الحوار أجري قبل مباراة النهضة أمس أمام المصنعة هشام جدران: النهضة تحسن كثيراً هذا الموسم ولم نوفق مع المحترفين

الجماهير الثلاثاء ١٩/يناير/٢٠١٦ ٠٣:٠٤ ص
الحوار أجري قبل مباراة النهضة أمس أمام المصنعة 

هشام جدران: النهضة تحسن

كثيراً هذا
الموسم ولم
نوفق مع
المحترفين

البريمي - حميد البادي

يواصل نادي النهضة وللموسم الثاني على التوالي تقديم مستوى متذبذب ونتائج غير مرضية للفريق ومحبيه، ورغم التحسن الذي شهده الفريق هذا الموسم مقارنة بالموسم الفائت الذي كان يصارع فيه من أجل البقاء إلا أن الفريق لم يقدم النتائج المرجوة منه في الدور الأول من الموسم الحالي كفريق بطل وأحد فرق المقدم في دوري المحترفين العماني تليق بسمعة النادي التي بناها طول السنوات الفائتة، وقد سعى مجلس إدارة النادي للعمل للارتقاء بمستوى الفريق منذ انتهاء الموسم الفائت وذلك بالاستعانة بالمدرب الكابتن هشام جدران وتعزيز الفريق بعدد من اللاعبين المحترفين الأجانب والمحليين وتهيئة كافة الظروف لذلك، إلا أن نتائجه في الدوري لم تكن بالمستوى المأمول برغم ما يقدمه الفريق من مستوى جيد في الملعب في أغلب مبارياته الرسمية، حيث لعب الفريق 13 مباراة فاز في 4 مباريات وتعادل في 5 وخسر 4 مباريات ليجمع 17 نقطة يحتل المركز الثامن في ترتيب دوري عمانتل للمحترفين كما ودع الفريق بطولة كأس مازدا مبكراً بعد خسارته من صحار بالضربات الترجيحية، وخرج من الكأس الغالية على يد فريق نادي صحار بالركلات الترجيحية في دور الـ 32.

«الشبيبة» التقت بمدرب الفريق الكابتن هشام جدران قبل مباراة الفريق أمس التي خاضها في مسقط أمام فريق نادي المصنعة في دوري عمانتل للمحترفين، والذي تحدث بكل شفافية عن مختلف الجوانب التي تتعلق بالفريق، موضحاً أسباب تراجع النتائج والظروف التي يمر بها الفريق وضغط جدول مباريات الدوري.

ما هو سبب تراجع نتائج النهضة خلال الدور الأول من الموسم الحالي؟

إذا كنت ترى أن فريق النهضة قد تراجعت نتائجه في الدور الأول من هذا الموسم أنا أقول لك العكس؛ لأن فريق النهضة ليس هو فريق النهضة قبل موسمين عندما كان بطل الدوري، فريق هذا الموسم هو نفس فريق الموسم الفائت وفريق الموسم الفائت كان رصيده مع نهاية الدور الأول 4 نقاط ناقص 6 نقاط، هذا الموسم رصيده 17 نقطة، فريق الموسم الفائت لم يلعب كأس مازدا، هذا الموسم الفريق شارك واستطعنا العبور إلى دور الـ 16 رغم أننا لم نعطِ البطولة أهمية كبيرة.

نلاحظ أن هناك تذبذباً في المستوى والنتائج للفريق من بداية الموسم، كيف تبرر ذلك؟

ربما من أسباب عدم ظهور الفريق بالمستوى المطلوب عدم إدخال الفريق في معسكر تدريبي خارجي قبل بداية الدوري بسبب تأخر وصول محترفي الفريق وكذلك عدم حضور لاعبي الفريق الملتحقين بالمنتخب الوطني إلا في المباريات الرسمية، إذ كان من الصعب إيجاد التوليفة المناسبة للفريق وما زاد الطين بلة هو أن الفريق لعب 3 مباريات ثم توقف الدوري 20 يوما مرتين، إذن كل هذه العوامل لعبت ضد الفريق وهذه العوامل ليست على فريق النهضة فقط بل أثرت على جميع فرق دوري المحترفين التي ظهرت بنفس المستوى بسبب الاستعداد غير الطيب للفرق وكذلك عدم استقرار اتحاد العماني لكرة القدم في موعد محدد لانطلاق الدوري والمشاكل المالية التي واجهت الإداريين بالنادي والتي أثرت سلبا على مستوى الفريق، وكذلك فإن الفريق يمتلك لاعبين جدد وصغار السن ولم نوفق في اختيار 2 من المحترفين على مستوى النهضة وهما العراقي مؤيد خالد واللاعب وجيي في الهجوم فيما توفقنا في صفقة ديمبا، كذلك واجهتنا مشكلة حيث تفاجأت بـ 4 لاعبين من العنصر الرئيسية بالفريق لن يتمكنوا من الحضور أو التفرغ للتمرينات اليومية لارتباطهم بأعمالهم خارج البريمي وهذا أجبرنا على تقليص العدد إلى (18) لاعبا وهذا له أثر سلبي على الفريق؛ لأن العدد محدود جدا وكذلك بسبب غياب اللاعبين ضغط المباريات في كأس حضرة صاحب الجلالة وكأس مازدا والظروف التي رافقت مباراتنا مع صحار في الدوري والبطاقة الحمراء التي تلقاها منصور النعيمي وقرار إيقافه 5 مباريات وهو لاعب مؤثر في الفريق وكذلك التوقفات المستمرة للدوري كما أن الفريق لعب فترة طويلة بلا مهاجم صريح بسبب إصابة الشلهوب واستقدمنا لاعبا محترفا تونسيا ولم يتأقلم مع الفريق وغادر إلى بلده، جميع هذه الظروف كان لها آثر سلبي كبير على مستوى الفريق ورغم خسارتنا لنقاط كثيرة في البريمي إلا أن الفريق لم يكن سيئا إطلاقاً وقدم مستويات كبيرة، والجميع أجمع بأن النهضة هذا الموسم أفضل من الموسم الفائت وقدم مباريات كبيرة مع العروبة والخابورة وصحار، ومع ظفار لم نوفق فيها، عموماً فريق النهضة فريق جيد شرس ومنافس، ونسعى لهيكلة الفريق وإعادته لمستواه الحقيقي.

هل أنت راضٍ عن مستوى لاعبي الفريق؟

نعم أنا راضٍ عن الفريق مؤخراً رغم عدم رضاي عنه بداية الموسم، وعندما تصل لمكان ما وتجد النهضة ليس هو النهضة قبل موسمين، فليس عندي عيد الفارسي أو علي الجابري أو جمعة سعيد الذين مثلوا الفريق سابقاً، هذا فريق صغير السن يضم لاعبين جدد أول مرة يلتقون وكذلك انضمام عناصر جديدة في الفريق، وقبل بداية الموسم لم نتمكن من إقامة معسكر للفريق وكان من الصعب أن نتفاهم وكنت غير راض عن بعض عناصر الفريق وأطالبهم بالمزيد ولكن الآن أنا راض كل الرضا عن مستوى اللاعبين ونسعى جميعا لإرجاع هيبة الفريق.

ما تقييمك لمستوى محترفي الفريق ؟

المحترف يجب أن يكون مغايراً وأن يفيد الكرة العمانية ولا أريد أن يأتي المحترف ويلعب فقط بل يجب أن يصنع الفارق بينه وبين الآخرين، وفي الموسم الفريق يستقدم محترفين كثر يسمون محترفين فقط وكان النادي يخسر أموالا طائلة في تجربتهم واستجلابهم، وكنت واضحا معهم بضرورة تغيير هذا النهج لأننا في 2016 ويجب ألا نتعاقد مع أي لاعب إلا من خلال التعرف على مستواه مسبقاً وتعاقدنا مع المغربي منيرديان وهو جيد ومع ديمبا وهو جيد جدا وتعاقدنا مع المدافع مؤيد خالد ولم يكن مقنعا ومع المحترف جيلي أيضا ولم نفوق لأنه كان مهاجما ثقيلا ولاعبا عاديا جدا، كذلك اخترنا التونسي الزغلامي لاعب شاب من الاتحاد الافريقي ولم يستطع التأقلم مع الفريق وفضّل الرجوع إلى بلده والإدارة وافقت على ذلك. إجمالاً لم نوفق مع المحترفين ولم نستفد منهم هذا الموسم لا دفاعيا ولا هجوميا والفريق في الكثير من المباريات لعب بدون مهاجم صريح بسبب غياب الشهلوب للإصابة وهذه الإشكالية مع المحترفين.

ما أسباب غياب نجم الفريق منصور النعيمي؟

عندما تتكلم عن لاعب مثل منصور النعيمي وسالم الشامسي تتكلم عن ركائز الفريق، عن كابتن الفريق، والقلب النابض للفريق، والإنسان الذي أكنّ له كل الاحترام والتقدير، ولاعب في أعلى مستوى وهو لاعب كالمدرب في الملعب الذي يفيدنا داخل وخارج الميدان، وتشرفت عندما قمت بتدريب 12 لاعبا من لاعبي المنتخب كأحمد حديد وأحمد كانو والمعشري والمسلمي في فنجاء وغيرهم، وأنا لي الشرف بتدريب الشلهوب والسيابي وعلي البوسعيدي وسالم الشامسي ومنصور النعيمي وغيرهم في النهضة.

النعيمي حصل على البطاقة الحمراء، أعتقد بأن الحكم كان قاسياً على اللاعب وظلم بإيقافه 5 مباريات، وأنا لست متفقاً مع منصور في دفع الحكم، وغيابه أثّر كثيراً على الفريق وكانت ضربة قاضية للفريق حينما كان في تصاعد، ووجود منصور في الملعب يحرك الفريق، واللاعبون متعودون على جوده في الملعب، الآن منصور يتدرب يومياً وتأدب كثيراً ولا يرضا أن يكون خارج الملعب.

النهضة غادر مسابقة الكأس الغالية مبكراً، ما أسباب ذلك؟

النهضة خرج من مسابقة الكأس الغالية مرفوع الرأس، وللأسف المباراة جاءت بعد مباراة ظفار وكان الفريق مرهقا كثيرا، حيث واجهنا ظفار ورجع الفريق على دفعات ليومين من مطار صلالة وكذلك غياب السيابي ورجوع ديمبا من الوسط إلى الدفاع وغياب بعض عناصر الفريق، كنا الأفضل أمام فريق عادي جدا وكان بالإمكان الانتصار عليه في الشوط الثاني بعد إضاعة فرصتين وكان أن تنتهي المباراة لصالحنا بنتيجة 4/‏‏1 ولكن لم نوفق في ذلك. الفريق قدم مباراة كبيرة أمام صحار واللاعبون قدموا مباراة كبيرة، وأما ضربات الجزاء فهي توفيق من الله تعالى ولا دخل لي بها.

هل تعتقد بأن جدول مباريات الدوري لهذا الموسم يشكل ضغطا على الأندية وأطقمها الفنية واللاعبين؟

أنا تكلمت أكثر من مرة بأنه شيء صعب أن نلعب بالدوري مباراتين في الأسبوع الواحد أي كل 12 يوما 4 مباريات وهذا غير مناسب لاستعادة لياقة اللاعب وعلميا متعارف عليه أن اللاعب يحتاج إلى 72 ساعة لاسترجاع لياقته، صحيح أنه في المسابقات الأوروبية يلعبون مباراتين خلال أسبوع ولكن هناك نظام الاستشفاء ونظام الاحتراف يختلف تماما عن اللاعب العماني في دوري هاوٍ، إذن كيف تريدني أن أسترجع لياقة لاعب هاوٍ خلال هذه المدة وألعب مباراة وأنتم تحكمون علينا في الصحافة التلفاز وأقدم مباراة برتم عال وفريق يقدم مباراة بمستوى عادي، لذلك أن أعتقد أن ضغط المباريات وكل ثلاثة أيام مباراة غير مجدٍ إطلاقاً في دوري هاوٍ ولم يصل للاحترافية إلا في الاسم فقط، ونحن نتكلم عن دوري المحترفين ونحن بعيدون عن الاحتراف الحقيقي، فاللاعب غير متفرغ وربما يلعب في دوري آخر كدوري القوات المسلحة أو بطولة شجع فريقك مثلما وجدت عندما وصلت البريمي، إذن لا بد أن يجلس الاتحاد مع رؤساء الأندية لترتيب ذلك فمثلا الدوري في هذا الموسم ينتهي في 22 ابريل والدوري الفائت انتهى 20 مايو وهذا التغيير سبب ضغطا على مباريات الموسم، فمثلا الفرق التي تلعب في المشاركات الخارجية كفنجاء أو العروبة كل ثلاثة أيام أو يومين تلعب مباراة، هذا شيء خاطئ، أعتقد أنه يجب على الاتحاد أن يجتمع مع المدربين قبل بداية الدوري لمناقشة هذه الأمور الفنية لذلك أنا أقولها إن الاتحاد أخطأ في موضوع ضغط المباريات وتكلمنا بذلك ولكن لم نجد آذان صاغية والدوري الثاني لهذا الموسم مضغوط أكثر من الدور الأول ونحن في ورطة بصراحة.

كلمة تحب أن توجهها للاعبي النهضة؟

أنا عندما أجلس مع الناس أو رئيس النادي اتفقت على إعادة هيكلة وهيبة الفريق ليس لمنصات التتويج فقط، فلا أن شك الجميع يطمح لذلك وأنا عرفت الفريق جيداً بعد وصولي للبريمي، فالفريق تعذب كثيرا الموسم الفائت وكان على شفا حفرة من الهبوط فقبل موسمين كان بطلا والموسم الفائت كان مهددا بالهبوط، أما هذا الموسم فقد تحسن كثيراً حصد أرقاماً أفضل من الموسم الفائت إلا أننا نريد أن نكون دائما الأفضل ونرجع الفريق لسابق عهده، واللاعبون قاموا بواجباتهم ولكن يجب علينا أن نبذل مجهودا إضافيا لإيصال الفريق للمراكز المتقدمة ونضعه في أعلى المراتب.

كلمة أخرى لجماهير العنيد النهضاوي؟

الصحافة والإعلام بشكل عام وسيلة مهمة جدا جدا لإيصال المعلومة والرسالة وهي صلة وصل بين الفريق ومحبيه، والمحبون هم قريبون من الفريق وعلى تواصل مستمر ودعمهم متواصل وهم سند لنا كفريق، ولكن العتب على الجماهير البعيدة عن الفريق من ينتقدون الفريق دون دراية بما يدور في كواليس الفريق ونتائجه والظروف التي يمر بها ويكتفون بالانتقاد في وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، وأنا بصراحة لا أتابعها كثيرا إنما يخبروني عنها، ويجب أن تكون الجماهير مع الفريق في السراء والضراء، ورأي وعتاب الجمهور دائما موضع احترام لدينا وعلى العين والرأس ونقدر غيرتهم وحماسهم على الفريق ونحن كجهاز فني وإداري غايتنا مصلحة الفريق وإعادة هيبته وأن نجعل منه رقماً صعباً في الدوري ويُحسب له ألف حساب، فمرحباً بكل جماهير ومحبي النهضة وأنتم سندنا، أما المحبطون الذين ينتقدون رغم بعدهم عن النادي فلا مكان لهم بيننا، ولتعلم الجماهير أننا نعمل كل ما في وسعنا لإسعادهم وكل ما في مصلحة الفريق.