مسقط-ش
يعرّف الزجاج على أنه مادة عديمة اللون والمصنوعة من الرمل المحتوي على نسبة كبيرة من السيليكا ومقدار بسيط من أكسيد الحديد والكواريز والحجر الجيري والدلميت والصودا والكلت "الزجاج المكسور" والمصهورة في درجات حرارة عالية مع حمض البوريك أو الفوسفات.
والزجاج متواجد في الطبيعة في المواد البركانية "الزجاج البركاني" والنيازك، وتتصف تلك المادة بأنها ليست صلبة أو سائلة، وإنما تكون في حالة خاصة تظهر جزيئاتها بشكل عشوائي ومتماسكة مما ينتج عنها اتحاد كيميائي ويختلف لونه طبقاً لمكوناته.
ومن خواص الزجاج أنه موصل رديء للحرارة والكهرباء ولذلك يعتبر مفيداً في صناعة العوازل الحرارية والكهربائية، وحيث أن زجاج السيليكا النقي المنصهر يتكون "100%" من السيليكا فهو يمتاز بمقاومته للصدمات ولكنه مرتفع من ناحية التكلفة، ولذلك ومن أجل تقليل لزوجة السيليكا فإنه يتم استخدام مركبات قلوية مثل كربونات الصوديوم وكربونات البوتاسيوم، والسر وراء ذلك هو أن ذرة السيليكون ترتبط بأربع ذرات من الأوكسجين وأي زيادة في ذرات الأوكسجين تتسبب في خلخلة التشكيل المتماسك والقوي.
وتختلف أنواع الزجاج حسب المواد الخام الداخلة في عملية تصنيعة ويعتبر الزجاج المسطح "زجاج الحجر الجيري والصودا: أكسيد قلوي" هو الأكثر شيوعاً واستخداماً في العالم بنسبة "90%" من إجمالي الزجاج المستخدم، يلية زجاج البوروسيليكات والذي يعرف بزجاج البايركس والكيموكس ويتكون من "80%" من السيليكا و"4%" من القلويات و"2%" من الألمونيوم و"13%" من أكسيد البوريك وهذه النسب تعطي هذا النوع من الزجاج قوة تماثل ثلاثة أضعاف قوة الزجاج المسطح.
أما المركبات الكيميائية التي تدخل في عملية صناعة الزجاج، فهي متعددة. ففي عملية تصنيع الزجاج لابد من استخدام عناصر ومركبات كيميائية تعتبر ضرورية للموازنة من أهمها الجير الذي يستخدم كمحلول مائي في عملية تصنيع الزجاج، وأكسيد الرصاص الذي يعتبر من المكونات الأساسية لأنواع الزجاج الظراني "التنقية" الذي يمتاز بمعامل انكسار عال، ويشتمل على نسبة كبيرة من البوتاس "مادة تعطي الزجاج بريقاً ولمعاناً في الوقت ذاته مقاومة للكهرباء والحرارة". فضلاً عن أكسيد البوريكالذي يخفض من لزوجة السيليكا وعند إضافته مع أكسيد الألمونيوم فإنه يحافظ على شفافية الزجاج ويجعله أكثر مقاومة للحرارة، وتستخدم هذه التقنية في صناعة أدوات المخابز وأجهزة المختبرات والأنابيب الصناعية وذلك لقدرتها على مقاومة التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، وكذلك يدخل في مركبات الزجاج أكسيد الألمونيوم مع الجير إذ تستخدم هذه التقنية لصناعة الزجاج الليفي مع إضافة "10%" من أكسيد البوريك والقليل من القلويات.
الكريستال
أما بالنسبة للكريستال، فهو يعرّف ببحسب منظمة الغذاء والدواء الأميركية على أنه نوع من أنواع الزجاج يطلق عليه زجاج الصودا والرصاص، ويصنع هذا الزجاج عن طريق الاستعاضة بأكسيد الرصاص بدلاً من أكسيد الكالسيوم. ولزجاج الرصاص والصودا بعض الخواص البصرية القيمة، مما جعله يستعمل على نطاق واسع في زجاج المناضد الرائعة والأواني "فناجين القهوة وأكواب الشاي وغيرها من أدوات الطبخ الزجاجية" والمشغولات الفنية، ويمتاز بقدرته على عكس الضوء المسلط عليه.
أما عيوب وأضرار منتجات الكريستال فهي كثيرة، إذ أن الأضرار التي يسببها الرصاص المتواجد في البيئة المحيطة بنا سواء للإنسان أو باقي الكائنات الحية، أو الرصاص المتسرب من أواني الكريستال بوجه خاص وذلك عند استخدامها لوضع الطعام والمشروبات السائلة لفترة طويلة وكذلك عند استخدامها لحفظ عام، دفع المصانع حديثاً إلى استبدال الرصاص بالباريوم والخارصين.
وتمتد أضرار منتجات الكريستال لتشمل عيوب تحدث أثناء عملية التصنيع، ومن أمثلة تلك العيوب كمية ونوع المركبات القلوية والسيليكا المستخدمة، وطريقة معاملة الكريستال حرارياً خلال مراحل صنعه وتزيينه إلى اجتيازه مرحلة الاختبار وإضافة العلامة التجارية عليه.
ومن أجل توفير منتجات كريستالية عالية الجودة فإن الشركات المصنعة لها تحرص على إجراء عدة اختبارات عليها قبل أن يتم عرضها في السوق للمستهلكين، كما أنها تلتزم بالدقة خلال عملية التصنيع مع اختيار المواد الخام المناسبة لكل منتج ولذلك نجد أن المنتجات الكرستالية تختلف من حيث سعرها وتميز شكلها ولونها، ومن تلك المنتجات ما يمكن أن يعتبر فريد من نوعه لما يتميز من مواصفات وخواص تزيد من قوته وصلابته ولمعانه وبريقه.
ويستطيع المستهلك أن يختار من تلك المنتجات ما يتناسب مع ذوقه ورغباته وما يتطلع إليه من تميز في شكلها وبريقها، ويحرص على العناية بنظافتها لتضفي مظهراً أنيقاً عند استخدامها.
أسماء الشريقية
متخصصة في ضبط جودة سلع وخدمات
في الهيئة العامة لحماية المستهلك