إبداعات الرسم الإحترافي في قرية الطفل بحديقة النسيم

مسقط: حمود العامري- تصوير:لؤي الخصيبي
الرسم أحد الفنون التشكيلية الجميلة التي تستهوي الكثير من الناس إلا أنها لدى الأطفال أكثر متعة حيث أن عالم التلوين يراه الأطفال عالم إبداع يتألقون من خلاله بأفضل ما لديهم.
القائمون على مهرجان مسقط لم يغفلوا هذا الجانب فأوجدوا ركنا يعنى بالرسم من ناحية التعليم والتدريب أو حتى رسم وجوه الأطفال ثم إهدائهم اللوحة، هذا الركن في قرية الطفل والذي يشهد إقبالاً كبيراً حيث يجد الطفل كافة الأدوات التي تمكنه من الرسم والتلوين ويجد من يقوم بتعليمه ليجيد الرسم ويوظفه بالشكل المطلوب.
نبيل بن ضحي المشيفري فنان في مجال الرسم الإحترافي وعضو بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية الذي كان منهمكاً في لوحته يقوم برسم وجه أحد الأطفال من زوار الركن فسألناه عن طبيعة عملهم فقال: يأتي إلينا الأطفال في ركن الرسم الإحترافي ونعلمهم الرسم بعدة طرق ونعلمهم كيف يبرزوا مواهبهم في عالم الرسم، فالأطفال يجدون من الرسم والتلوين متنفساً لهم والقليل منهم يجيدون استخدام الألوان بطريقة إحترافية فتجدهم يتبعثون ويلعبون بها وهنا يأتي دورنا فنقوم بتعليمهم كيفية استخدام الألوان بطريقة إحترافية تبرز مواهبهم وتقدمهم للعالمية بشكل أفضل، فتجدهم يرسمون الوجوه وما يرغبون في رسمه، كما أقوم بتطبيق هذه الخطوات أمامهم كي يقوموا بعمل مماثل وأقوم برسم أحدهم وأطلب من البقية النظر إلي أثناء الرسم وأقوم بشرح الخطوات بالتفصيل وبشكل مبسط كي يأخذوا ولو الشيء البسيط مما أفعل.
هذه المشاركة الأولى لي في مهرجان مسقط وأنا مسرور للغاية عندما أرى هذا التفاعل من قبل الأطفال وفرحتهم عندما أرى الضحكة على محياهم وهذا الأمر شجعني على تقديم أكثر ما لدي، وبالنسبة للإقبال فهو كبير جداً والحمد لله نسعى إلى إرضاء الجميع من ناحية التعليم أو حتى رسم وجه الطفل بحيث يكون كل الأطفال راضون عن الركن ووجدوا ما يتمنونه.
العنصر الأساسي إخراج اللوحة أو الرسم أن تكون بشكل شبيه للصورة الحقيقية فنحن دائماً نعلم الأطفال ضرورة إتقان الصورة، من خلال تعليمهم كيف يبدأون بالرسم واختيار الزاوية المناسبة وتوظيف اللوحة وتفاصيل الوجه المرسوم.
ووجه نبيل دعوة للأطفال بشكلٍ عام لزيارة قرية الطفل بحديقة النسيم ووأكد استعدادتهم التام إلى تعليمهم وتدريبهم على كافة الأمور المتعلقة بفن الرسم والتلوين وسيجدون كل ما يتمنونه.