نزوى - سالم بن سليمان المسروري
نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية في محافظة الداخلية ندوة في جامع نزوى بعنوان «الوقف وأهميته»، ضمن سلسلة الفعاليات التي تقيمها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وتتعلق بالتوعية الدينية في موضوع الوقف خلال شهر رمضان المبارك وتزامناً مع أسبوع الوقف الخليجي.
بدأت الندوة بآيات من الذكر الحكيم للقارئ هلال بن خميس البطراني، بعد ذلك قدم قاسم بن سعيد آل ثاني كلمة قال فيها: المال قوام الحياة وهو ضرورة من ضرورياتها ولذلك كان عنصراً فعالاً ومؤثراً جداً في واقع الحياة من حيث قيمته وأهميته ومن حيث سلطانه على النفوس طمعاً وخوفاً ورجاءً وخشية ورغبة فيها وخوفاً من حرمانه فالمال سلاح ذو حدين يسخر للنفع كما يصرف للإفساد والضر.
وذكر أن الوقف من الوجوه الشرعية التي يمكن للإنسان أن يغتنم بها أهمية المال في تحقيق منافع وخدمات ومصالح تتسم بالاستمرارية في الدنيا وينال الثواب في العقبى.
وتحدث الواعظ صالح بن سعيد العامري فقال إن القرآن والسنة يدعوان الناس إلى التعاون والتآزر والتعاضد والتآلف وأن يقف القوي بجانب الضعيف والغني بجانب الفقير، وقد امتثل المسلمون بتعاونهم على التقوى وإحسانهم لبعضهم البعض في تكافلهم وتآزرهم وإيثارهم لبعضهم البعض، ومن صور ذلك الوقف الذي هو مال يحبس أصله ويتصدق بمنفعته ليكون أجر ذلك الوقف مستمراً بفضل الله سبحانه وتعالى يعود على صاحبه في حياته وبعد مماته وتكون منفعة هذه الوقف على ما أوقف من أجله من صور البر والخير والإحسان.
عبدالرحمن بن سعيد العبري بدأ بتعريف الجهات التي يمكن أن توقف فيها حيث يأتي في أولها المؤسسات الدينية كالجوامع والمساجد والمصليات حتى يتوفر لها ما تتم صيانتها به وتستمر في أداء دورها.
وبين أن العُمانيين اهتموا بهذا الوقف فكانت أكثر الأوقاف في هذا الجانب، فبحسب إحصاءات العام 2005 بلغ ما يخص هذه المؤسسات 104 آلاف وقف معظمها أراضٍ خضراء وبيضاء وكذلك المؤسسات التعليمية التي بلغت 6000 وقف ثم المؤسسات الخيرية الخاصة بالأيتام والمساكين والمقابر وبلغت أكثر من 6000 وقف ثم المؤسسات الخيرية كوقف العميان والمقاشيع.