الساجـــواني يــرعــــى نــدوة «قضايانا في ضوء القرآن الكريم»

بلادنا الأحد ٢٦/يونيو/٢٠١٦ ٠٢:٢٩ ص
الساجـــواني يــرعــــى نــدوة «قضايانا في ضوء القرآن الكريم»

مسقط -
برعاية وزير الزراعة والثروة السمكية معالي د. فؤاد بن جعفر بن محمد الساجواني، وبحضور مجموعة من أصحاب السعادة والمسؤولين والمشايخ ورجال الأعمال، أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بالقرم ندوة «قضايانا في ضوء القرآن الكريم» مساء الأربعاء الفائت في قاعة جمعية المرأة العمانية بالقرم.

افتتحت الندوة بتلاوة عطرة للقارئ سيف بن ناصر بن سيف الشامسي، ثم قدمت مسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم نشيدا ترحيبيا من كلمات د. عبدالله بن مبارك العبري، وألحان ثابت بن سيف الحديدي، وتسجيل وتوزيع ومكساج فرقة رتاج الفنية، وأداء مجموعة من طلاب مدرسة الخوير للتعليم الأساسي (5-9)، وهم: إبراهيم بن أحمد الذهلي وأحمد بن حمد الرحبي ومنذر بن ناصر الحسني وحمزة بن حمد الرحبي وسليمان بن أحمد الذهلي. بعد ذلك جاءت ندوة (قضايانا في ضوء القرآن الكريم) التي كان ضيفاها مستشار وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ د. محمد بن سعيد المعمري وإمام مسجد الإمام جعفر الصادق بروي الشيخ د. محمد بن علي اللواتي، وأدار الحوار المشرف العام لمسابقة رتل وارتق للقرآن الكريم وأمين الصندوق بالجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم حمد بن عبدالله الحوسني.

وقد تطرقت الندوة للحديث حول أربعة محاور: المحور الأول: الأنس مع القرآن الكريم: وتناول الاهتمام بتلاوة الكتاب المجيد وحفظه واستخدام كل الوسائل المعينة على تفعيله وإيجاده في واقع حياتنا التي نعيشها في مختلف مناسباتنا الدينية والاجتماعية، عملا بقول الله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ).
المحور الثاني: استنطاق الكتاب المجيد: وبين كيف يكون الحرص على فهم آيات الله البينات، وتلقي الهدى والمعارف والرؤى القرآنية، عملا بقوله -سبحانه وتعالى-: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
المحور الثالث: تفعيل الرؤى القرآنية: وقد بين كيف يمكن تجسيد الهدى القرآني في واقع الحياة، والسير على نهجه القويم، تطبيقا لقول الله -تبارك وتعالى- (إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ).
المحور الرابع: لنحيا بحياة القرآن: وقد وضح معنى الحياة الحقيقية في المنظور القرآني، والتي يدعونا إليها كتاب الله المجيد، كما يبينه قول الله -عز وجل- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ).

تكريم المشاركين

في الختام قام معالي الساجواني راعي الأمسية بتكريم ضيفي الندوة، والأفراد المسهمين في إنجاح الفعالية، وجمعية المرأة العمانية بالقرم، لإضافتها وتعاونها من أجل إنجاح هذه الأمسية.
كما كرمت المؤسسات الراعية، وهي كالآتي: أولا الراعي المساند: وهي شركة انتك العالمية، ومسابقة رتل وارتق للقرآنِ الكريم، ورتاج الفنية العالمية - مسقط، وشركة مضياف للتمور.

ثانيا: الرعاة الإعلاميون: قناة الاستقامة الفضائية (الراعي الإعلامي التلفزيوني)، وجريدة الرؤية (الراعي الإعلامي الصحفي)، وأثير (الراعي الإعلامي الإلكتروني). وقام رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم د.عبدالله بن سالم الهنائي بتقديم هدية تذكارية لمعالي د. الساجواني لرعايته للأمسية.

شهر القرآن

وحول هذه الأمسية يقول د. الهنائي: تأتي هذه الأمسية الطيبة التي تضمنت ندوة بعنوان: «قضايانا في ضوء القرآن الكريم» ضمن سلسلة ندوات ومحاضرات أقامتها وستقيمها -بإذن الله تعالى- الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، لتربط المجتمع العماني الأصيل بالقرآن الكريم في شهر القرآن رمضان، بخاصة أن المسلمين اليوم هم بحاجة لتدبر القرآن وجعله كتاب هداية ورشد وسلوك في مناحي الحياة المختلفة. وتعتبر هذه الندوة من أعمق الندوات فكرا وعلما، لا سيما أن ضيفي الحوار فيها هم من المتخصصين في الدراسات الإسلامية والقرآنية. ومما لا ينبغي أن يعزب عن البال أن الجمعية العمانية تكرس جهودها لنشر الثقافة القرآنية في ربوع هذا البلد المعطاء بخاصة للنشء المبارك من حيث القراءة الصحيحة والترتيل والصوت الندي.
وأضاف: لا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى راعي هذه الندوة معالي د. الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية لرعايته الطيبة، والشكر موصول لجمعية المرأة العمانية بالقرم لتعاونها ولإتاحتها إقامة الندوة بمقرها ولحسن الاستقبال، وأشكر كل الرعاة والأفراد المسهمين في إنجاح هذه الأمسية.
وقالت رئيسة جمعية المرأة العمانية بالقرم إيمان بنت راشد الغافرية: إن شهر رمضان المبارك هو ربيع القرآن، ومن اللازم على الإنسان في هذا الشهر أن يجدد عهده بالقرآن العظيم، قراءة وفهما وتدبرا، وعملا ونشرا بين الناس ودعوة إليه.
وأضافت: ينبغي الاهتمام بعقد ندوات ومؤتمرات وحلقات حول القرآن الكريم، ومن أهم مصاديق الاهتمام بالقرآن السعي لنشره ثقافة وفكراً ومنهجاً بين الناس، المسلمين وغيرهم، فإن القرآن نزل لهداية المسلمين وغيرهم بنص القرآن نفسه حيث قال -سبحانه-: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم»، وقال -تعالى-: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس».