باريس-(أ ف ب)
اعرب نجم ريال مدريد الاسباني ومنتخب البرتغال لكرة القدم كريستيانو رونالدو عن استيائه لاهداره ركلة جزاء في المباراة ضد النمسا السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في كأس اوروبا في فرنسا، لكنه بدا واثقا من قدرة منتخب بلاده على التأهل الى ثمن النهائي.
وقال رونالدو الذي اهدر الركلة في الدقيقة 79: "فشلت في التسجيل . انا مستاء لانني كنت في حالة بدنية جيدة. اهدرت ركلة جزاء ولكن هذه هي كرة القدم"، مضيفا "لكنني متأكد بأننا سنطور مستوانا من أجل بلوغ الدور ثمن النهائي.
وللمباراة الثانية على التوالي اهدر رونالدو فرصة هز الشباك ودخول التاريخ بأن يكون اول لاعب يسجل في 4 نهائيات متتالية للعرس القاري، لكنه حطم رقما اخر هو عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده حيث رفعها الى 128 بفارق مباراة واحدة امام النجم السابق لويس فيغو.
ورفض مدرب البرتغال فرناندو سانتوس الرد عن جميع الاسئلة المتعلقة برونالدو في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، وقال "افضل عدم الحديث عن هذا الموضوع".
وفي معرض رده عن سؤال حول تصريحه عقب التعادل امام ايسلندا ان منتخب بلاده سيتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، قال سانتوس: "أعتقد انه لا فائدة من الحديث، لا يجدي ذلك نفعا، سنعيش فترة صعبة ولكن يجب التركيز على المرحلة المقبلة، سنخوض مباراة نهائية في 22 الحالي (ضد المجر في الجولة الثالثة الاخيرة)، ستكون المباراة النهائية الاولى لنا. يجب ان نقوم بتحليل ما حصل ".
الركلة التاسعة عشرة وهي ركلة الجزاء التاسعة عشرة التي يهدرها رونالدو في مسيرته حتى الان، وهو الذي يملك سجلا تهديفيا رائعا، ويكفي انه حقق انجازا غير مسبوق بتسجيله اكثر من خمسين هدفا في كل من المواسم الخمسة الماضية مع فريقه ريال مدريد الاسباني.
وسجل في الموسم المنصرم 51 هدفا للنادي الملكي، منها 16 في دوري ابطال اوروبا حيث قاده فيها الى تعزيز رقمه القياسي باحراز اللقب الحادي عشر على حساب جاره اتلتيكو مدريد بركلات الترجيح 5-3، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.
ونفذ رونالدو الركلة الترجيحية الحاسمة في النهائي على ملعب سان سيرو في ايطاليا في الثامن والعشرين من مايو الماضي.
ويتصدر المهاجم البرتغالي ترتيب هدافي دوري ابطال اوروبا برصيد 94 هدفا، متقدما بفارق 11 هدفا على الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.
لا لليأس
لكن يبدو ان لا مجال لليأس كثيرا بالنسبة الى رونالدو صاحب الرقم القياسي بعدد الاهداف الدولية لمنتخب البرتغال برصيد 59 هدفا بقوله "ان خوض 128 مباراة دولية ومعادلة رقم الاسطورة فيغو سبب للفخر".
واوضح "اعرف في داخلي انه فخور ايضا بذلك. من الواضح ان هناك مغزى لان تكون اكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية، وايضا ان تكون متصدر هدافي المنتخب".
ومضى النجم البرتغالي قائلا "ولكن من الواضح انني حزين بعض الشيء، لانها ليست الطريقة التي كنت اريد ان احطم بها الرقم القياسي. الطريقة الاروع كانت .. الفوز. لقد تعادلنا، ولذلك لم تكن الامور كما تصورتها".
وبرغم خيبة الامل، فان رونالدو "اصطنع" الفرح عندما التقط صورة "سيلفي" مع احد المشجعين اثر نزوله الى ارض الملعب عقب نهاية اللقاء.
وابدى ناني مسجل هدف البرتغال امام ايسلندا ثقة كاملة بزميله في خط الهجوم بقوله "اي لاعب في كرة القدم لا يرتكب الاخطاء او يهدر الفرص"، مضيفا "لدينا ثقة كاملة به".
وكان رونالدو صاحب 31 ربيعا على وشك تدوين اسم منتخب بلاده في سجلات المنتخبات الفائزة باللقب في مشاركته الاولى في كأس اوروبا عام 2004 عندما كان عمره 19 عاما حيث خسرت البرتغال على ارضها في المباراة النهائية امام اليونان، قبل ان يقودها الى ربع النهائي عام 2008 والى دور الاربعة في النسخة الاخيرة في اوكرانيا وبولندا.
ويعود أول ظهور دولي لرونالدو الى أغسطس 2003 ضد كازاخستان، وسجل هدف البرتغال الوحيد في المباراة التي خسرتها في افتتاح كأس اوروبا 2004 امام اليونان (1-2) وفي الدور نصف النهائي امام هولندا (2-1)، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره.