بها المستفيد بدء من تقديم الطلب وصولا إلى الرد قائلا :" يتقدم المستفيد في البداية بطلب الحصول على تمويل للمشروع بكافة المستندات المطلوبة للفرع، والذي يبحث في طلبه مبدئيا، ويتجه لمكان إقامة المشروع للتأكد من جديته، فإذا كان مبلغ التمويل المطلوب يزيد عن عشرين الف ريال عماني يتم تحويل الطلب مع تقرير فرع شمال الباطنة للفرع الرئيسي بمسقط وعلى الفرع الرئيسي اتخاذ ما هو مطلوب حتى يأتينا الرد من الفرع الرئيسي بالموافقة ، أما إذا كان المبلغ أقل من عشرين ألف ريال عماني، فيتم عمل مقابلة مع المستفيد والتعرف منه على خطة عمل المشروع وما يحتويه من نقاط القوة والضعف ، وكذلك قدرته الإدارية على ادارة المشروع، وبعدها يتم الرد عليه سواء بالقبول او الرفض.

تطور ملحوظ
عن الفرق بين العمل في بداية إنشاء الفرع والوقت الحالي قال الفزاري :" بدأ العمل بالفرع بعقد ندوات ومحاضرات تثقيفية عن العمل الحر وفوائد توجه الشباب لريادة الأعمال، وبعد ذلك تم العمل على استقبال الطلبات، وتصنيفها، وبعدها تم عقد لقاءات مع أصحاب المشاريع، بهدف توفير فرص العمل للشباب العمانيين ، ومع تطور العمل في الفرع توجه الفرع إلى مساندة وتطوير المشاريع، بالإضافة إلى دراسة المشاريع الجديدة، وبدأنا في التركيز على المشاريع الإبتكارية ذات القيمة المضافة التي تتوافق مع الخطة الخمسية للسلطنة.

مقومات كبيرة
وعن المقومات التي تملكها المحافظة التي تتواكب مع الخطط الخمسية للسلطنة قال الفزاري :" هناك العديد من الميزات الإقتصادية التي تملكها محافظة شمال الباطنة فبالإضافة إلى الميناء تمتلك مقومات كبيرة من شركات عابرة للقارات ومشاريع صناعية عملاقة تستطيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الإستفادة منها، خصوصا بعد إنتقال الحركة الملاحية التجارية من ميناء السلطان قابوس إلى ميناء صحار الصناعي، حيث انتعشت الحركة التجارية والاقتصادية في المحافظة من شركات نقل ومطاعم وفنادق وغيرها، علاوة على العديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى، الجاري إنشاؤها، مثل مطار صحار ومشروع القطار، وهذا ما رفع قيمة مقومات الجذب الإستثماري للمحافظة، حيث شجع ذلك العديد من الشركات العالمية للإستثمار فيها، مثل شركات الحديد والألمنيوم والبتروكيماويات، وهذا بدوره ساهم في تسريع وتيرة عجلة النمو الاقتصادي في المحافظة، وساعد على إقامة مشاريع أصغر تخدم المشاريع الكبيرة، وهي مشاريع إذا أحسن إقامتها ستسهم بلا شك في رفع القيمة المضافة المحلية في المنتجات، مما يعني قوة دافعة كبيرة للاقتصاد الوطني.
اما عن القيمة الاقتصادية التي تمثلها منطقة صحار الصناعية فقد صرح الفزاري قائلا :" منطقة صحار الصناعية تتميز بموقع فريد يتوسط موانئ عديدة محلية وخليجية، الأمر الذي يوفر سهولة ومرونة نقل البضائع إلى الأسواق الرئيسية، ويمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة توفير الكثير من المنتجات لهذه الشركات، كما يمكن لشركات النقل المحلية المساهمة في نقل منتجات هذه المصانع إلى الأسواق الأخرى، بجانب منطقة صحار الحرة، وهي منطقة تقع حول ميناء صحار الصناعي ويوجد بها الكثير من الاستثمارات الصناعية، التي تستطيع بدورها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها، هذا بالإضافة إلى العديد من المقومات السياحية التي تسطيع جذب مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

مساعدة رواد الاعمال
عن المقومات الكبيرة التي تملكها المحافظة، و كيف يساعد صندوق الرفد وبالتحديد فرع محافظة شمال الباطنة رواد الأعمال من الإستفادة بتلك المشاريع؟ قال الفزاري :" يسعى الصندوق دائما إلى دعم المستفيدين وذلك من خلال التواصل مع الجهات الحكومية والخاصة بتسهيل المعاملات واعطاء الفرص للمستفيدين من خلال عقود الأعمال والخدمات وهنا نود أن نوجه بأننا نلمس تعاونا كبيرا من العديد من الجهات الحكومية والخاصة، يبقى على رائد العمل الاستفادة من تلك الميزات بجودة العمل المقدم، والبيع بأسعار تنافسية، وهذا يستلزم المثابرة والكفاح من قبل المستفيدين من الدعم التمويلي بالصندوق. مضيفا :" يعمل صندوق الرفد بتقديم دورات تدريبية بشكل دائم في الجوانب التي يحتاج إليها أصحاب المشاريع والتي يتم التعرف عليها عبر التواصل الدائم معهم، ومعرفة احتياجاتهم، وبعدها نقوم بعمل دورات في علم الإدارة والتسويق والشؤون المالية، ومسك دفاتر الحسابات وغيرها، لتعريف أصحاب المشاريع بكيفية الإدارة الناجحة للمشاريع المتوسطة والصغيرة.

الاهتمام بالتسويق
عن الرسالة التي يريد توصيلها لأصحاب المشاريع ورواد الاعمالقال الفزاري :"
إن أصحاب المشاريع هم جزء لا يتجزأ من نسيج مجتمع محافظة شمال الباطنة، لذا أدعوهم إلى الاهتمام بالتسويق والترويج، فهذا الجزء الإداري يملك مفتاح النجاح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عليهم أن يسخروا كافة الإمكانيات المتاحة لشركتهم، وابتكار طرق جديدة للتسويق، سواء تسويق شخصي، حيث يقوم صاحب المشروع بعرض خدماته على المستهلكين بشكل دائم، بالإضافة إلى استخدام الثورة التي احدثتها مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التسويق، والتدريب على الطرق الحديثة، بالإضافة إلى الحرص على المشاركة في الندوات والمؤتمرات وحلقات العمل التي يقيمها صندوق الرفد، أو حتى الجهات الأخرى، فتواجدهم في مثل تلك المناسبات سيعزز مكانتهم التسويقية .