مسقط - ش
حرك قرار الطيران العماني الأسبوع الفائت تعليق رحلاته إلى مطار صحار عدداً من الجهات الحكومية ذات الاختصاص والتي لها علاقة بالمطار وهي وزارة النقل والاتصالات والطيران المدني والشركة العمانية لإدارة المطارات.
مصادر مطلعة تحدثت لـ «الشبيبة» عن اجتماعات موسعة تعقدها جهات الاختصاص لمناقشة سبل الاستفادة من المطار ومنها مخاطبة شركات طيران إقليمية لتسيير رحلات إقليمية ودولية من مطار صحار مع تقديم تسهيلات جاذبة، ما سيؤدي إلى إنعاش إيراداته.
ومع قرار الطيران العماني تعليق رحلاته إلى مطار صحار فإن الكلفة التشغيلية للمطار ستستمر مع عدم وجود إيرادات له من التشغيل لتغطيتها.
واعتبر الطيران العماني أن قرار التعليق «مؤقت» ومنطقي وحتمي، مبرراً إياه بعدم وجود جدوى اقتصادية لرحلاته من مطار مسقط إلى مطار صحار، حيث لم تتجاوز نسبة شغل المقاعد 5 %. وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس الشورى ممثل ولاية صحار سعادة د. محمد بن إبراهيم الزدجالي لـ «الشبيبة» إن إيقاف الطيران العماني تسيير رحلاته إلى مطار صحار بسبب عدم الجدوى وعدم وجود ركاب يطرح تساؤلات عما إذا كانت الجدوى الاقتصادية التي أجريت عند التخطيط لإنشاء مطار صحار دقيقة أم لا.
وأضاف: من حقنا أن نسأل في ظل الظروف الاقتصادية الحالية عن حقيقة الدراسات الاقتصادية والسياحية وغيرها من الدراسات الأخرى التي تضخ نتيجتها عشرات الملايين من الريالات ثم النتيجة عدم وجود جدوى اقتصادية. وذكر الزدجالي أن دور مجلس الشورى في هذا الجانب رقابي وسيستخدم الأدوات المتاحة له لمعرفة مصير مطار صحار، مشيراً إلى إجراء استفتاء على موقع تويتر حول جدوى تسيير رحلات جوية من مطار صحار إلى صلالة حيث أبدى 71 % موافقتهم على ذلك. وبلغت قيمة التذكرة من مسقط إلى صحار 18 ريالاً عمانياً ذهاباً وإياباً، لكن ذلك لم ينجح في جذب مسافرين محليين أو دوليين، فعلى مدار 20 شهراً بلغ مجموع المسافرين الذين تم نقلهم 168 مسافراً فقط، ما يعني راكباً واحداً لكل رحلة في المتوسط.
وقال مصدر مطلع في الطيران العماني لـ «الشبيبة» إن الطيران العماني قدم عروضاً لما يقارب 30 شركة محلية لنقل موظفيها وعمالها عبر المطار إلا أن تلك المحاولات لم تتحقق، حيث تفضل الشركات إرسال موظفيها وعمالها عن طريق البر لقصر المسافة بين مسقط وصحار. وعلى عكس مطار صحار فإن مطار الدقم يشهد إقبالاً جيداً وتوجد 4 رحلات أسبوعية يسيرها الطيران العماني لمطار الدقم تشمل مسؤولين وموظفين وضيوفاً من دول أخرى ورجال أعمال للاطلاع على الفرص الاستثمارية في منطقة الدقم الاقتصادية.
وبلغ عدد المسافرين عبر مطار الدقم في عام 2014 حوالي 15 ألف مسافر بحسب أرقام الطيران العماني، فيما تبلغ سعة مبنى المسافرين في مطاري صحار والدقم 500 ألف مسافر سنويا لكل مطار، ويتسع موقف الطائرات في مطار صحار لطائرتين بينما يتسع موقف الطائرات في مطار الدقم لـ 4 طائرات.