مسقط - ش
احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في مركز رعاية الطفولة مساء أمس الأول الثلاثاء بيوم اليتيم الإسلامي الذي يصادف الـ 15 من شهر رمضان المبارك، برعاية وزير التنمية الاجتماعية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وحضور مسؤولي وموظفي الوزارة، وذلك بمقر المركز في الخوض.
وبهذه المناسبة أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية سعادة د. يحيى بن بدر المعولي أن هذا الاحتفال الذي يقام سنويا بالتعاون مع عدد من الشركاء المهتمين بخدمة اليتيم ورعايته، يجسد من خلال فقراته أهمية الاهتمام بهذه الفئة ورعايتها وتربيتها تربية صالحة ليكون أفرداها صالحين في المجتمع، مشيراً إلى أن المركز يوفر العديد من الخدمات التي تعين على رعايتهم، وهذه المناسبة مهمة جداً نعبر من خلالها عن كل التقدير والشكر للعاملين في هذا المركز، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته لاحتضان اليتيم وجعله عنصراً فاعلاً حتى يسهم بشكل إيجابي في خدمة نفسه ومجتمعه ووطنه.
بدأ الحفل الذي أقيم بمقر المركز بالخوض بتلاوة الطفل سعيد بن حسن بيت عبدالله آيات من القرآن الكريم، وقدمت فرقة عصافير للإنشاد الديني وفرقة "جنتان" لأطفال مركز رعاية الطفولة عددا من الأناشيد الترحيبية، تلاها تقديم أمين عام مكتب الإفتاء سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي كلمة قال فيها إن اليتيم أمره عند الله تعالى عظيم، وهو منه في مقام كريم، لأن الاهتمام والعناية به يتجلى فيه معنى الإنسانية الصادقة الحقة، وبما أن الاسلام هو دين الفطرة الانسانية فلاشك أنه أعطى لليتيم والاهتمام به حيزا من مبادئ الدين الاسلامي.
وأضاف سعادته أن العناية باليتيم يجب أن تتم في جميع الأحوال، فاليتيم إما أن يكون فقيرا ويتم إيواؤه وكسوته واطعامه والعناية به، وهذا يتوجب على الدولة والمجتمع معا، وهنالك اليتيم الغني الذي ترك له والداه ثروة، ولكن الله تعالى أمر الوصي أو الكفيل على اليتيم أن يستثمر تلك الأموال ولا ينفق عليه من صلبها، وإنما ينفق عليه من ربح تلك الأموال، فتكون نفقاتهم مما يدر عليهم ذلك التثمير لا من أصل المال، لكي يبقى صلب المال دائما موجودا.
وأعرب أطفال المركز عن سعادتهم الكبيرة بهذا الاحتفال حيث قالت باسمة بنت شامس الكيومية إن هذا اليوم الذي يصادف الخامس عشر من شهر رمضان المبارك وهو يوم اليتيم الاسلامي يمثل لنا الفرح والسعادة والسرور، حيث يجتمع معنا المسؤولين من مختلف الجهات وهذا يشعرنا بأننا أفراد لأسرة واحدة، متمنيةً بأن تستمر هذه الاحتفالات على الدوام.
وبين الطفل رشاد بن محمد العلوي أن هذه الاحتفالية اختصرت معنى كلمة أسرة، حيث جمعت الأيتام بمختلف أفراد المجتمع، فكافل اليتيم هو بمثابة أب وأم لنا، ولذلك يجب أن يكون على قدر كبير من تحمل المسؤولية، وأن يشبع احتياجاتنا، وعليه ألا يفرق بيننا وبين أبنائه في التعامل لما لذلك من نتائج ايجابية في نفس اليتيم.