مسقط - ش
تحتفل السلطنة مع دول العالم باليوم العالمي للبحار والذي يتزامن الإحتفاء به في الخامس والعشرين من يونيو في كل عام، وذلك تلبيةً لدعوة المنظمة البحرية الدولية ((IMO للدول الاعضاء للإحتفال بهذا اليوم.
وستقيم وزارة النقل والإتصالات في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم (الأحد) إحتفائية بهذه المناسبة وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات وبحضور عدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وعدد من المسؤولين المعنيين في القطاع البحري.
ويأتي أحتفال الوزارة بهذه المناسبة للمرة الخامسة على التوالي، وذلك تلبيةً لدعوة المنظمة البحرية الدولية للاحتفال بهذه المناسبة وذلك لأن السلطنة هي عضو في هذه المنظمة من عام 1974م وتقديرا للدور الفعال للبحارة في خدمة الاقتصاد العالمي والأخطار الجسيمة التي يتعرضون لها، كذلك لإحياء التاريخ العماني البحري ودوره في إستقرار المنطقة وازدهارها تجاريا.
وسيتم خلال الحفل والذي سيقام في مبنى الهيئة العامة للطيران المدني، تكريم البحارة المجيدين من مختلف الجهات الحكومية والعسكرية والخاصة، وتكريم الفائزين بمسابقة أجمل صورة لبحار عماني وهي مسابقة خاصة للبحارة العمانيين العاملين على متن السفن، بالاضافة إلى ذلك سيتم تكريم الطلبة الحاصلين على أفضل مشروع تخرج من كلية عمان البحرية الدولية من قسم الملاحة والهندسة البحرية حيث يهدف هذا التكريم إلى تشجيع ودعم الجهود البحثية لدى البحارة وتحفيزهم لبذل المزيد من التميز البحثي.كما سيتخلل الحفل عرض فلم قصير عن اليوم العالمي للبحار وعرض مرئي عن دور الوزارة في كل مايتعلق بشؤون البحارة.
ويتزامن ذكرى الإحتفال باليوم العالمي للبحار في الخامس والعشرين من يونيو يأتي تثميناً للجهود التي يبذلها البحارة في خدمة المجتمع الدولي والمتمثلة في نقل التجارة الدولية من خلال السفن وتقديراً لما يواجهونه من مخاطر في البحار والمحيطات.
وتحتفل الدول الاعضاء في المنظمة البحرية الدولية (IMO) في اليوم العالمي للبحار ببحارتها العاملين على متن السفن التجارية، حيث تم إقرار هذا اليوم لأول مرة في سنة 2010م أثناء مؤتمر تعديل الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والاجازة والخفارة للملاحين (STCW) في مدينة مانيلا، ليكون يوم الخامس والعشرين من شهر يونيو من كل عام.
وتكمن أهمية هذا اليوم في إبراز وتقدير دور البحارة في الاقتصاد العالمي، حيث أن أكثر من 80% من التجارة العالمية يتم نقلها عن طريق السفن كالمركبات بشتى أنواعها والاثاث والمفروشات والمواد الغذائية وغيرها من السلع الأخرى يتم نقلها عن طريق هؤلاء البحارة بواسطة السفن .
كما تكمن أهمية هذا اليوم في إبراز الصعاب التي يواجهها البحارة أثناء قيامهم بواجباتهم ومهاهم اليومية ومنها الابتعاد لفترات طويلة عن عائلاتهم تمتد إلى فترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر بالاضافة إلى خطر التعرض لعمليات القرصنة و الحالات المناخية الغير مستقرة وغيرها من الصعاب الاخرى.
وتقوم المنظمة البحرية الدولية في كل سنة بإختيار شعار معين لهذه المناسبة، وفي هذا العام تم اختيار شعار (في البحر لأجل الجميع At Sea For All (، حيث يدل هذا الشعار على أن دور البحارة لا غنى عنه لجميع أفراد المجتمع حول العالم وذلك لأن البحارة هم المحرك الاساسي للتجارة العالمية المتمثلة في نقل معظم أنواع السلع والمستلزمات المختلفة عن طريق البحر حيث لا يقتصر دورهم على تشغيل السفن وإنما يشمل أيضا المحافظة على الحمولة المنقولة وتسلميها بالشكل الآمن والصحيح.
الجدير بالذكر أن المنظمة البحرية الدولية هي منظمة دولية، أسست في سنة 1948، تحت إسم المنظمة البحرية الدولية الاستشارية، ويقع مقرها في لندن، ويبلغ عدد أعضائها 171 دولة، وتختص بتنظيم وإصدار الاتفاقيات لكل مايتعلق بالشؤون البحرية مثل مكافحة التلوث البحري وسلامة السفن والعاملين عليها والامن البحري وغيرها من الاختصاصات في ذات المجال.