كوريا الشمالية ترفض إدانة مجلس الأمن لتجارب الصواريخ الجديدة

الحدث الأحد ٢٦/يونيو/٢٠١٦ ٠٥:٤٨ ص

سول – ش – وكالات
رفضت كوريا الشمالية إدانة مجلس الأمن الدولى لتجارب الصواريخ الجديدة التى اجرتها واتهمت الولايات المتحدة بدفع الجزيرة باتجاه "مرحلة فلتان كبير". وكان مجلس الأمن الدولى رأى فى اعلان الخميس أن تجارب الصواريخ الجديدة التى أجرتها بيونج يانج الأربعاء تشكل "انتهاكا خطيرا" لقرارات الامم المتحدة التى تحظر على كوريا الشمالية القيام بأى نشاط بالستى أو نووى.
ودعت الدول الـ15 فى المجلس الدول الاعضاء فى الامم المتحدة إلى "مضاعفة الجهود من اجل تطبيق كامل" للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية فى بيان مساء الجمعة أن بيونج يانج ترفض هذه الادانة وترى انها "نتيجة لموقف تعسفى ينتهك سيادة دولة مستقلة". واتهم ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية فى بيان مجلس الأمن "بتقديم الأسود على أنه أبيض". كما اتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة بتأجيج التوتر فى الكوريتين عبر إرسال أسلحة إلى سيول. وقال المتحدث أنه "خطأ استراتيجى مستمر يدفع بشبه الجزيرة الكورية إلى مرحلة من الفلتان الكبير".
يذكر ان باحثون اميركيون اكدوا في وقت سابق ان تجربة كوريا الشمالية لصاروخ جديد متوسط المدى يمكن ان تساعدها في ان تمتلك بحلول 2020 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات قادرا على ضرب القارة الاميركية.
وقال المعهد الاميركي الكوري في جامعة جونز هوبكينز ان تجرية الاربعاء لصاروخ موسودان شكلت "نجاحا جزئيا" كما يدل اداء نظام دفع هذا الصاروخ ونظام التوجيه "الذي يعمل بالحد الادنى على الاقل".
ونظريا يهدد موسودان المتوسط المدى (بين 2500 واربعة آلاف كيلومتر) كوريا الجنوبية واليابان والقواعد الاميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وبعد أربع تجارب فاشلة في العام الحالي، يبدو أن تجربتي الأربعاء أظهرتا أن صاروخي "موسودان" قطعا مسافات أكبر من تلك التي سجلت في اختبارات سابقة.
ونددت واشنطن وطوكيو بانتهاكات واضحة لقرارات الامم المتحدة، بينما توعدت سيول بالسعي الى تعزيز العقوبات المفروضة على بيونج يانج.
وقال جون شيلينغ المهندس المتخصص بالصناعات الجوية والفضائية على الموقع الالكتروني "38 شمال" ان اطلاق ستة صواريخ موسودان -- الى ان نجحت واحدة من التجارب -- يدل على ان هدف بيونغ يانغ هو انتصار في اطار دعاية اعلامية.
وكتب انه "ليس برنامج هندسة بل تدريب على القاء قطعة او نرد حتى الوصول الى النتيجة المرغوبة"، لذلك لا يمكن اعتبار صواريخ موسودان سلاح "جديرا بالثقة".
لكنه اضاف "انها مجرد عملية دعائية واذا اضطروا للتخلي عن موسودان (...) لكن هذا النجاح الجزئي يزيد امكانية ان يصبح الصاروخان الكوريان الشماليان العابران للقارات كي ان-08 وكي ان-14 عملانيين مطلع العقد المقبل".
وتابع "ايا كان الهدف الاخير لصواريخ موسودان، تعززت مصداقية برنامج الصواريخ البالستية العابرة للقارات الى حد ما".
واوضح "لا نتوقع ان تكون هذه الصواريخ عملانية قبل 2020 لكن تجارب تحليقها الاولى حتى الان، تصبح واقعية اكثر فاكثر".