جامعة مسقط تستقبل الدفعة الأولى من الطلبة العام المقبل

بلادنا الاثنين ٢٧/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٣٠ م
جامعة مسقط تستقبل الدفعة الأولى من الطلبة العام المقبل

مسقط – محمد فهمي رجب
تصوير: إسماعيل الفارسي

قال رئيس مجلس إدارة جامعة مسقط خليل بن عبد الله الخنجي إن الجامعة ستفتح أبوابها لاستقبال الدفعة الاولي من طلاب البرامج التأسيسية للبكالوريوس والماجستير مطلع العام الاكاديمي المقبل 2017/2018 في تخصصات إدارة الاعمال والهندسة والتكنولوجيا والنقل والخدمات اللوجستية وبطاقة استيعابية تضم 160 طالبا في العام الأول بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 40 مليون ريال عماني.
وأضاف الخنجي في حديث لـ "الشبيبة" أن الالتحاق بالدراسة في الجامعة سيسبقه اختبارات للقبول حيث إن الجامعة ليست قائمة على الاستثمار التجاري فقط وإنما هي جزء من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسين تجاه المجتمع.
وأشار إلى أن الجامعة تهدف إلى استقطاب الطلاب العمانيين وغير العمانيين خريجي المدارس الخاصة والعالمية في السلطنة لتكون بديلا لهم عن السفر للخارج للالتحاق بإحدى الجامعات العالمية التي تتناسب مع طموحاتهم، بخاصة أن اختيار التخصصات العلمية التي تقدمها جامعة مسقط جاء بعد عدة مشاورات مع طلاب المدارس الخاصة وأولياء الامور في السلطنة.

شراكات دولية

وكانت جامعة مسقط قد دشنت أمس الاثنين بمقرها المؤقت في مكتبة الأطفال العامة شراكاتها الدولية وارتباطها الاكاديمي مع ثلاث مؤسسات أكاديمية عالمية هي جامعتا كرانفلد واستون وكلية (mls).
حضر التدشين وتوقيع الاتفاقيات معالي رئيس الهيئة العامة للاذاعة والتليفزيون د. عبد الله بن ناصر الحراصي.
بدأ حفل التدشين بكلمة ألقاها رئيس مجلس إدارة جامعة مسقط قال فيها: لا تزال هناك حاجة ملحة للاستمرار في توفير خدمات تعليمية خاصة على مستوى التعليم العالي قادرة على مواكبة هذه المؤشرات والتفاعل معها من أجل الرقي بالمعادلات الراهنة بين المتغيرات الثلاثة: السكان والتعليم والاقتصاد.
وأضاف: انطلاقاً من حرص المؤسسين على الاستثمار بفاعلية في تنمية رأس المال البشري القادر على تحمل مسؤوليته الوطنية بكفاءة واقتدار، فقد تقدمنا خلال عام 2011 إلى مجلس التعليم بطلب الموافقة على إنشاء جامعة أهلية في محافظة مسقط وخلال ذات العام وافق المجلس مشكوراً على هذا الطلب وتم تشكيل لجنة تأسيسية لمشروع الجامعة. وفي 16 أبريل 2012 تم عقد اجتماع تشاوري للمؤسسين حول إنشاء جامعة مسقط تحت رعاية معالي د. عمر بن عبدالمنعم الزواوي المستشار الخاص لجلالة السلطان للاتصالات الخارجية لبحث التوجهات العامة للجامعة وتحديد آليات العمل المستقبلي. وفي نوفمبر من نفس العام تم تكليف د. جمعة بن علي آل جمعة رسميا برئاسة اللجنة التأسيسية لجامعة مسقط وتفويضه باختيار أعضاء اللجنة بناءً على قرار من مجلس التعليم.
وتابع الحديث عن مراحل تأسيس الجامعة بالقول: في سبتمبر 2013 وتحت رعاية صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد آل سعيد تم التعاقد مع بيت الخبرة Isis Enterprise الذراع الاستثمارية لجامعة أكسفورد المتخصصة في نقل المعرفة والتكنولوجيا لتحديد متطلبات إنشاء الجامعة وإعداد دراسة الجدوى وفق محددات عالمية تتواكب مع مستجدات قطاع التعليم المتقدم، ومن ثم وضع الخطط التنفيذية للمشروع. وفي فبراير 2014 تم توقيع عقد التأسيس والنظام الأساسي تحت رعاية معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي. وفي سبتمبر 2014 تم تنظيم حلقة عمل في مبنى وزارة التعليم العالي حول مفهوم الارتباط الأكاديمي للجامعة. وفي أبريل 2015 تم تسليم دراسة الجدوى لوزارة التعليم العالي مشتملة على نتائج دراسة السوق والمجالات والكليات والتخصصات التي ينبغي التركيز عليها في المرحلة الأولى من تأسيس الجامعة، إضافة إلى الجوانب المالية والأكاديمية للمشروع. وفي أواخر 2015 م تم الانتهاء من جميع متطلبات تشغيل الجامعة وإرسالها إلى وزارة التعليم العالي للدراسة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، وتم اختيار أعضاء الفريق القيادي الأكاديمي للجامعة المكون من رئيس الجامعة ونائبيه للشؤون الأكاديمية ولشؤون الارتباط والمشاريع. وفي مارس 2016 تم عقد الجمعية العامة التأسيسة للجامعة وانتخاب أول مجلس للإدارة وتشكيل اللجان المتخصصة ومن ثم إصدار السجل التجاري رسميا كشركة مساهمة عمانية مقفلة.

احتياجات المجتمع

وذكر الخنجي أنه تم خلال العامين 2014 و2015 بشكل متواز مع كل هذه الأنشطة عقد عدة حلقات عمل مع أصحاب الأعمال والطلبة وعدد من المدارس الحكومية والخاصة لمعرفة احتياجات المجتمع والتخصصات الواجب التركيز عليها وحاجة سوق العمل لتغطية النقص في التخصصات العلمية والتطبيقية، كما قام عدد من أعضاء اللجنة التأسيسية من خلال مبادرات شخصية بعدة زيارات للدول الأوروبية من أجل البحث عن شركاء للجامعة، وقد تكللت تلك المساعي بالاتفاق مع جامعة كرانفلد وجامعة أستون وكلية (MLS) الدولية للتعاون مع جامعة مسقط في طرح برامج الماجستير والدكتوراة وبرامج البكالوريوس والبرامج التأسيسية على التوالي، "وبذلك نتوج اليوم تلك الجهود بالتوقيع على مذكرات التفاهم".

ارتباط أكاديمي

وفي كلمته بمناسبة تدشين الارتباط الاكاديمي قال رئيس جامعة مسقط البروفيسور أنتوني كاهالان إن الجامعة تحرز تقدما ملحوظا الآن من مجرد كونها فكرة مروراً بمرحلة التخطيط المفصل وصولاً إلى المرحلة التي أصبحنا فيها ننتظر قبول وتسجيل الدفعة الأولى من طلبتنا في غضون أشهر قليلة، ما سيكون ثمرة العمل الجاد للجنة التأسيسية بمكتب مشروع جامعة مسقط والفريق القيادي الأكاديمي وبيت الخبرة (Isis Enterprise).
وأضاف نحن سعداء بتمكننا من تأسيس اتفاقات ارتباط أكاديمي قوية مع مؤسستين من مؤسسات التعليم العالي المرموقة في المملكة المتحدة، جامعة كرانفلد وجامعة أستون.
من جانبه قال رئيس بيت الخبرة (Isis Enterprise) د. ستيف كليفرلي إنه لشرف أن نشارك في تحقيق رؤية مؤسسي جامعة مسقط، وقد استطاع فريقنا أن يوظف لهذا المشروع موارد في مجال التعليم العالي بالمملكة المتحدة وعلى مستوى العالم، ونحن سعداء على نحو خاص بتمكننا من تقديم جامعة كرانفلد وجامعة أستون وكلية (MLS) الدولية كشركاء أساسيين لجامعة مسقط.
أما نائب رئيس جامعة كرانفلد البروفيسور سيمون بولارد فقال: نتطلع لنرحب بطلاب جامعة مسقط في برامج جامعة كرانفلد، وهذه فرصة عظيمة لتقديم نموذج ناجح للتعاون في مجال التعليم الدولي.