حلقة تدريبية في مجال التصوير التجاري بنزوى

بلادنا الجمعة ٢٤/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٥٠ م
حلقة تدريبية في مجال التصوير التجاري بنزوى

نزوى - سالم بن سليمان المسروري
نظم فريق الصمود التابع لنادي نزوى حلقة تدريبية في مجال التصوير التجاري وذلك ضمن ملتقى الصمود الرمضاني الثالث والذي ينظمه بالتعاون مع فرقة الصمود المسرحية واللجنة الثقافية لوقف علاية نزوى وجامع نزوى حيث قدم الحلقة محمود بن سعيد الأغبري والذي تحدث في بدايتها عن مجال التصوير التجاري والنقاط التي يتوجب على المصور الوقوف عليها في حين التفكير للدخول في التصوير التجاري، حيث تم تعريف المشاركين بالفرق بين المصور الهاوي و المصور الاحترافي فيتمثل الأول في كون التصوير هواية يعيش بها المصور ليخرج صور تعبر عن قصص مختلفة مجتمعية كانت او من حياة الناس عامة أما المحترف فيتمثل التصوير له مجال معيشة وكسب أجر أي إن العائد من التصوير هو مبالغ نقدية يعيش عليه المصور لقوت يومه ،و يمثل هذا التصوير التجاري ومثال ذلك نأخذ مثلا : موظف التلفزيون في مجال التصوير، فمهنته التصوير و هو يتقاضى أجرا من هذه المهنة .
ثم تطرق الأغبري إلى سيرة المصور والخطوات التي يجب إتباعها في المجال التجاري من حيث المشاركات المجتمعية والتطوعية في فعالياتها بما فيها الفرق الأهلية لكي يبني المصور سيرة ذاتية من هذه الاعمال و يحقق أكبر لوحات فنية قادرا ان تكون فيها الجمالية في التعبير والتصوير وغيرها ، حيث ان المشاركات المجتمعية مفتوحة غير محتكرة او مقيدة بشي معين فهي تتيح للمصور مجالا و باعا طويلا لكي يبدع و يبذل اكبر ما في وسعه من أفكار في التنفيذ ، ثم تأتي المبادرة و الاستمرارية : فكثيرا ما نلتمس الاعمال التطوعية و المناشط المجتمعية في البلد ولكن في بعض الاحيان لا يستطيع القائمون لمثل هذه المناشط الوصول اليك بالمقابل انت عل علم بهذه الفعالية فيتوجب عليك المبادرة و مشاركتهم هذه الفعالية كي تحقق فائدة أولية لك ، وتكون خدمة مجتمعية ثانية تنال بها الأجر والثواب من الله تعالى ، كما أنك سوف تتعلم وتستفيد من هذه التجارب بشكل كبير ، وهذه المبادرات تصنع فارقا كبير بين شخص و آخر ، ثم يأتي التوسع و التعلم المستمر أحد الخطوات ،فالتوسع عبارة عن الخروج من محيط المنطقة القانت بها الى محيط الولاية ثم المحافظة ثم الدولة ،وذلك من أجل أن تختلط بمختلف شرائح المجتمع و تتبادل الخبرات العلمية و العملية مع الناس الذين سوف تتعرف عليهم من خلال مشاركتك الفعالة في مثل تلك المناشط ، أما عن التعليم المستمر فلا شك أن المصور الناجح لا يتشبع من التعليم الذي لا حد له في مجال الابداع و التعلم و في كل شيء يحاول ان يتعلم الجديد لكي يتميز بأعماله ، ثم تطرقت الحلقة الى ما بعد الدخول في عالم التصوير التجاري وما هي ردود الفعل التي سوف يلاقيها المصور في حين دخوله في سوق التصوير
بعد ذلك استعرض المحاضر المراحل التي يمر بها المصور عند إبرام عقد التصوير بينه و بين احد الزبائن فيتثمل ذلك في ثلاث مراحل : فمرحلة ما قبل الانتاج يتم فيها الاتفاق بين المصور و الزبون عن الفكرة و آلية اختيار الصور و طريقة تنفيذ الفكرة و التكلفة و المدة الزمنية لتسليم العمل ، حيث يكون الاتفاق مرضي لكلا الطرفين وموثق بعقد و بشروط معينة ثم المرحلة الثانية و هي مرحلة الانتاج : و التي يتم فيها التنفيذ ، كتصوير المنتج والموقع المتفق عليه مسبقا و تنفيذ العمل ثم المرحلة الثالثة و هي مرحله ما بعد الانتاج : ويتم فيها معالجة الصور او المونتاج و تعديل الالوان و غيرها ،و يتم بعدها تسليم النسخة التجريبية لصاحب العمل .
ثم تطرق مقدم الحلقة الى بعض النصائح للمتدربين والتي تفيدهم في مسيرتهم التجارية في مجال التصوير من واقع تجربة خاضها بنفسه ، و هي التطوير و التعليم كون ان السوق متشبع بذلك فلابد من ايجاد الحلول البديلة لكي تستطيع الدخول في المجال و هذا يترتب على الافكار التي سوف يستخدمها الشخص بنفسه في فكرة التصوير و التنفيذ ، كذلك الموازنة في السعر وعدم الدخول للسوق بغرض كسب المال فقط والإضرار بالأخرين، فيجب التقيد بأخلاقيات المهنة ،كما أكد على أهمية تقسيم الوقت ، و السرعة والجودة و التميز ، فهي عوامل مهم لنجاح الفرد والمؤسسة .
وفي نهاية الحلقة قام نائب رئيس فريق الصمود يحيى بن أحمد الصباري بتسليم شهادات المشاركة للمشاركين كما قام بتكريم مقدم الحلقة تقديرا لجهوده المبذولة.