تعاظم المخاوف على مصير اوروبا

الحدث الأحد ٢٦/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٥٤ م
تعاظم المخاوف على مصير اوروبا

فيينا – عواصم – ش – وكالات
اعتبر وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس أن "الاتحاد الأوروبى يملك الآن فرصة التغيير لاستعادة القبول بين الناس"، وطالب باستغلال الفرصة الراهنة، محذراً من تراجع دعم الشعوب لمشروع الاتحاد الأوروبى.
ودعا كورتس، فى تصريحات صحفية، الاتحاد إلى حل الأزمات الراهنة، لافتاً إلى أولوية حل أزمة اللاجئين وقضية الهجرة، قائلا "نحن لدينا الفرصة الآن لإجراء تغييرات فى الاتحاد الأوروبى". وعن زيادة المخاوف من ارتفاع الأصوات اليمينية الداعية إلى إجراء استفتاءات شعبية فى دول أوروبية أخرى للخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى، أوضح كورتس أن الاتحاد يجب أن يسارع بحل أزمة اللاجئين والمهاجرين، مؤكداً أنها أول قضية يتعين على الاتحاد الأوروبى التعامل معها، لافتاً إلى أن حملة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى ركزت على قضية الهجرة فى المقام الأول، وقال كورتس "يجب أن ينهى الاتحاد سياسة الشعارات الفارغة". وفى ذات السياق سلط كورتس الضوء على عدد من الإصلاحات، التى اعتبرها ضرورية، وطالب بإعادة توزيع السلطات بشكل أفضل بين بروكسل والدول الأعضاء وحكوماتها الوطنية، ودعا الاتحاد الأوروبى، فى المقابل، إلى التركيز على القضايا الكبرى، التى تتعلق بالمسائل السياسية، الأمنية، الخارجية، وقضايا الدفاع، كما دعا الاتحاد الأوروبى إلى التخلى عن سلطاته فى المسائل الصغيرة وإعادتها مرة أخرى إلى الدول الأعضاء، مشيرا إلى فقدان الثقة فى الاتحاد الأوروبى بسبب فشله فى حل أزمة الهجرة بالتزامن مع التدخل فى القضايا والمسائل الصغيرة.

حزب يمينى يطالب باستفتاء شعبى بالنمسا للخروج من الاتحاد الأوروبى الأحد، 26 يونيو 2016 - 08:43 ص الاتحاد الأوروبى الاتحاد الأوروبى فيينا(أ ش أ) طالب نائب رئيس حزب "الحرية" اليمينى المتطرف نوربرت هوفر، المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية المطعون فى نتيجتها أمام المحكمة الدستورية اليوم الأحد، بإجراء استفتاء شعبى فى النمسا (اوكسيت) يحدد استمرار عضويتها فى الاتحاد الأوروبى، وقال "عندما يتطور الاتحاد بشكل خاطئ.. تأتى لحظة سؤال المواطنين فى النمسا"، واعتبر أن الوقت يحين عندما "يتطور التجمع الأوروبى ليصبح اتحادا مركزيا.. بدلاً من التفكير فى استعادة القيم الأساسية للاتحاد." وتابع القيادى فى حزب الحرية اليمينى المعادى للأجانب والمهاجرين، الذى قفزت شعبيته مؤخراً لتتصدر قائمة جميع الأحزاب النمساوية، الهجوم على الاتحاد الأوروبى فى مقابلة مع صحيفة محلية، مطالباً بـ "ضرورة تفاعل الاتحاد الأوروبى بشكل عاجل"، ودعا الاتحاد إلى إجراء الإصلاحات المطلوبة دون تأخير، محذراً من "تضرر مشروع الاتحاد الأوروبى بشدة"، إذا ما لم يتم التعامل مع نقاط الضعف الأساسية فى غضون عام. وركز هوفر، فى حديثه، على فوائد الاتحاد الأوروبى الاقتصادية، موضحاً أن "الآباء المؤسسين أرادوا إقامة تعاون اقتصادى وثيق"، وأضاف أن "الدول تريد التعاون اقتصاديا مع بعضها البعض وليس قيادة حروب"، واعتبر أن "النتيجة كانت جيدة للغاية.. حتى تم تأسيس الاتحاد سياسياً"، فى إشارة إلى ظهور البعد السياسى للاتحاد الأوروبى، وكما توقع المحللون والمراقبون بدأ الحزب اليمينى سريعاً فى استغلال نتيجة الاستفتاء البريطانى بالخروج من الاتحاد الأوروبى، داعياً إلى إجراء استفتاء شعبى مماثل بالنمسا، فى حال "تطور الاتحاد الأوروبى بشكل خاطئ نحو المركزية"، فى غضون عام.

52% من الاسكتلنديين يؤيدون الاستقلال بعد قرار بريطانيا مغادرة اوروبا (استطلاع)
الاتحاد/الاوروبي/اسكتلندا/بريطانيا/بريكسيت/استفتاء غلاسكو, 26-6-2016 (أ ف ب) - اظهر استطلاع للرأي نشرت نتيجته الاحد صحيفة صنداي تايمز ان 52% من الاسكتلنديين يؤيدون الانفصال عن بريطانيا بعد قرار اكثرية الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي.
واجرى الاستطلاع معهد بانيلبيس يومي الجمعة والسبت على عينة تمثيلية قوامها 620 شخصا وقد اظهر ان 52% من الناخبين الاسكتلنديين اصبحوا يريدون استقلال مقاطعتهم عن المملكة المتحدة في حين يعارض 48% منهم الانفصال.
وكان الناخبون الاسكتلنديون رفضوا في استفتاء اجري في 2014 الاستقلال عن بريطانيا ولكن بعد الزلزال الذي احدثه استفتاء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي تغيرت المعادلة لدرجة ان رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا سترجن قالت ان تنظيم استفتاء جديد على استقلال المقاطعة بات "مرجحا جدا" لانها لا تريد ان يصبح الاسكتلنديون خارج الاتحاد الاوروبي رغما عنهم كون اكثريتهم صوتت لصالح البقاء في الاتحاد الاوروبي.
وخلال الاستفتاء التاريخي الذي نظم الخميس وانتهى الى قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي باكثرية 51,9% من الاصوات كان رأي اكثرية الاسكتلنديين مؤيدا للبقاء في اوروبا اذ بلغت هذه النسبة 62%.
والسبت عقدت سترجن اجتماعا طارئا لحكومتها في ادنبره دعت في ختامه الى الشروع ب"محادثات فورية" مع بروكسل لـ"حماية مكانة" اسكتلندا في الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا منه. واضافت سترجن ان الحكومة الاسكتلندية ستدرس منذ الان اطارا تشريعيا يسمح بتنظيم استفتاء ثان حول استقلال هذه المقاطعة التي تحظى بالحكم الذاتي.
والجمعة قالت سترجن ان نتيجة الاستفتاء تضع "على الطاولة" استفتاء جديدا حول استقلال اسكتلندا واشارت الى بند في البيان التاسيسي للحزب القومي الاسكتلندي الذي تتزعمه لتقول ان هناك "تغيرا كبيرا وملموسا في الظروف" التي صوتت خلالها اسكتلندا ضد الاستقلال في 2014 عندما ايد 55% من سكانها البقاء ضمن المملكة المتحدة.
وكررت سترجن السبت القول "كما قلت بالامس بات تنظيم استقتاء ثان على الاستقلال خيارا واضحا ينبغي وضعه على الطاولة وهو فعلا على الطاولة".
واضافت "لضمان امكانية تطبيق هذا الخيار ضمن الخطة الزمنية المطلوبة سيتم اتخاذ خطوات الان لضمان وجود القانون الضروري. وافقت الحكومة هذا الصباح رسميا على المضي بذلك".