يـــــورو.. نار

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٦/يونيو/٢٠١٦ ٠٥:٠٤ ص

جابر نصار

قبل أن تبدأ يورو 2016 لكرة القدم عنونت هذه الزاوية بـ (يورو متع ناظريك) ولم يخب الظن في البطولة ومبارياتها وأحداثها ونجومها، فالفارق الفني بين المنتخبات المتأهلة لم يكن كبيرا لذا أجبرنا طواعية على متابعة جميع المباريات وتكون المباراة الثانية مع أدائنا صلاة العشاء ومن بعدها التراويح، وما أعطى البطولة قوة الطموح والآمال التي كان يحملها لاعبو سويسرا وايرلندا وويلز وكرواتيا والمجر وبلجيكا وايسلندا المنتخبات التي أجاد لاعبوها لأنهم يحملون الآمال الكبيرة ولعلها المرة الأولى أن تصل المنتخبات التي تتبع للمملكة المتحدة إلى دور الستة عشر مع منتخب انجلترا وهذا من الصعب أن يتكرر ولكن الوصول كان عن استحقاق وجدارة وخصوصا منتخب ايرلندا الذي قدم لاعبوه مباراة كبيرة أمام الطليان جعلت من يتابع هذا الأداء القتالي للاعبيه يتعاطف معهم مع جمهور ايرلندي كبير ساند بقوة، واليوم نحن على موعد مع ثلاث مباريات (كلن تقول الزود عندي)، ففرنسا صاحبة الأرض والجمهور لم تكن عروض منتخبها مقنعة رغم الوصول في ظل غياب للنجومية التي كانت مع جيل التسعينيات وهم في مواجهة صعبة أمام منتخب ايرلندا الذي حقق فوزا معنويا غاليا على الفريق الايطالي لذا المهمة الفرنسية اليوم لن تكون سهلة، في حين المواجهة الثانية بين ألمانيا وسلوفاكيا صراع بين من يطمح للفوز في اللقب وبين تطلعات لاعبي سولوفاكيا لتحقيق مفاجأة، وعالم كرة القدم كل شيء فيه وارد، وأما لقاء المجر وبلجيكا فهو لقاء سيكون متقاربا في كل شيء.

■■ ■
يبقى رونالدو نجما كبيرا له حضوره وهو الذي تخطى الثلاثين من عمره ويحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة في ظل شح المواهب في الفريق البرتغالي باستثناء ناني، وأصبح أول لاعب في تاريخ البطولة يسجل في أربعة نهائيات بعد هدفيه في مرمى المجر رافعا رصيده إلى ثمانية أهداف متفوقا على الانجليزي الن شيرر، وواجه رونالدو ضغوطا كبيرة فجرها غضباً في مرمى المجر.

■■ ■
البطء الشديد وطريقة اللعب الإسبانية قاتلة ومملة، فلا يمكن لفريق يلعب لاعبوه 25 تمريرة قبل الوصول إلى مرمى الخصم أن ينافس على البطولة، فطرق اللعب قبل أربع سنوات اختلفت عما عليه الآن فكل المباريات التي لعبها الإسبان لم ترتقِ للمستوى المطلوب لفريق كان بطل النسخة الماضية، وهم سيواجهون مهمة صعبة يوم غد الاثنين أمام إيطاليا الذي يصل لاعبوه لمرمى الفريق الخصم في أسرع الطرق وأسهلها، وهذا ما سنراه بالفعل.

■■ ■
رغم انه يتقاضى خمسة ملايين يورو سنويا ويعتبر أعلى راتب من بين المدربين في البطولة إلا أن المدرب الانجليزي روي هودجسون يقوم بتغيرات مثيرة للجدل في كل مباراة كادت تكلف الفريق الشيء الكثير وآخرها استبداله ستة لاعبين دفعة واحدة أمام سولوفاكيا.

■■ ■
القطري محمد سعدون الكواري عندما يدير استوديو مباريات اليورو يحترم ضيوفه ولا يقاطعهم بعكس آخرين يملكون ماجستير في مقاطعاتهم المستمرة التي تثيرنا نحن كمشاهدين وليس الضيوف فقط!!

■■ ■
المنتخب الألباني حظي بتعاطف كبير من المسلمين، واللوحة الجميلة التي رسمها مشجعوه في الملعب «لا إله إلا الله محمد رسول الله» كانت محط أنظار كل وكالات الأنباء، وقد خرج الفريق من البطولة التي يتأهل لها للمرة الأولى وهو مرفوع الرأس من خلال الانضباطية والأداء الجميل.

آخر كلام :

الكلمة اللي في حناياك قلها
لا يغرك إني في الكلام استفزك
أحب روحك لو شعوري خذلها
وأحب جرحك كل ما الجرح هزك!