الاحتلال يعتدي على المعتكفين في الأقصى

الحدث الأحد ٢٦/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٥٢ م
الاحتلال يعتدي على المعتكفين في الأقصى

القدس المحتلة – زكي خليل – نظير طه

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأحد، 4 مصلين من المسجد الأقصى المبارك، وأصابت نحو ثمانية آخرين خلال اقتحام المستوطنين غير اعتيادي في العشر الأواخر من رمضان.
وقال مسؤول العلاقات العامة والاعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية الاردنية فراس الدبس، إن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة لإدخال المتطرفين، وهو أمر غير اعتيادي في العشر الآواخر من شهر رمضان؛ والمعتاد هو أن يتم إغلاق باب المغاربة بشكل كامل، حيث احتجت دائرة الاوقاف والمعتكفون على فتح الباب.
واعتبرت الاوقاف هذا العمل تغييرا للواقع المتبع في رمضان، ما أشعل الاوضاع بسبب اقتحام عناصر قوات الاحتلال الذين اطلقوا قنابل الصوت والرصاص المطاطي واعتدوا بالضرب على المعتكفين بوحشية.
وأفاد الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، بأن قوات الاحتلال خرقت اتفاقا سابقا ينص على عدم السماح بدخول غير المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث فوجئ الجميع أمس بدخول مجموعة من المستوطنين إلى الأقصى بحماية قوات مسلحة، ما أدى لاحتجاجات قمعتها قوات الاحتلال بقوة.
من جانبه؛ أوضح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، أن شرطة الاحتلال تحاول فرض أمر واقع جديد في الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد في هذه الأيام – العشر الأواخر من رمضان-، وهذه الأيام هي أيام الاعتكاف بالأقصى من المعروف أن شرطة الاحتلال توقف "برنامج الاقتحامات والسياحة الخارجية" أحادية الجانب للأقصى خلال هذه الفترة.
وأضاف الشيخ الخطيب أن شرطة الاحتلال أصرت اليوم على إدخال المستوطنين والسياح للمسجد، الأمر الذي أدى إلى استفزاز المصلين المتواجدين في الأقصى.
واستنكر الشيخ عزام الخطيب اقتحام الأقصى من قبل قوات الاحتلال الخاصة والمستوطنين في هذه الأيام الفضيلة، مُحملاً شرطة الاحتلال مسؤولية ما جرى اليوم في المسجد الأقصى، بسماحها للمستوطنين باقتحام المسجد وفتح باب المغاربة خلال العشر الأواخر في هذا الشهر، حيث من المعروف أن برنامج الاقتحامات احادية الجانب يتوقف في هذه الأيام الفضيلة.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الاحمر أن مجموعة من المصلين أصيبوا خلال المواجهات في الأقصى وتم نقل 5 إصابات الى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، علما ان الاصابات بسبب الأعيرة المطاطية والغاز وإصابة بالهراوة.
وأوضح شهود عيان، أن جنود الاحتلال قاموا بجولة داخل المسجد القبلي –أحد مساجد الأقصى- في ساعات الصباح الأولى خلال تواجد المعتكفين في المسجد، وبعد انسحابهم بعدة دقائق فتحت الشرطة باب المغاربة الذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس، واقتحم المسجد مجموعة من المستوطنين، مما أدى الى اندلاع مواجهات في ساحات المسجد بين المعتكفين وقوات الاحتلال الخاصة.
وأضاف الشهود المتواجدين في الأقصى أن اشتباكات بالأيدي جرت في ساحات المسجد بين المصلين وقوات الاحتلال، كما قامت الأخيرة باستخدام القنابل الصوتية وألقت أعيرة مطاطية داخل المسجد القبلي، حيث يعتكف المصلين الصائمين، من الأراضي الفلسطينية إضافة إلى تواجد معتكفين من دول أفريقية. وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على المعتكفين الصائمين واعتقلت مجموعة منهم.
وعلى صعيد آخر؛ أكد مركز الأسرى للدراسات، أمس الأحد، أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تقوم بشكل ممنهج ومدروس بالتضييق على الأسرى الفلسطينيين في السجون في كل تفاصيل حياتهم، وتحاول إعادة أوضاع السجون لبداياتها، متجاوزة بذلك كل الاتفاقيات والأعراف الدولية التى تحفظ حقوقهم.
وقال د. رأفت حمدونة مدير المركز في بيان صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، أن إدارة مصلحة السجون بالتعاون مع أجهزة الأمن وبتوجيه من الحكومة الاسرائيلية تسعى لإعادة السجون للمربعات الأولى، فتقوم باستمرار اعتقال الأسرى إدارياً بعد انهاءهم لمحكومياتهم، وتقوم بحملات التنقل لواسعة في أوساطهم بهدف إعاقة استقرارهم، وإرباك الأهالي في موضوع الزيارات، ولا تأبه بانتشار الفئران والحشرات في عدد من السجون، وتقوم بعزل الأسرى بظروف صعبة لا تطاق مسلوبين أدنى معايير حقوقهم الإنسانية والمعيشية، وتعرض الأسرى للاعتداءات،وانعدام التهوية، وعدم جمع شمل الأخوة والأقارب، وسوء الطعام كماً ونوعاً، والتفتيشات والاقتحامات الليلية، والغرامات والعقوبات، والمس بالشعائر الدينية وعدم توفير أماكن للعبادة، وعدم التعاطي مع مطالب الأسرى في مراسيم رمضان والأعياد والمناسبات الدينية.