فشل جولات المصالحة في الدوحة وتراشق إعلامي بين فتح وحماس

الجماهير الأحد ١٩/يونيو/٢٠١٦ ٢٠:١٥ م
فشل جولات المصالحة في الدوحة وتراشق إعلامي بين فتح وحماس

غزة – القدس – نظير طه – علاء المشهراوي

كشف اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان وفدي فتح وحماس لم ينجحا بتذليل العقبات التي تواجه المصالحة اثناء لقائهما بالدوحة .
واشار الرجوب الذي وصل رام الله، أمس، أن على حماس إدراك ثلاثة مسائل هامة وهي: المسألة الاولى التطورات التي موجودة في الاقليم والتحولات التي حصلت في الاقليم والتي اهمها فشل الاسلام السياسي في الحكم وغلبة الحالة الوطنية في كثير من النماذج وعلى رأسها النموذج التونسي الخلاق والذي تصرف على اساس وطني ببعد اسلامي وهذه الحالة يجب على اخواننا في حركة حماس ان يدركوها.
والمسألة الثانية أن يدركوا بأن حركة فتح لم تتآمر لأن فتح ترى في المصالحة الداخلية الوطنية خيار استراتيجي ومصلحة وضرورة لنا ولحماس. والمسألة الثالثة فطالب اللواء الرجوب بأن عليهم ان يقرروا فيما اذا كانوا جزء من الشعب الفلسطيني او امتداد لغيرنا فيه.
وأكد اللواء الرجوب ان الكرة في ساحة حماس قائلا:" قرروا ونحن في حركة فتح شركائكم في بناء مستقبل الشعب الفلسطيني ولن نستقوي عليكم ولا نتكتك عليكم فآمل ان تلتقطوا الرسالة .
من جانبه اتهم المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، حركة فتح بالمسؤولية عن فشل اللقاءات المنعقدة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال أبو زهري في تصريح صحفي: إن "حركة فتح أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من الملفات". وأوضح أن فتح استمرت بتنكرها لملف الموظفين، وأصرت على عدم الاعتراف بشرعيتهم، وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي، مشيرًا إلى رفض فتح أيضًا القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني.
وحمل أبو زهري حركة فتح المسؤولية كاملة عن فشل لقاءات الدوحة، بسبب إصرارها على فرض برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي لا يحظى بموافقة حركة حماس لأنه يعترف بالاحتلال.
وبالرغم من ذلك، أكد أبو زهري استمرار حركته في تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتمسكها كذلك بتحقيق المصالحة بالرغم من مواقف حركة فتح.
وكان وفدان من الحركتين التقيا خلال الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن المساعي لرأب الصدع وتحقيق المصالحة بين الطرفين، إلا أن عوامل الخلاف المتعلقة بملف الموظفين وبرنامج الحكومة ما زالت عائقا أمام إنهاء الأقسام.
وعلى صعيد آخر؛ استأنفت عصابات المستوطنين اليهودية، أمس الأحد، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وذكرت مصادر محلية، أن عددا من المستوطنين حاول أداء طقوس تلمودية في الأقصى "إلا أن هتافات التكبير الاحتجاجية التي صدحت بها حناجر مصلين حالت دون ذلك".
ولجأ عدد من المستوطنين إلى اقتحام الأقصى حفاة، وملامسة الجدران في الأقصى (نوع من الطقوس التلمودية)، في حين استمع المستوطنون خلال جولاتهم إلى شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
ويتواجد في الأقصى عدد كبير من المصلين الذين ينتشرون في مُصليات ومرافق المسجد المبارك، ويتعبدون فيه بصلوات وتلاوة الذكر الحكيم، والاستماع إلى دروس الوعظ والإرشاد الدينية والاجتماعية.
وتشهد أسواق القدس القديمة التاريخية حركة تسوق كبيرة وحركة تجارية نشطة، بفعل التوافد الكبير والمتواصل على الأقصى على مدار الساعة.