نتنياهو يهاجم الرئيس الفلسطيني ويتهمه بممارسة التحريض

الحدث الجمعة ٢٤/يونيو/٢٠١٦ ٢٢:٤٨ م
نتنياهو يهاجم الرئيس الفلسطيني ويتهمه بممارسة التحريض

القدس - غزة - علاء المشهراوي

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على خلفية تصريحاته التي أدلى بها أمام مجلس النواب الأوروبي في بروكسل. وحسب ما نقلت عنه تقارير عبرية قال نتنياهو إن «عباس أظهر في بروكسل وجهه الحقيقي عندما رفض لقاء الرئيس الإسرائيلي»، مضيفًا أن «أبو مازن يكذب عندما يزعم أن يده ممدودة للسلام ، وإسرائيل تنتظر اليوم الذي يتوقّف فيه أبو مازن عن ممارسة التحريض»، وفق ادّعائه.

واتهم الرئيس الفلسطيني، حاخامات إسرائيليين بالدعوة إلى تسميم المياه الفلسطينية وقال: «قبل أسبوع فقط قام عدد من الحاخامات في إسرائيل وأعلنوا إعلاناً واضحاً مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين.. أليس هذا تحريضاً واضحا على القتل الجماعي للشعب الفلسطيني؟».

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي يقووم بزيارة إلى بروكسل إن لرئيس عباس رفض اقتراحاً أوروبياً بلقاء يجمعهما في بروكسل. وقال متحدث باسم أبو مازن إن أي اجتماع مثل هذا يتطلب المزيد من التحضيرات.
في غضون ذلك وزعت وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، مسودة مشروع قانون يسمح بإعفاء الشرطة الإسرائيلية والشاباك من توثيق التحقيقات الأمنية التي تجريها سواء توثيقا صوتيا او بالصورة خاصة تلك التي يجريها جهاز الشاباك.
ويدور الحديث عن محاولة لترسيخ إعفاء الشاباك من توثيق التحقيقات ضمن قانون ثابت، وذلك بعد ان رفضت اللجنة القانونية في الكنيست تمديد الإعفاء الذي حصل عليه الشاباك لمدة خمس سنوات أخرى بناء على طلب الأمن الداخلي الإسرائيلي ومددت هذا الإعفاء لعام آخر.
وصدر عام 2003 قانون إسرائيلي يلزم الشرطة الإسرائيلية بتوثيق وتسجيل «صوت وصورة» جميع التحقيقات التي تجريها تقريبا، ومنذ ذلك التاريخ، أعفت لجنة القانون التابعة للكنيست الشاباك من توثيق التحقيقات التي يجريها مع الأسرى الفلسطينيين ومددت هذا الإعفاء باستمرار، وبرر الشاباك في حينه طلبه عدم توثيق التحقيقات التي يجريها مع المعتقلين الأمنيين بعدم توفير فرصة أمام «المنظمات الإرهابية» لدراسة أساليب التحقيق.

وأثار إعفاء الشاباك من توثيق التحقيقات وجهته، انتقادات واسعة بين منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية وغير الإسرائيلية كونه يتيح لهذا الجهاز المختص بالتحقيق مع الفلسطينيين من سكان الأراضي المحتلة ممارسة أساليب «غير قانونية» خلال هذه التحقيقات دون وجود أي دليل موثق يثبت هذه الجريمة ما يطلق يد محققي الشاباك في تعذيب الفلسطينيين دون رقيب وحسيب أو دليل حسي يمكن اللجوء إليه لإثبات جريمة التعذيب.