رفع قارب الطيران العُماني راية الفوز منذ أول لحظة في اليوم الأول من جولة كارديف بسلسلة الإكستريم الشراعية بالمملكة المتحدة، حيث ظفروا بفوز نظيف في أول سباق ثم المركز الثالث في السباق الثاني، وأتبعوه بالفوز في أربعة سباقات أخرى من أصل ثمانية سباقات، وبذلك اختتموا اليوم الأول على عرش الترتيب بمجموع 85 نقطة بفارق نقطتين عن فريق ريدبُل النمساوي، و6 نقاط عن فريق ألينجي السويسري. وشهد هذا اليوم رياحًا نشطة ومتقلبة الاتجاه، وهو الأمر الذي أشعل السباقات حماسًا ومتعة على متن قوارب الجي.سي32 فائقة السرعة بأجنحتها الغاطسة وأشرعتها الكربونية الخفيفة، وكانت هذه الظروف مواتية ومثالية لفريق الطيران العُماني بقيادة مورجان لارسون، فهم مشهورون بتميزهم في الرياح النشطة وقدرتهم على التأقلم مع تقلباتها، لا سيما مع وجود بحّارة ذوي خبرة كبيرة في سلسلة الإكستريم مثل العُماني ناصر المعشري والبريطاني بيتر جرينهال.
وتشير التنبؤات للأيام الثلاثة المتبقية إلى رياح نشطة مشابهة لليوم الأول، وهي أخبار استقبلها فريق الطيران العُماني بكل سرور، لا سيما البريطاني بيتر جرينهال ورفاقه ناصر المعشري، وإيد سميث وجيمس ويرزبوسكي، حيث قال بيتر جرينهال عن ذلك: "سنكون مسرورين إذا صدقت التنبؤات الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة، فتجتمع لنا أسباب مواتية للفوز، حيث أجد شخصيًا دافعًا إضافيًا بحضور عدد من أفراد عائلتي وأصدقائي للمؤازرة ومشاهدة السباقات.
وعن تحديات المضمار قال بيتر جرينهال: "يشتهر مضمار السباق في كارديف برياحه النشطة، ولذلك تصبح إدارة القارب صعبة ومليئة بالتحديات، حيث تتطلب حنكة في مواجهة تقلبات اتجاه الرياح، وقوة بدنية في توجيه القارب وضبط أشرعته وأجنحته الغاطسة، ولكننا نجد متعة كبيرة في ذلك ونعلم بأن علينا أن نبذل أقصى ما لدينا من قوة، واليوم نجحنا في الإبحار بشكل جيد".
وأضاف جرينهال: "قوارب الجي.سي32 تتطلب قوة بدنية عالية في هذه الرياح، لذا تجدنا دائمًا بأنفاس مجهدة رغم لياقتنا البدنية العالية، ففي كل مرة نعكس اتجاه القارب نضطر إلى إنزال الأجنحة الغاطسة ورفعها، وهو جهد ثقيل لأن وزن القارب والطاقم كله محمول على هذه الأجنحة الكربونية الضخمة، كما أن المنافسة في هذا المضمار الضيق تتطلب دقة في إدارة القارب وأجنحته وأشرعته وحباله ودفته، وكلها أمور تتطلب جهدًا وسرعة، ولكن الأهم من ذلك كله هو ضبط الوقت لكل هذه الأشياء، وفي هذه السباقات نادرًا ما تجد فسحة ووقتًا كافيًا للقيام بكل شيء بأريحية، لذا تجد الجميع على متن القارب في حالة استنفار".