نتنياهو: المصالحة مع تركيا لا تشمل سلامة هنية

الحدث الأحد ٢٦/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٥٣ م
نتنياهو: المصالحة مع تركيا لا تشمل سلامة هنية

غزة - علاء المشهراوي
قالت حركة حماس أن وفد الحركة برئاسة خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة قام خلال اليومين الماضيين بزيارة لتركيا جاءت في سياق التواصل والتشاور الدائمين حول تطورات القضية الفلسطينية وما يخدم المصلحة المشتركة، وللتهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة.
والتقى الوفد برئيس الجمهورية رجب طيب أردوجان وبرئيس وزرائها الدكتور بن علي يلدريم للتأكيد للمسئولين الأتراك على مطالب الشعب الفلسطيني وخاصة رفع الحصار، متنميا أن تنجح تركيا بهذا الشأن.
اسرائيليا.. أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بياناً نفى فيه أن يكون اتفاق المصالحة المزمع بين تل أبيب وأنقرة يتضمن بندا خاصا، يمنح الحصانة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من الاغتيال ، وذلك ردا على تصريحات أدلى بها رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم، عضو الكنيست دافيد بيتان.
وجاء في البيان، أنه "بدا واضحا أن عضو الكنيست بيتان لم يطلع على بنود اتفاق المصالحة مع تركيا، وأن ما قاله بشأن هنية عار من الصحة".
واشار إلى أن "تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف منفصلة عن الواقع، وأن هذا الملف لم يطرح من الأساس في أي من مراحل المباحثات التي أجريت بين الجانبين الإسرائيلي والتركي".
ولفت بيان مكتب نتنياهو، إلى أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بجميع الحقوق لضمان أمنها وأمن مواطنيها بناء على الملابسات والظروف القائمة، وطبقا لأي تطورات قد تحدث مستقبلا.
ونوه عضو الكنيست الإسرائيلي، أنه على يقين بأنه لم يعد من الممكن فعل أي شيء مع إسماعيل هنية، حيث أصبح يتمتع بحصانة، كما أن رئيس الحكومة نتنياهو لم يعد قادرا على إصدار أوامر باستهدافه.
وتابع، أن المطلب التركي الأساسي الخاص برفع الحصار عن قطاع غزة لم يكن ضمن الاتفاق، مضيفا أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بصيغة أخرى وأضاف، أنه لا ينبغي أن نعتقد أننا كإسرائيليين أصدقاء لـ"أردوجان"، لأننا "لا نتفق معه على أي شيء يقوله، ولكن هناك ملفات اقتصادية وسياسية تستوجب المصالحة".
وفي أعقاب نشر بيان مكتب نتنياهو، رد بيتان ببيان آخر نشرته وسائل الإعلام العبرية جاء فيه أن “ما قاله أخرج من سياقه ولم يتم فهمه كما ينبغي”، مضيفا أنه لم يتحدث عن تعهد محدد تجاه هنية، وأن إسرائيل كانت ومازالت تمتلك الحق للقيام بأية خطوة من شأنها أن تحفظ أمنها.
وحول إمكانية عقد مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، أشار "بيتان" إلى أنه من المستبعد تماما القيام بخطوة من هذا النوع، ولكن من المحتمل أن يسهم اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة في منع الذهاب إلى حرب جديدة في قطاع غزة.