المحروقية: استراتيجة السياحة توفر نصف مليون فرصة عمل

مؤشر الأربعاء ٢٢/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:١٨ م
المحروقية: استراتيجة السياحة توفر نصف مليون فرصة عمل

مسقط- سعيد الهاشمي وعزان الحوسني

أكدت وكيلة وزارة السياحة سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية أن هناك فوائد عدة ستحقق من خلال تنفيذ وتطبيق الإستراتجية الجديدة للسياحة وذلك من خلال توفير أكثر من نصف مليون فرصة عمل في نهاية العام 2040، فضلاً عن وزيادة حجم الاستثمارات المتوقعة لتصل إلى ما يقارب 19 بليون ريال عماني مع حصة بنسبة 12% لاستثمارات القطاع العام.
وقالت سعادتها خلال الأمسية رمضانية التي أقيمت أمس الأول في غرفة تجارة وصناعة عمان إن الوزارة تأمل "بزيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2040 من 6% إلى 10% وتنمية الاقتصاد المحلي وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مستهدفة أن تبلغ هذه المؤسسات 1200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة حتى العام 2040، ذلك بالغضافة إلى جذب 11 مليون سائح دولي ومحلي ونحو 5.3 مليون سائح دولي سنويا، و1.7 مليون سائح من زوار اليوم الواحد، و4.6 مليون زائر محلي".

نماذج سياحية
أما فيما يتعلق بصياغة الإستراتيجية فأوضحت سعادتها "أن السلطنة ستطلق تسعة نماذج سياحية مختلفة تشمل إجازات الاسترخاء، والسياحة والثقافة، والطبيعة والمغامرات، والاهتمامات الخاصة، والإجازات القصيرة والتوقف للراحة، والمهرجانات، والاجتماعات والمناسبات ، وزوار اليوم الواحد، وزيارة الأصدقاء والأقارب بمميزة تنافسية وتجارب سياحية فريدة".
وأوضحت وكيلة وزارة السياحة سعادة ميثاء المحروقية "أن إستراتيجية السياحة تعتمد على نوع السائح وليس الكم حيث تستهدف السياحة الممتازة وإيجاد منتجات وخدمات سياحية ترتبط بهذا السائح وتركز على جعل السلطنة مقصداً رئيساً للعطلات والاستكشاف والمؤتمرات"، كما بينت أن "18 بليون ريال عماني هو حجم الاستثمارات المستهدفة حتى العام 2040 لتحقيق الجدوى الاقتصادية بالشكل الأمثل لاسيما 99 شركة فقط تمارس نشاطات سياحية حتى الآن والإستراتيجية تطمح لرفع عدد الشركات إلى 1600 شركة".
وحول مشاركة القطاع الخاص في إقامة المحطات المتكاملة قالت "إن الوزارة ستطرح قريبا منافسة لإقامة محطات متكاملة على الطرق السريعة". وحول موضوع سحب الأراضي الممنوحة بحق الأنتفاع لتطويرها سياحيا وغير المستغلة قالت وكيلة السياحة إنه "تم سحب الأراضي من المستثمرين بموجب مواد قانونية لحق الانتفاع وقد سحبت الوزارة بعض الأراضي من المستثمرين وينظر حاليا إلى أسباب عدم استثمار الأرض وإيجاد حلول لذلك".
واضافت: "تسعى الإستراتيجية السياحية للسلطنة لإيجاد تجارب فريدة بحيث تزيد مدة إقامة السائح في السلطنة لأكثر من 3 أيام، إذ أن من ابرز تحديات السياحة في السلطنة هو عدم مكوث السائح مدة طويلة، حيث وضعت قائمة من التجارب بين القطاعين الخاص والقطاع العام لبناء ميزة تنافسية للسائح، وتحتوي التجارب على تهيئة الأسواق القديمة، مغامرات الطرق،أنشطة بالوديان والجبال.

مشروع التلفريك

وعن شروع أحد المستثمرين باستثمار في التلفريك قالت وكيلة وزارة السياحة أن مشروع التلفريك بحاجة إلى بنية أساسية قوية ونعمل على تهيئتها في الخطة الإستراتيجية الجديدة مع مراعاة الجانب الاجتماعي.
واضافت وكيلة السياحة قائلة: "إن التوقعات تشير إلى أن الصين هي المصدر الأعلى للسياح في 2020 وان الإستراتيجية تستهدفها مع بعض الدول الأخرى، كما أكدت على انه في الوقت الحالي يوجد 17 ألف غرفة إيواء وحسب إستراتيجية السياحة سنحتاج إلى 80 ألف غرفة سياحية بحلول 2040، وأن عدد العاملين بالسياحة في 2020 سيصل إلى 165 ألفا بين مواطن ووافد في القطاعين".
وحول أهمية تفعيل السياحة الرياضية قالت المحروقية "إنها واحدة من الأنماط السياحية في الإستراتيجية، وإن الاستجمام والمهرجانات والمؤتمرات والثقافة والسياحة الطبيعية هي أنماط داعمة للقطاع، وتم وضع 14منطقة تجمع سياحي في السلطنة".
وشددت المحروقية القول بأن الإستراتيجية تهدف إلى استدامة العمل السياحي بحيث لا تؤثر على الجوانب الأخرى الاجتماعية والثقافية في البلد، وأوضحت أنه يوجد خارطة طريق تراقب تنفيذ الإستراتيجية وأن مؤشرات قياس الأداء ستوضح مؤشرات نجاح تنفيذ الإستراتجية من عدمه، وأن العمل على الإستراتيجية سيكون بالتعاون مع وزارة المالية والمجلس الأعلى للتخطيط وبقية الجهات ذات الصلة.
سعادة وكيلة السياحة أوضحت كذلك أن الشركات الأهلية ستدعم من الوزارة لتنفيذ مشاريع سياحية في المحافظات، وأن البنية الأساسية بالسلطنة بتطور مستمر، وأن الاستدامة السياحية واستدامة الموروث الثقافي والبيئي أهم أولويات الإستراتيجية.
وأكدت سعادتها أن الترويج الذي تصدره الوزارة سيطبع بعدد من اللغات العالمية موضحة أن أن الترويج التلفزيوني مكلف ولنا تجربة، ولكن سيكون موجوداً في المستقبل".