تونس تعزز قدراتها على مكافحة الإرهاب بمدرسة للأمن العسكري

الحدث الجمعة ٢٤/يونيو/٢٠١٦ ٢٢:٥١ م

تونس – – وكالات

أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي امس الجمعة عن تأسيس مدرسة للاستخبارات والأمن العسكري في خطوة لتعزيز قدرات الدولة في مكافحة الإرهاب. ويأتي إعلان السبسي أمس ضمن قرارات أخرى تخص القطاع العسكري بمناسبة إحياء تونس للذكرى الستين لتأسيس الجيش التونسي في الثكنة العسكرية بالعوينة في العاصمة.

وستكون مهمة مدرسة الاستخبارات والأمن العسكري إعداد عسكريين مختصين وفق أحدث البرامج والتقنيات المستعملة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية. وستمسح المدرسة برفع أداء الأجهزة الاستخباراتية في تونس التي تخوض حربا ضد الجماعات المسلحة المتحصنة في الجبال والخلايا النائمة داخل المدن.

وتشمل القرارات الرئاسية أيضا إنشاء شراكة وطنية بين القطاعين العام والخاص في مجال التصنيع العسكري بهدف ضغط الكلفة والمحافظة على مدخرات البلاد من النقد الأجنبي ومعاضدة المجهود الوطني في تشغيل الشباب.
كما قرر السبسي بناء مصحات عسكرية متعددة الاختصاصات قرب الثكنات العسكرية بالمناطق الداخلية، التي تشهد نقصا حادا في المرافق الصحية في ظل تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب. يذكر أن تقرير إخباري ذكر أن مجموعة مسلحة اختطفت 12 تونسيا داخل الأراضي الليبية ليلة امس الأول الخميس.
وذكرت «بوابة افريقيا الاخبارية» الليبية، نقلا من مصادر مطلعة، انه تم إغلاق معبر رأس اجدير الحدودي الرابط بين ليبيا وتونس، من الجانب الليبي عقب قيام مجموعة مسلحة باختطاف 12 تونسياً و4 من عناصر الجمارك الليبيين في وقت متأخر من ليل الخميس. ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن عملية الاختطاف. يذكر أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وكان مصدر قضائي في تونس قد اكد في وقت سابق أن التحقيق القضائي بشأن الهجوم الإرهابي على نزل امبريال بسوسة قد شارف على نهايته ليشمل حتى الآن 46 متهما.
وقال متحدث باسم المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة والقطب القضائي سفيان السليتي إن قاضي التحقيق المتعهد بالهجوم الإرهابي بصدد إنهاء الأبحاث وستتم قريبا إحالة الملف إلى محكمة الاستئناف بتونس.
وأفاد السليتي في تصريحه لوكالة الأنباء التونسية بأن عدد المتهمين في العملية الإرهابية بلغ 46 عنصرا من بينهم 16 موقوفا في السجن.
كان مسلح تونسي يدعى سيف الدين الرزقي نفذ هجوما بمفرده في وضح النهار بسلاح رشاش على سياح بشاطئ نزل «امبريال مرحبا» بسوسة قبل أن يدخل النزل ويجهز على عدد آخر من الضحايا.
واستمرت العملية الإرهابية عدة دقائق حتى أطلق عنصر من القوات الخاصة النار على الرزقي حينما غادر النزل بعد أن قتل 38 سائحا أجنبيا من بينهم 30 بريطانيا، وهي أكبر حصيلة لضحايا هجوم إرهابي تشهده تونس.