واشنطن- (أ ف ب) - اعرب وزير الخارجية الاميركية جون كيري الاثنين عن "الاحباط والغضب" لنشر ايران تسجيل فيديو يظهر البحارة الاميركيين العشرة اثناء احتجازهم، مؤكدا في الوقت نفسه ان الافراج عنهم تم بمعزل عن رفع العقوبات الاميركية المفروضة على ايران. وشدد على انه "لا يوجد اي رابط فعلا" فهما حدثان منفصلان حصلا السبت. وتاتي تصريحات كيري بعد يوم من بدء تطبيق الاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه اختراق وانتصار لسياسته المثيرة للجدل مع ايران. الا ان العلاقات بين البلدين لا تزال تشوبها الشكوك، حيث احتجزت ايران الاسبوع الماضي في مياه الخليج البحارة العشرة بعد ان ضل قاربهم ودخل المياه الايرانية. وافرجت عنهم السلطات الايرانية الاربعاء بعد اقرارهم بخطأهم. وبثت ايران تسجيل فيديو يظهر فيه البحارة، تسعة رجال وامرأة، وهم راكعون وايديهم خلف رؤوسهم، ما اغضب كيري. وقال كيري في تصريح لشبكة سي ان ان "انا غاضب جدا، محبط وغاضب جدا لنشر الشريط"، مضيفا ان الجيش الايراني او الحرس الثوري هو الذي نشر التسجيل وليس الحكومة. وتابع "لكنني لا اجد عذرا لذلك، لا يوجد عذر لذلك. لقد دخل بحارتنا للاسف وبشكل غير مقصود المياه الايرانية". وعندما سئل عن تزامن حل ملفات عدة: الافراج عن اربعة اميركيين من اصل ايراني مسجونين في ايران، ورفع العقوبات الاميركية في سياق البدء بتطبيق الاتفاق التاريخي بشأن الملف النووي الايراني او ايضا تسوية خلاف مالي امام محكمة لاهاي يعود الى زمن الثورة الاسلامية في 1979. وتابع ان مغادرة الاميركيين الموقوفين ايران تأخر ايضا "بسبب وقوع مشكلة في اللحظة الاخيرة"، موضحا ان زوجة جايسون رضائيان --مراسل صحيفة واشنطن بوست في طهران الذي اوقف في تموز/يوليو 2014-- لم يكن اسمها واردا على بيان الطائرة المفترض ان تتوجه الى سويسرا مع المعتقلين السابقين، "فاضطررنا لتحديد مكانها". وقال ان ظريف "تصرف بمهنية فعندما يعطي كلمته يفي بها. اعتقد ان ذلك امر هام في علاقتنا المستقبلية". واعتبر كيري ان الثقة بايران يمكن ان تزيد ان رأت القوى العظمى ان الاتفاق النووي يطبق "بدقة وان بدأت ايران بالانضمام الينا لارساء السلام في سوريا، ولادارة اليمن، وان حدت من انشطتها في البلدان الاخرى". تاتي هذه التصريحات مع نشر الجيش الاميركي اول شرح للحادث. وجاء في تقرير القيادة المركزية ان احد قاربي الدورية "ظهرت عليه مؤشرات لخلل فني في محرك الديزل، وتوقف القاربان"، مضيفا "ان هذا التوقف حدث في المياه الاقليمية الايرانية، رغم انه من غير الواضح ما اذا كان طاقم القاربين يعرف الموقع المحدد. وبينما كان القاربان متوقفين، واثناء محاولة الطاقم تقييم الخلل الفني، اقتربت منهما قوارب ايرانية". وذكرت القيادة المركزية ان اربعة قوارب ايرانية جاءت الى الموقع مجهزة بعناصر مسلحة، وبعد محادثة بين الجانبين، صعد عناصر الجيش الايراني المسلحين على متن القاربين. وفي هذه الاثناء قام عناصر ايرانيون على قواربهم بالمراقبة ومعهم رشاشات، وتم اصطحاب القاربين الاميركيين تحت تهديد السلاح الى جزيرة فارسي. وقالت القيادة المركزية التي تشرف على العمليات الاميركية في الشرق الاوسط انه بعد عملية فحص القاربين تبين ان "جميع الاسلحة والذخائر ومعدات الاتصال موجودة باستثناء شريحتين يبدو انهما اخذتا من هواتف تعمل بواسطة الاقمار الاصطناعية".