تربوي فلسطيني لـ «الشبيبة»: الاحتلال يسعى لأسرلة التعليم في القدس

الحدث الأربعاء ٢٠/يناير/٢٠١٦ ٠١:٠٠ ص
تربوي فلسطيني لـ «الشبيبة»:

الاحتلال يسعى لأسرلة التعليم في القدس

القدس المحتلة – زكي خليل

يعانـــي قطـــاع التعليـــم فـــي مدينـــة القدس من صعوبات وعراقيل بفعل الإجراءات ألإسرائيلية التي تحد من عملية سيره وتطوره.

محاولات السيطرة الإسرائيلية

وفي هذا الصدد؛ يقول مديرإدارة التربية والتعليم في محافظة القدس سمير جبريل إن واقع التعليم في القدس صعب بسبب المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على المناهج الدراسية الفلسطينية، إضافة إلى إقامة الحواجز وبناء جدار الفصل العنصري الذي يصعب وصول المعلمين والطلبة ويعيق التواصل بين إدارة التربية والتعليم وباقي المدارس التابعة لها خارج الجدار.

وأشار إلى التدخلات الإسرائيلية في المنهج الدراسي الفلسطيني، حيث تقوم بإعادة طباعة نسخة محرفة لهذا المنهج خالية من كل الرموز والتسميات الفلسطينية وكل ما يتعلق بالهوية والانتماء.

ويؤكد جبريل لـ «الشبيبة» أن كـــل هــذه الإجراءات الإســـرائيليـــة تهــدف إلــى إفــراغ المنهـــج الدراسي من محتواه الوطني الفلسطيني.

منهاج الاحتلال

و أوضح أن هناك محاولات لتمرير المنهج الدراسي الإسرائيلي من خلال منح مغريات للطلبة أو المعلمين أو للإدارات المدرسية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ودفع ميزانيات عالية لها، وأيضا التغني للطلبة بان من يتعلم المنهج الدراسي الإسرائيلي جدير بأن توفر له فرص عمل في المستقبل، بالإضافة إلى إمكانية التحاقه بالجامعات وإتقان اللغة العبرية وحصوله على شهادة الثانوية العامة بسهولة، هذه الدعاية تبث من أجل استقطاب الطلبة للمنهج الدراسي الإسرائيلي.

ويشير جبريل إلى ظاهرة التسرب من المدارس ويضيف موضحا : «أسبابها عديدة منها الوضع الاقتصادي في مدينة القدس، فهناك نسبة فقر عالية جدا تتجاوز نسبة 70%، إضافة إلى النقص الحاد في الغرف الصفية التي يتجاوز الـ 1200 غرفة، ما يضطر الأهالي إلى البحث عن فرص أخرى غير قطاع التعليم بسبب النقص».

ويقول : أن من الأسباب الأخرى للتسرب هو بناء جدار الفصل العنصري الذي يمنع وصول الطلبة إلى مدارسهم، فكثير من أولياء أمور يمنعون بناتهم من اجتياز الحواجز العسكرية والالتحاق بمدارس أخرى.

لا إحصائية دقيقة

وينوه جبريل الى عدم وجود إحصائية دقيقة حول أعداد الطلاب المعتقلين فقد بلغ عددهم حوالي 200 طالب خلال شهر أكتوبر الفائت. وبين أن الوضع السياسي يؤثر بشكل سلبي على الواقع التعليمي، مشددا على الحاجة لممارسة ضغوط عربية ودولية من اجل استقلالية التعليم في مدينة القدس بعيدا عن المحاولات ألإسرائيلية.

ويقول: هناك أيضا حاجة لغرف صفية، في ظل عدم وجود تراخيص بناء نلجأ في هذه المرحلة لشراء ابنية وتحويلها إلى مدارس وهذا يمكن أن يحل جزءا من المشكلة، واستئجار ابنية وتحويلها إلى مدارس يحل جزءا آخر من المشكلة.
فيما يقول رئيس لجنة أولياء أمور مدارس القدس السابق عبد الكريم لافي بمدينة القدس : أن التعليم في المدينة ينقسم إلى محورين فلسطيني وإسرائيلي، حيث يهدف الأخير إلى تدمير سياسة التعليم في القدس وهو أمز ممنهج وواضح.

احتلال الفكر والوعي

ويضيف : أن إسرائيل حاولت فرض المنهج الدراسي الإسرائيلي منذ العام 1967 في محاولة لاحتلال الفكر والوعي، وبناءً على ذلك كان قد رُفِض هذا المنهج الدراسي منذ القِدم حتى هذا اليوم.

ويؤكد لافي أن المنهج الدراسي الفلسطــيــنــي هــو هويتنا الفلسطينية في القدس ونعتز بــه رغم أن هذا المنهج بحاجة للتعديل معربــا عن أمله بأن تقوم السلطة الفلسطــيــنــيــة بالحفاظ عليه وتطويره بطريقة ســلــيــمة.
ويشير الى أن المدارس التــابعة لبلدية الاحتلال ليست افضل من المدارس التابعة للسلطة موضحا أن 40%من مدارس البلدية عبارة عن منازل مرممة وهي غير مهيأة للتدريس.

5 مظلات تعليمية

ويقول الكاتب راسم عبيدات تعقيبا على واقع التعليم في القدس بقوله هناك تعدد للمرجعيات و5 مظلات تعليمية في المدينة اكبرها المظلة التابعة لبلدية الاحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ي هذه المــرجــعــيــات تــؤدي إلى تعدد المناهج الدراسية في القدس وكذلك إلى تعدد المرجعيات التعليمية والإدارية والتدريسية.

وبحسب ما يرى الكتاب الفلسطيني فإن هذا من شأنه أن يؤثر على عملية التخطيط وعلى العملية التعليمية الفلسطينية.
ويضيف عبيدات قائلا : «أن هذا الوضع يدفع السلطات الإسرائيلية للسيطرة على المناهج الدراسية في القدس على حساب المنهج الدراسي الفلسطيني بسبب غياب الصناديق المالية الداعمة من قبل الســلــطــة الفلسطينية لــدعــم العملية التعليمية ماديا بمدينة القدس يقابل ذلك قيام الحكومة الإسرائيلية بضخ أموال كبيرة جدا من اجل أسرلة عملية التعليم».