مسقط - الشبيبة
تعمل المجموعة اللوجيستية المتكاملة "اسياد" على تشجيع مبادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تطوير القطاع اللوجيستي في السلطنة وتقديم حلول وأنظمة متطورة تُسهم في تسريع العمل في الأنشطة اللوجيستية وخدمة المستثمرين. حيث تقوم المجموعة عبر حاضنة "إبحار" المتخصصة في دعم المشاريع التقنية الناشئة في القطاع اللوجيستي ، لتوفير حلول لطلب الشاحنات والتخليص الجمركي وتتبع المركبات والشاحنات إلكترونيًا.
ويجسّد دعم مجموعة اسياد لمبادرات رواد الأعمال مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية الهادفة إلى تعزيز الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتشغيل الذاتي للكوادر الوطنية.
وبالإضافة إلى دعم المشاريع التقنية الناشئة، تسعى حاضنة "إبحار" إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة عن أنشطة القطاع اللوجيستي للراغبين في الاستفادة منه، وكذلك توفير خدمات التدريب والتسهيلات لرواد الأعمال للوصول إلى مصادر التمويل عبر شركاء في القطاعين العام والخاص، مثل: الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة"، وصندوق الرفد، والصندوق العُماني للتكنولوجيا الذي يعمل على الدخول في شراكات مع رواد الأعمال أصحاب المبادرات التقنية.
كما يأتي دعم المبادرات التقنية الناشئة في اطار الجهود المبذولة من مجموعة اسياد لتسريع حلول الشحن في السلطنة و تلبية حاجة السوق من الخدمات الالكترونية للقطاع اللوجيستي في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.
وفي هذا الإطار قالت غدير بنت راشد العلوية محللة الرأسمال البشري بمركز عمان للوجستيات بـ اسياد: دشن المركز حاضنة "إبحار" في عام ٢٠١٨م، وهي أول حاضنة متخصصة في دعم المشاريع الناشئة في القطاع اللوجيستي، وتم إنشاء ٣ شركات ناشئة واحتضان ١١ مشروعًا لوجيستيًا، وذلك بربط أصحاب المؤسسات المحتضنة مع الشركات التابعة للمجموعة والشركات اللوجيستية للحصول على الدعم الفني والتقني من المختصين في القطاع وزيادة فرص نجاحها، وتوفير مساحات مكتبية، إضافة إلى برنامج تدريبي وجلسات استشارية.
وأشارت العلوية إلى أنه يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تُسهم في إيجاد الحلول والبدائل المناسبة في الجوانب التقنية وتكوين شراكة مع الشركات الكبيرة بالقيام بأعمال مساندة في أنشطة تكنولوجية التي يحتاجها القطاع اللوجيستي.
وأوضحت غدير العلوية أن حاضنة "إبحار" تعمل على تشخيص التحديات التي يواجهها القطاع اللوجيستي وإيجاد الحلول لها من خلال مشاريع رواد الأعمال وبالتالي توليد فرص عمل ذاتية لهم.
وقال رائد الأعمال سعيد بن سالم العبري الرئيس التنفيذي ومسؤول الخطة التطويرية لشركة "الذكاء اللوجيستي" وهو خريج جامعة السلطان قابوس: إن فكرة الشركة كانت مشروع تخرج وهو عبارة عن تطوير خوارزمية رياضية معقدة تستطيع تبسيط آلية إيجاد الطريق المناسب لشركات التوزيع بمختلف مجالاتها، وقد فازت فكرة المشروع بأفضل فكرة في المجال على مستوى السلطنة.
وأضاف العبري: بأنه وبعد التخرج بدأت بالتوجه نحو ريادة الأعمال والأفكار التي من الممكن أن تحقق نجاحًا في القطاع اللوجستي بالسلطنة، وقدّمت الفكرة إلى مجموعة اسياد في منتصف عام 2018م، والتي نالت على إعجابهم فانضممت إلى أول دفعة من "إبحار" حاضنة أعمال الشركات اللوجيستية الناشئة.
وتابع سعيد العبري حديثه بأن حاضنة "إبحار" برنامج متكامل أتاح له التدريب في مملكة هولندا بالإضافة إلى ورشات التأهيل في السلطنة وتقديم الاستشارات وربط شركته مع القطاع اللوجيستي، مؤكدًا أن مجموعة اسياد أسهمت في تمكينه منذ البدء في المشروع وتوفير الممكّنات له في القطاع إلى ما وصل إليه.
وأردف العبري: حصلنا على عدة مشاريع من بينها مشروع نقل 45 ألف صندوق في مدة 40 يومًا، ولدينا إلى الآن ما يزيد على 150 عملية نقل، مشيرًا إلى أن شركته تقدم خدمات طلب الشاحنات عبر الموقع الإلكتروني، وخدمة التخليص الجمركي، وخدمات تتبع المركبات والأغراض، وخدمات الإعلانات عبر المركبات.
ويدعو العبري الشركات في القطاع اللوجيستي إلى التعامل مع شركته حيث إن النظام الرقمي يقوم بطلب ومتابعة كل عمليات النقل، وتحصل كل شركة على حساب خاص لها يُمكّنها من طلب عمليات النقل ومتابعتها والفوترة الإلكترونية وخدمات الدفع عن بُعد. مشيرا الى ان شركته تقدم حلول تسهم في تسريع وتيرة العمل تقنيا في الفترة الاستثنائية الراهنة .
من جانبه قال علي بن سيف الحبسي صاحب شركة "فاست موفرز" للخدمات اللوجيستية بأن مبادرته تعمل في مجال تقديم خدمات الشحن والنقل للشركات التي تبحث عن حلول أفضل في المجال اللوجيستي، باستخدام جميع أنواع الشاحنات من 3 أطنان إلى 50 طنًا لخدمة جميع الأنشطة اللوجيستية بما في ذلك قطاع النفط والغاز.
مضيفًا أن الفكرة تتمثل في جعل النقل أكثر تمركزًا للناقل والشاحن من خلال أحدث التقنيات مما يؤدي إلى تقليل تكلفة النقل وتسريعه بإنتاجية أكبر وربحا أكثر لشركات النقل، فضلا عن انها تقدم الحلول الالكترونية في مجال الشحن في الازمة الحالية .
وبيّن علي الحبسي أن أهم مميزات هذه التقنية هو تسهيل عملية الشحن عن بُعد بحيث يمكن لشركات الشحن الوصول إلى العديد من الشاحنات في جميع أنحاء السلطنة، وبالإمكان تتبع موقع وحالة الشاحنات عبر الإنترنت.
وأضاف الحبسي: بذلت كل من مجموعة اسياد، والصندوق العُماني للتكنولوجيا، والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) دورًا بارزًا في التنفيذ الناجح للمشروع، وقد دعمت اسياد البرنامج من خلال إتاحة الفرصة لتأمين السوق لتطبيق التكنولوجيا وكذلك تقديم المشورة في الوقت المناسب.