القدس المحتلة – نظير طه
قال محامي مؤسسة الضمير محمد محمود،: أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تماطل في تسليم جثامين شهداء القدس، لكنها لم تلغ قرارها المسبق بتسليمهم. وأضاف المحامي محمود: أن مخابرات الاحتلال أبلغته بعدم وجود موعد محدد لتسليم الجثامين المحتجزة لعائلاتهم، ولم يتم تبليغه عما تناقلته وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عن (تجميد أو إلغاء أو تأجيل تسليم الجثامين)، علما أن المخابرات ومنذ اتخاذها قرار التسليم لم تحدد الوقت لذلك.
وأكد المحامي في بيان له أنه لا يوجد أي تغيير في «قرار تسليم الجثامين»، وخلال الأيام الأخيرة تم تسليم جثامين بعض شهداء الضفة وبعض جثامين شهداء القدس، أما بقية الجثامين فلم تحدد المخابرات شروط التسليم حتى اللحظة. ولفت المحامي محمود إلى أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين 10 شهداء مقدسيين، من قرية جبل المكبر، وبيت حنينا، والقدس القديمة، والعيسوية، وسلوان، أقدمهم جثمان الشهيد ثائر عبد السلام أبو غزالة، والمحتجز منذ 102 يوم.
من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، 27 مواطنا فلسطينيا خلال حملات اقتحام ودهم لعدد من المدن في الضفة الغربية. وذكر جيش الاحتلال أن مواطنين اعتقلا في علار وبلعا بطولكرم، وآخر اعتقل في حي القصبة بنابلس، كما اعتقل مواطنان في حارس وكفر الديك بقلقيلية، وفي سلواد اعتقل 13 فلسطينيا واعتقل اثنان آخران في خربة المصباح وبيت سوريك برام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال أيضا مواطنا فلسطينيا في مراح رباح جنوب بيت لحم، وثلاثة آخرين في الخليل واثنين في يطا وآخر في السموع قرب الخليل. وقالت مصادر عبرية : أن المعتقلين نقلوا إلى جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي للتحقيق معهم على خلفية اتهامهم بالمشاركة في نشاطات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
في غضون ذلك؛ كتبت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإجراء تغيير في انتشار قواته في الضفة الغربية، وإعادة تفعيل مواقع وحواجز سبق تركها، «وذلك في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية المتواصلة منذ أربعة أشهر». ومن بين المواقع التي أعيد تفعيلها، موقع «شدما» بالقرب من بلدة بيت ساحور، في محافظة بيت لحم، التي تم هجرها في العام 2006.