مسقط – الشبيبة
في ليلة النصف من شهر رمضان تتجدد سنويا الاحتفالية الشعبية للأطفال في السلطنة لما يعرف محليا بقرنقشوه التي يتجمع فيها الأطفال للخروج بين سكك الحواري والتجمعات السكنية وهم يتنقلون من بيت لآخر طلبا للهدايا والحلويات والمكسرات والمبالغ النقدية.
لكن ولأول مرة يفقد هذا الطقس الرمضاني والتراثي حضوره في رمضان.
فبسبب فيروس كورونا "كوفيد19" ، الذي اجتاح العالم، كان لزاماً على السلطات المحلية أن تتخذ الإجراءات الاحترازية لمواجهته ، وألزمت بالتباعد الإجتماعي .
وعليه يكون الـ "قرنقشوه " في هذا العام ذكرى مختلفة ، ولن يكون هناك طقس يحييه الأطفال مثلما جرت العادة في كل عام.
والجدير بالذكر ، تختلف هذه العادة المتوارثة في مسمياتها من منطقة إلى أخرى ولكنها في كثير من المناطق كالعاصمة مسقط ومنطقة الباطنة تسمى ب«القرنقشوه «، فيما يسميها البعض بـ «الطوق طوق «أو«التلميس»، أو«النصيفه»، وتعتبر من أهم العادات العمانية التقليدية التي ينتظرها الأطفال بكل شوق ، ولا تزال باقية ومحافظ عليها مع تعاقب الأجيال.
ويردد الأطفال أثناء مرورهم بين البيوت: «قرنقشوه يوناس أعطونا شوية حلوى ، دوس دوس في المندوس ، حارة حارة في السحارة ، عطونا شويه من مالكم ، الله يخلي لكم عيالكم»، فإذا حصلوا على الحلوى أو الهدية قالوا لأصحاب المنزل (قدام بيتك وادي والخير كله ينادي)، وإذا لم يغنموا يكثر صراخهم ودعواهم على أهل المنزل ومن بين ما يرددونه( وراء بيتكم صينية ، وراعية البيت جنية).