الشاب الذي حاول اغتيال ترامب خطط لذلك عاماً ونصف

واشنطن – ش – وكالات

اعتقلت الشرطة الأمريكية شاب بريطاني بتهمة محاولة إطلاق النار واغتيال المرشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب في لاس فيجاس. وذكرت شبكة "بي بي سي" الأمريكية، أن محكمة أمريكية وجهت اتهامًا للشاب البريطاني بمحاولة سحب سلاح ضابط شركة أمريكي خلال احتشاد لترامب في لاس فيجاس من أجل إطلاق النار على المرشح الأمريكي.
وأضافت الشبكة، أن المحكمة أجلت محاكمة مايكل ستيفن ساندفورد، البالغ من العمر 20 عامًا، حتى 5 يوليو المقبل، إذ أنه متهم بمحاولة ارتكاب أعمال عنف في منطقة ذات قيود. وبحسب أوراق القضية فإن المتهم خطط لإطلاق النار على ترامب من قبل لكنه قرر تنفيذ ذلك مؤخرا.
وزعم مايكل ستيفن ستانفورد، 19 عاماً، أنه كان "يسعى للحصول على توقيع تذكاري من ترامب"، قبل أن يحاول انتشال مسدس من على خصر ضابط شرطة في لاس فيغاس كان بالقرب منه، وذلك في أثناء تجمع انتخابي لترامب في تريجر آيلاند كازينو.
ونجحت الشرطة في القبض على ستانفورد بعد محاولة فاشلة لانتشال مسدس الضابط، فيما لم تكشف الوثائق القضائية كيف تم إحباط المحاولة أو مدى اقتراب ستانفورد من ترامب.
واعترف ستانفورد للمحققين بأنه "كان ينوي اغتيال الملياردير الأمريكي، وسعى إلى الاستيلاء على سلاح الضابط، باعتبار ذلك أضمن وأسهل طريقة للحصول على سلاح وسط تلك التعزيزات الأمنية في التجمع الانتخابي لترامب".
وبحسب إفادات ستانفورد للشرطة، والتي تضمنتها وثائق المحكمة، فإن الشاب "خطط لقتل ترامب منذ نحو عام، وإنه جاء إلى الولايات المتحدة (من بريطانيا) منذ عام ونصف العام، ويعيش في هوبوكين بولاية نيوجيرسي".
وكشف ستانفورد عن جهوده الكبيرة "للوصول إلى لاس فيغاس من أجل قتل ترامب، وأنه لم يكن ينوي التراجع عن مخططه في حال فشل محاولته، وأنه كان ينوي تكرار المحاولة في تجمع انتخابي آخر في فينيكس بولاية أريزونا."
كما اعترف الشاب بأنه "لم يكن ليتمكن من إطلاق رصاصة أو اثنتين، لافتاً إلى أنه كان يتوقع موته على أيدي قوات الأمن أثناء محاولته اغتيال ترامب، وفقاً للدعوى".
وزار ستانفورد أحد نوادي التدريب على استخدام السلاح قبل يوم واحد من تجمع ترامب الانتخابي، للتدرب على استخدام مسدس "غلوك" 9 ملم.
من جهتها قالت هيئة الدفاع عن ستانفورد إن "الشاب يعاني من اضطراب عقلي، وسبق له أن حاول الانتحار، علماً أنه يتخذ من سيارته مسكناً له، وليس لديه أي مورد رزق يعيله، خاصة مع انتهاء صلاحية تأشيرة دخوله إلى الولايات المتحدة.
وسبق أن هاجم بعض الأشخاص ترامب أثناء حملاته الانتخابية في بعض المناطق، ونظمت مظاهرات واسعة أدت إلى صدامات عنيفة، مثلما حدث في شيكاغو الأمريكية.
ويعد ترامب من أقطاب العقارات في الولايات المتحدة إذ يملك أكبر شركة بناء في البلاد، وشبكة فنادق وكازينوهات عالمية، كما يعد، حالياً، صاحب الحظ الأوفر لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 8 نوفمبر المقبل.