تقرير اخباري اسبوع مخيب لامال "ترامب" ... تراجع شعبية ومحاولة اغتيال

الحدث الثلاثاء ٢١/يونيو/٢٠١٦ ٢١:٠٤ م
تقرير اخباري
 اسبوع مخيب لامال "ترامب" ... تراجع شعبية ومحاولة اغتيال

واشنطن – ش – وكالات

أقال دونالد ترامب، أحد مهندسي حملته الانتخابية، كوري ليفاندوفسكي وسط تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي، وتزايد الضغوط من داخل الحزب الجمهوري.
وأصدرت حملة ترامب بيانا نقلته عدة وسائل إعلام أمريكية جاء فيه أن مدير الحملة الانتخابية المثير للجدل كوري ليفاندوفسكي "لن يعد يعمل مع الحملة" وشكره البيان على عمله الشاق.
ويعد رحيل ليفاندوفسكي أكبر هزة في حملة ترامب الانتخابية وينظر إليه على أنه اعتراف من ترامب بأن حملته تحتاج إلى تعديل قبل أربعة أسابيع من مؤتمر الحزب الجمهوري الحاسم في كليفلاند وقبل أربعة أشهر من الانتخابات العامة.
والتقت الدائرة الداخلية لفريق ترامب، بما في ذلك أبناء الملياردير، يوم الإثنين في نيويورك، لمناقشة استراتيجية مواجهة تراجع أرقام استطلاعات الرأي، وهجوم الصحافة المستمر في الأسابيع الأخيرة.
وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة تقدم المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون، على ترامب بما لا يقل عن 10 نقاط.
وكانت قيادة الحزب الجمهوري، وخاصة الجهات المانحة الكبيرة المحتملة الأكثر أهمية، انتقدت تكتيكات حملة ترامب وعدم الانضباط.
وقلل ليفاندوفسكي من تقارير تفيد بأن أبناء ترامب هم السبب في الإطاحة به. وقال لشبكة (سي.إن.إن) إنه "تشرف" بالعمل في تلك الحملة و"ممتن" للعمل مع ترامب . وقال إنه سيظل يدعمه في حملته لانتخابات الرئاسة.
وقال ليفاندوفسكي إنه "لا يعلم الإجابة" عن سبب إقالته، لكنه قال إن "الأمور تتغير مع تطور الحملة".
في تطور لافت حاول رجل بريطاني انتزاع مسدس من ضابط شرطة لاستخدامه في قتل المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب أثناء تجمع انتخابي في لاس فيجاس مطلع الأسبوع، حسبما أفادت وثائق قضائية .
وزعم مايكل ستيفن ستانفورد إنه كان يسعى للحصول على توقيع تذكاري على "اتوجراف" من ترامب قبل أن يحاول الاستيلاء على السلاح الشخصي لضابط شرطة في لاس فيجاس من الحافظة الخاصة بالسلاح أثناء تجمع انتخابي لترامب في تريجر آيلاند كازينو.
وتم إلقاء القبض على ستانفورد بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على سلاح الضابط. ولم يتضح من خلال الوثائق القضائية كيف تم إحباط المحاولة أو مدى اقتراب ستانفورد من ترامب.
وقال ستانفورد، الذي عثر بحوزته على رخصة قيادة بريطانية، للمحققين إنه حاول الاستيلاء على سلاح الضابط لأنه وجد تلك هي أسهل طريقة للحصول على سلاح من أجل إطلاق النار على ترامب.
ووفقا لأقوال ستانفورد للشرطة وتضمنتها وثائق المحكمة، فإنه خطط لقتل ترامب منذ نحو عام. وقال ستانفورد للشرطة إنه كان في الولايات المتحدة منذ عام ونصف ويعيش في هوبوكين بولاية نيوجيرسي.
وقالت الشرطة إن ستانفورد "كشف أيضا عن أنه بذل جهودا واعية للوصول إلى لاس فيجاس من أجل قتل ترامب"، وأضاف أنه مع فشل محاولته في لاس فيجاس فإنه كان يعتزم تكرار المحاولة في تجمع انتخابي آخر في فينيكس بولاية أريزونا.
وأكدت الشرطة أيضا أقوال ستانفورد بأنه زار أحد أماكن التدريب على استخدام السلاح في اليوم السابق لتجمع ترامب الانتخابي للتدرب على استخدام مسدس "جلوك" 9 ملم، بهدف تعلم كيفية استخدامه.
في نفي السياق هاجم الرئيس الامريكي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الدفاع أشتون كارتر يوم الاثنين سياسات للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب قائلين إنها ستستعدي المسلمين حول العالم وأيضا حلفاء الولايات المتحدة وجيرانها.
في كلمة تركز على الامن القومي ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن قال بايدن إن دعوات ترامب إلى حظر دخول المسلمين وإستهداف الامريكيين المسلمين تعكس سياسات الخوف وعدم التسامح.
وقال بايدن "يوجد 1.4 مليار مسلم في العالم... بعض العبارات الرنانة التي أسمعها يبدو أنها تستهدف وصم المليار والاربعمائة مليون كلهم بأنهم متطرفون."
وانتقاد بايدن لترامب بأنه إنعزالي والانتقادات الاخرى من أوباما وكارتر تمثل هجوما مبكرا وقويا بشكل غير معتاد على مرشح رئاسي لحزب منافس. وستجرى انتخابات الرئاسة الامريكية في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
ومشيرا إلى تعهد ترامب بإقامة جدار على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك إذا انتخب رئيسا قال بايدن إن تلك التهديدات لا تحترم الحدود وإن بناء جدار سيدمر معظم التقدم الذي حققته إدارة أوباما مع جيران الولايات المتحدة.
وإنتقد أوباما سياسات ترامب المناهضة للتجارة في كلمة ألقاها في مؤتمر لوزارة التجارة الامريكية.
وأبلغ الرئيس الامريكي 2400 شخص من 70 دولة في المؤتمر الذي يهدف لاجتذاب استثمارات أجنبية "هذا لا يتعلق فقط بالوظائف والتجارة ولا يتعلق فقط بالاموال. إنه يتعلق أيضا ببناء علاقات عبر الحدود."
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات من الصين والمكسيك وطالب بتغيير في سياسة التجارة الامريكية التي يقول إنها تسمح لدول اخرى بإغلاق الباب أمام الواردات من الولايات المتحدة وخفض قيم عملاتها وإستهداف الصناعات الامريكية بشكل غير عادل.
ومتحدثا في نفس المنتدى الذي تحدث فيه بايدن قال كارتر إن دورا حيويا للقيادة الامريكية يتمثل في "شبكتها من الحلفاء والشركاء المقامة منذ وقت طويل في كل أركان العالم."
وأضاف قائلا "حلفاؤنا حول العالم وقفوا معنا وقاتلوا معنا مرارا وتكرارا وأحدثها في العراق وأفغانستان وضد تنظيم داعش ".
ولم يشر كارتر إلى ترامب الذي وصف حلف شمال الاطلسي بأنه "عفا عليه الزمن" وقال إنه سيدرس السماح لليابان وكوريا الجنوبية بتطوير اسلحة نووية بدلا من الاعتماد على الولايات المتحدة للحماية ضد كوريا الشمالية والصين.
وفي حين إمتنع أوباما وكارتر ومسؤولون بارزون آخرون بشكل عام من مهاجمة ترامب بالاسم إلا أن متحدثين باسم إدارة أوباما لم ينكروا ان مثل هذه التعليقات موجهة إلى المرشح الجمهوري المفترض.