الاحتلال يواصل حفرياته تحت الأقصى

الحدث الأربعاء ٢٢/يونيو/٢٠١٦ ١٩:٤٧ م
الاحتلال يواصل حفرياته تحت الأقصى

القدس المحتلة – نظير طه
حذَّرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية من تصاعد الانتهاكات والممارسات الصهيونية التي تحدث في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها مجموعة من الحفريات السرية تنفذها سلطات الاحتلال حول وأسفل الأقصى، حيث منعوا أي جهة حقوقية أو إعلامية التدخل في هذا الشأن، فقاموا بإغلاق المنطقة المستهدفة بأسرها أمام الجميع.
وأوضحت الوزارة في بيان لها وصل"الشبيبة" نسخة منه، يوم أمس الاربعاء، أن الجهتان المنفذتان للحفريات سلطة الآثار الصهيونية وجمعية جلعاد، تحت إشراف حكومة الاحتلال الراعية للمشروع، وهو أشبه بنفق بحجم قطار تحت الأرض “مترو”، في قلب القدس القديمة ومحيطها، ابتداء من منطقة عين سلوان باتجاه المسجد الأقصى، وسوف تتم تقوية هذا النفق بالباطون والحديد.
وتابعت: "هذه الأنفاق ستؤثر سلباً على الجانب الديمغرافي للمدينة المقدسة مما يهدد بنيتها التحتية؛ لأن الحفريات ستكون متسعة وعميقة وطويلة وكأن هناك مدينة أخرى تحت الأرض مرتبطة ارتباط كلي بمخططاتهم ومشاريعهم الاستيطانية التي ينفذونها فوق الأرض المقدسة أيضاً.
وأكَّدت أن الهدف الرئيس من وراء هذا المشروع التهويدي السافر هو طمس المعالم المقدسية و إسقاط المسجد الأقصى وهدمه؛ ليؤكد العدو الصهيوني للعالم أجمع أن الأقصى تم إيقاعه لوحده دون فعل فاعل ويبرئ نفسه من جريمته النكراء.
إلى ذلك أشارت الأوقاف إلى أن العدو لم يكتف بذلك، إذ فاقت انتهاكاته حد الوصف، المتمثلة بالاعتقالات والإبعاد والتضييق على المصلين والمواطنين، بالإضافة إلى الاستيلاء على منازلهم وترحيلهم عنوة، بحجة أنهم غير مرخصين.
ودعت العالم العربي والإسلامي والهيئات الحقوقية والمنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية والمحاكم الدولية إلى فضح ممارسات الاحتلال وتشويه صورته البشعة ووضع ملفه الأسود الملوث بالجرائم أمام أعينهم؛ لثنيه هو ومخططاته الماكرة عن القدس والأقصى.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر أمس الاربعاء، أكثر من 20 مواطنا فلسطينيا، وادعت العثور على بندقية خلال عمليات دهم وتفتيش طالت مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية ان قوات الاحتلال اعتقلت اربعة مواطنين بينهم طفل من حي العيسوية بالقدس المحتلة وهم: تامر محارب، ومحمد نادر درباس، ونادر محيسن عبد ابو صايمة، والطفل تامر درويش. فيما اعتقلت الشاب عبد جمال ربيع من منزله في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة.
وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود خليل ابو عوض (27 عاما)، خلال مداهمتها قرية خرسا غرب بلدة دورا، ونقلته إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر امنية أن قوات الاحتلال داهمت عددا من احياء مدينة الخليل، وبلدتي يطا وصوريف دون ان يبلغ عن اعتقالات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجرا الشابين مالك اكرم طقاطقة (18 عاما)، وبراء نبيل ثوابته (18 عاما)، بعد دهم منزليهما في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وفي قلقيلية اعتقلت اقتحمت بلدة عزون وفتشت منزل الضابط في جهاز الأمن الوطني عارف سمير شبيطة، وعاثت فيه خرابا، واعتدت بالضرب على شقيقه محمد، كما اعتقلت معن محمد رضوان أحد أفراد جهاز الأمن الوقائي، وتم إقتياده إلى جهة مجهولة.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن قواته عثرت على بندقية صيد ومواد تستخدم لتصنيع رصاص بنادق الصيد في بلدة عزون شرق قلقيلية، وأنها اعتقلت مواطنا على خلفية ذلك.
وبحسب بيان جيش الاحتلال فقد توزعت الاعتقالات على النحو التالي: (عنبتا شرق طولكرم 3 معتقلين)، و(مخيم طولكرم معتقل واحد)، و(نابلس معتقل)، و(نعلين شمال غرب رام الله معتقل)، و(البيرة معتقلان)، و(بيتونيا جنوب غرب رام الله 3 معتقلين أحدهم ناشط في حماس)، و(بيت سوريك جنوب غرب رام الله معتقل)، و(أبو ديس شرقي القدس معتقل)، و(بيت فجار جنوب بيت لحم معتقلان)، و(صوريف شمال غرب الخليل معتقل) و(الخليل معتقل).

*-*

مصر: وفاة "خنساء فلسطين” في القاهرة
توفيت فاطمة الجزار الملقبة بــ”خنساء فلسطين” في القاهرة بعد صراع مع المرض إثر مقتل 5 من أبنائها على يد الاحتلال الإسرائيلي. ونعت حركة الجهاد الإسلامي” خنساء فلسطين” فاطمة الجزار قائلة إن الوفاة جاءت بعد حياة حافلة بالتضحية والعطاء والجهاد قدمت خلالها الجزار 5 من أبنائها وعددا من أحفادها شهداء للقضية الفلسطينية وكانت مثالا في الصبر والصمود.
وقدمت الراحلة فاطمة الجزار 5 من أبنائها، هم شرف وأشرف ومحمود ومحمد وأحمد، القادة في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شهداء لقضية بلادها كما قدمت ثلاثة من أحفادها واثنين من أزواج بناتها شهداء أيضا في حوادث منفصلة.
وذكرت مواقع فلسطينية أن أشرف نجل الراحلة قتل في اشتباك مسلح على حدود فلسطين عام 1991، بينما قتل نجلها الثاني شرف في اشتباك في البحر بالقرب من مخيم نهر البارد عام 1992، كما قتل ابنها الثالث محمود في قصف من طائرة إسرائيلية عام 2004، في حين قتل ابنها الرابع محمد بقصف مماثل عام 2005، وقتل ابنها الخامس أحمد في قصف مماثل أيضا عام 2011.
وأشارت المواقع الفلسطينية إلى إن الراحلة فاطمة الجزار أو خنساء فلسطين قدمت ثلاثة أحفاد شهداء أيضا هم رائد فؤاد غنام، ورامي عيسى الشيخ خليل عام 2004 خلال اجتياح إسرائيلي استهدف رفح، وقتل حفيدها الثالث خالد فؤاد غنام في قصف إسرائيلي عام 2007، كما قتل زوج ابنتها خالد حامد القيادي الميداني في ألوية الناصر صلاح الدين جراء قصف إسرائيلي، وقتل زوج ابنتها الأخرى زياد شاكر غنام في قصف عام 2007.