جعلان بني بو علي - حمد الساعدي
انتشرت في السنوات الأخيرة كثير من الجمعيات والصناديق والفرق الخيرية في مختلف محافظات السلطنة، ومنها فريق “أيادي الخير” بولاية جعلان بني بو علي الذي يتطوع فيه نخبة من الشباب المتحمسين للعمل التطوعي وساهم مساهمة فاعلة بالولاية في تقديم المساهمات النقدية والعينية لذوي الفئات المحتاجة والمعسرة والأيتام.
فيصل بن عبدالله السنيدي، أحد الشباب المشرفين على فريق «أيادي الخير» قال لـ «الشبيبة» إن ثقافة العمل التطوعي في المجتمعات المعاصرة لا تقتصر على صندوق تبرعات نقدية يوضع في نهاية المسجد ويجمع بين فترة وأخرى بل أن نسعـــى دائمـــا إلـــى إيجـــاد السبل والأفكار الابداعية للاستفادة قدر الإمكان من المواد التي تم استهلاكها مسبقاً لتتم تهيئتها والاستفادة منها كإعادة تدوير الملابس والمواد الكرتونية والأوراق والبلاستيكية، حيث يتم توزيع الصناديق في أنحــــاء البلاد لجمع الملابس المستعملة ومـــن ثم فرزهــــا بحسب النوعية: الجديد والقـــديم، ليستفاد من الجديد ويتم توزيعه على الأسر المحتاجة، والقديم يتــــم بيعــــه لشركات تستخدمــه في إعادة التدوير وغيـــرها من الصناعات الأخرى، ويتم تحصيل المبالغ والاستفادة منها قدر الإمكان.
وأضاف السنيدي أنه منذ بدء التوزيع في جعلان بني بو علي استطاع الشباب القائمون على المشروع البدء في مشروع كفالة اليتيم وصدقة صائم ودعم الحالات الطارئة ودعم الأسر المعسرة وذلك لوجود مبالغ تأتي بشكل دوري، حيث انتشرت هذه الطريقة في جمع الملابس المستعملة لتكون مصدر دخل للجمعيات الخيرية في السلطنة وذلك تحــت إدارة الشركة الخيرية الشاملة وبالتنسيق والتعاقد الرسمي مع الجمعيات والفرق الخيرية وبالتصاريح الرسمية.
وناشد الجهات الرسمية ضبط الأمور وعدم السماح لمن يوزع هذه الصناديق بغيـــر صفــــة رسميـــة؛ لأن ذلك يشوه سمعــة العمل الخيري في البلاد ويوجد حالة من عدم الثقة بين المجتمع والجمعيات الخيرية.
وحول عدد الحاويات التي تم توزيعها بالولاية والفئات التي تخدمها قال: إن الشركة الخيرية الشاملة داعم رئيسي للفريــق وعلاقتهما أكبر من تجميع الملابس المستعملة، حيث سبق للشركة دعم الفريق في فعاليات كثيرة ومناسبات عدة بل وصل الأمر أن تتحمل الشركة عبء المسؤولية الاجتماعية في الولاية بنسبة كبيرة.
وعن عدد الصناديق التي قامت الشركة الخيرية الشاملة بولاية جعلان بني بو علي بتوزيعها بين أنه تم توزيع 21 حاوية منها 18 حاوية يعود ريعها على فريق أيادي الخير التطوعي بالولاية، و3 حاويات تخدم جمعية المرأة العمانية بالولاية، حيث يستفيد من ريعها أكثر من ألف حالة يتم تقديم المساعدات لهم بحسب الوفرة المالية من أهل الخير ومجموعة من الأيتام بشكل شهري.